مشاجرة بين مرضى الغسيل الكلوي وأفراد الأمن بمستشفى العجمي في الإسكندرية بسبب "كورونا" (فيديو)

مستشفي العجمي بالإسكندرية
مستشفي العجمي بالإسكندرية

أثار قرار وزارة الصحة باختيار مستشفي العجمي النموذجي، غرب الإسكندرية، ليكون مقرًا للعزل الصحي لحالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، حالة من الغضب بين المرضي المحتجزين داخل المستشفي والمترددين عليه خاصة مرضي الغسيل الكلوي، بعدما تم إخلاء المرضي من المستشفى وعدم استقبال حالات جديدة.

وقرر الدكتور علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، تحويل 150 حالة غسيل كلوي بمستشفى العجمي النموذجي إلي مستشفيات أخري، وإخلاء المستشفي من الحالات الموجودة وذلك لتخصيص المستشفي ليكون مقرًا للعزل الصحي.

ورصدت 'أهل مصر' تجمهر المرضي أمام البوابة الحديدية مستشفي العجمي، وتشاجرهم من أمن المستشفى، اليوم السبت، احتجاجًا علي إخلاء المستشفي وتحويل المرضي إلي مستشفيات أخري تبعد عنهم، منها مستشفي العامرية ومستشفي القباري.

كما أثار قرار تخصيص المستشفى ليكون مقرًا للعزل الصحي غضب واستياء بعض المواطنين بالمنطقة، حيث يقع المستشفي وسط كتلة سكنية، كما يقع بالقرب من المستشفي مجمع للمدارس، مما يهدد حياتهم، واصفين القرار بالخاطئ حيث من المفترض أن يكون اختيار المستشفي بعيدًا عن الكتلة السكانية.

فيما أكد مصدر بمديرية الصحة بالإسكندرية، أنه تم إخلاء مستشفي العجمي كاملًا ووقف عمل العيادات الخارجية وذلك منذ يوم الخميس الماضي، وجري تجهيز المستشفي حيث سيتم تخصيص قسم كامل والخاص بالغسيل الكلوي للحجر الصحي.

وأضاف المصدر، لـ'أهل مصر'، أنه تم توزيع مرضي الغسيل الكلوي إلي مسشفيات أخري، كما تم منع دخول أي شخص المستشفي سوي الأطباء والتمريض والعاملين المخصصين للحجر الصحي، مرجّحًا أن يكون قرار وزارة الصحة باختيار مستشفي العجمي نظرًا لحداثته ولأنه مجهّز حيث تم الانتهاء من تطويره مؤخراً.

وأخلت مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية مستشفي العجمي بالكامل والذي تم اختياره ضمن 26 مستشفى بالمحافظات خصصتها وزارة الصحة والسكان لتكون مقرا للعزل الصحي لحالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، وذلك في أعقاب إعلان الوزارة عن 12 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا الجديد في محافظة الأقصر، بعد أن كان مستشفى النجيلة في محافظة مطروح هو المستشفى الوحيد.

وجري تجهيز مستشفي العجمي على أعلى مستوى بمعايير طبية وأجهزة وأطقم طبية متخصصة، ليكون مستشفى حجر صحي، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لحالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا.

وبدأ التشغيل التجريبي لمستشفى العجمي النموذجي، غرب الإسكندرية، في شهر ديسمبر الماضي، بعد تطويره ونقل تبعيته لأمانة المجالس المتخصصة بوزارة الصحة، وذلك بهدف تقديم خدمات طبية مميزة في مختلف التخصصات لخدمة آلاف المواطنين في مناطق غرب الإسكندرية، وذلك ضمن حزمة من المشروعات القومية لرفع كفاءة المنظومة الطبية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في مختلف محافظات مصر.

وبلغت التكلفة الإنشائية للمستشفى 350 مليون جنيه، بينما وصلت قيمة التكلفة الخاصة بالتجهيزات والمستلزمات الطبية إلي 400 مليون جنيه، بإجمالي قيمة 750 مليون جنيه، وتقام منشآت المستشفى على مساحة 8500 متر، وتبلغ سعة المستشفى المبدئية 125 سريرا، بينها 94 سريرا للإقامة بالإضافة إلى 21 سريرا للرعاية المركزة، ويضم قسم الاستقبال والطوارئ 2 سرير إنعاش، و6 أسرة للملاحظة، و7 للفرز، وسرير للعزل، بالإضافة إلى غرفة عمليات صغرى للحالات العاجلة، ويوفر المستشفى 18 حضّانة للأطفال بينها 8 حضانات لحديثي الولادة، فضلا عن 42 جهازا للغسيل الكلوي، ويقدم المستشفى خدماته للمرضى في تخصصات طبية متنوعة منها قسم للاستقبال والطوارئ الذي يحتوي على غرفة عمليات طوارئ للعمليات الجراحية الصغرى، وقسم الحوادث، وقسم الغسيل الكلوي، وقسم الجراحة سواء العامة أو التخصصية، فضلًا عن غرف الرعاية 'العناية العامة، وعناية القلب'، وقسم المخ والأعصاب.

كما تتضمن أقسام المستشفى 4 غرف عمليات كبرى مجهزة، تشمل 6 أسرة للإفاقة، بالإضافة إلى غرفة عمليات مخصصة لعمليات قسطرة القلب وتركيب الدعامات وعمليات القلب المفتوح، فضلا عن التخصصات الجراحية الدقيقة، ويحتوي المستشفى على 4 معامل توفر كافة أنواع التحاليل، منها تحاليل الطفيليات، الباثولوجيا الإكلينيكية، والميكروبيولوجي، والباثولوجي، ويمتلك المستشفى 18 عيادة خارجية في جميع التخصصات، فضلا عن عدة أقسام للأشعة تشمل الرنين المغناطيسي، الأشعة السينية والمقطعية، الأشعة بالصبغة، والسونار، ووفقا لخطة الدولة يوفر المستشفى أعلى مستويات الخدمة الطبية للمواطنين، دون تحملهم أي أعباء مالية إضافية، وتصنف الخدمات الطبية من المستوى الثالث من الرعاية الصحية، ما سيوفر على المريض مشقة الانتقال من محافظة إلى أخرى بحثا عن جراحة متقدمة أو تدخل علاجي غير متوفر بمحافظته.

WhatsApp
Telegram