علي مدار ربع قرن، نسجت الأم المثالية بمحافظة المنيا قصة كفاحها مع زوجها طريح الفراش وأبنائها الثلاث، لتحصل في نهاية المطاف على لقب الأم المثالية بمحافظة المنيا.
«سامية جابر أحمد محمد» موظفة بالمعاش تبلغ من العمر 63 عاما، أهدت حياتها لزوجها الذي عانى من شلل نصفي على مدار 25 عاما لتتولى الأم مهمة رعاية الزوج ورعاية الأبناء معا، لتلجأ إلى مصدر رزق يعينها إلي جانب وظيفتها كمعلمة تفصيل بمدرسة المنيا الثانوية الفنية للبنات، لتسلك طريق التفصيل بشراء ماكينة خياطة تعينها علي الحياة.
الأم المثالية بالمنيا
تقول الأم المثالية على مستوى محافظة المنيا: لم أعلم بخبر اختياري كأم مثالية على مستوى المحافظة إلا من خلال «أهل مصر»، فلم تتواصل معي الوزارة لإخباري.
واستكملت الأم المثالية بالمنيا: أنا موظفة بالمعاش وكنت مديرة لمدرسة المنيا الثانوية الفنية للبنات، ومتزوجة ولدي 3 أبناء هم محمد، سمر، سماح، ومنذ 25 عاما أصيب زوجي بشلل نصفي منعه من الحركة حينها توليت مهمة المنزل وتربية أبنائي فقمت بشراء ماكينة خياطة وبدأت في مشروع التفصيل للأقارب والجيران، وكنت أعمل آنذاك معلمة تفصيل بعد أن حصلت على الدبلوم قررت بعد ذلك عمل دراسات تكميلية لمدة عامين وأعقبها ترقيتي في العمل.
الأم المثالية بالمنيا
وأضافت الأم المثالية بالمنيا: قمت بشراء تاكسي لنجلي محمد قبيل عمله بالحكومة وبالفعل قام بالعمل علي التاكسي وقمنا ببيعه ثم قمت بشراء قطعة أرض وشيدت منزلا جديدا أقمت به مع زوجي المريض وأبنائي الثلاث وأزواجهم وزوجاتهم، وخلال مشوار حياتي شوفت المر وبفضل ربنا كملت.
من جانبه، قال محمد مختار، نجل الأم المثالية، الذي يعمل معلم تربية فنية بإحدى المدارس الحكومية: قدمت لأمي الأوراق بالتضامن حتى أقوم بمكافأتها على كفاحها معنا، والوزارة لم تخبرنا بفوز أمي وعلمنا من خلالكم، وأمي كانت ترعى أبي منذ أن أصيب بشلل نصفي بالجانب الأيسر قبل 25 عاما وقامت بتولي مسؤولية المنزل بمفردها.
الأم المثالية بالمنيا
وتابع: والدتي كافحت معنا حتى تخرجت أنا من كلية التربية الفنية، وشقيقتي سمر تخرجت من كلية الصيدلة، وشقيقتي سماح تخرجت من كلية السياحة والفنادق ونعيش جميعنا بأزواجنا وزوجاتنا داخل منزل شيدته لنا أمي، وأنا سعيد جدا باختيار أمي كأم مثالية أولى بالمنيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
