فى قرية ميت طريف، التابعة لمدينة دكرنس، بمحافظة الدقهلية، التي شهدت حالة من الفرحة العارمة، اليوم الأحد، بعد وصول أحد أبنائها إلى القرية بعد غياب 13 عام متواصلين عن أسرته.
خرج مصطفى علي طلبة، وهو يبلغ من العمر12 عام، وقرر عدم العودة للمنزل مرة أخرى، كانت والدته تبحث عنه فى كل مكان، إلى أن وصل الأمر بتوزيع لافتات باسم نجلها، تطالب الأهالي بالبحث عنه، ولكن الطفل قررأن يخرج من منزله، وعدم العودة مرة آخرى، واتجه إلى محافظة إسكندرية، وعمل وهو يبلغ من العمر 12 عام، لم يفكر فى يوم أن يتحدث مع أسرته؛ من أجل الاطمئنان عليهم، إلى أن تيقن الأمر لدى والدته بأنه لم يعود مرة آخرى.
مرت 13 عام كاملين، وبلغ الطفل سن الرشد، وأصبح رجلا ويبلغ من العمر25 سنة، وأصبح يعمل فى إحدى محلات الحلويات بالإسكندرية، وبعد قرار الحظر بداية من الساعة 5 مساءً فى جميع المحلات، جلس الشاب فى مسكنه، وقرر أن يدشن لنفسة صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، وبعد نجاحة فى ذلك، وجد اقتراحات صداقة كان من بينهم أحد المدرسين فى مرحلة الإبتدائية، أصبحت الذكريات ترواد الشاب وتحدث مع معلمة:"إزيك يا أستاذ أنا مصطفى طلبة، اللي كنت عند حضرتك في الفصل في الابتدائى"ما كان من المدرس سوا التحدث معه بلهفة وقرر أن يتحدث معه هاتفيا وأقنعة أن يعود مرة آخرى لأسرتة من جديد.
عاد الشاب إلى مسقط رأسة من جديد فى إحدى القطارات، كانت والدته نتنظر عودته وكأنها تعيش فى حلم، تخشى أن تستيقظ منه:" ابني راجع تاني أنا هشوفة من جديد ولا أنا فى حلم حد يأكدلي".
وقف القطار فى المحطة، قلب الأم يتحدث ويشاهد وجوه جميع من فى القطار، نزل الشاب وشاهد والدته وهرع عليها مسرعا:" أمي أنا مصطفى أنا جيت ومش هسيبك تاني"، وعمت الفرحة على جميع سكان القرية، بعد 13 عام من البحث عن الشاب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
