يعتقد كثير من الأشخاص في العالم أن أمريكا في منأى عن الإرهاب والارهابيين والحقيقة أن هذا اعتقاد خاطئ ١٠٠% حيث تسيطر على واشنطن العاصمة، جماعات الضغط السياسي القطري والإخواني والذين تقدموا قبل ذلك بشكوى ضد مصر في الكونجرس الأمريكي، وبالرغم من أن الرئيس الأمريكي يبدو ظاهريا معارض للإخوان والاراهبيين ومن يدعمهم وعلى رأسهم طويلة قطر ، إلا أنه يسمح لهم حتي تلك اللحظة بأن بعثوا فسادا في الدول العربية مقابل بعض الأموال، ولعل أيضا بعض أعضاء الكونجرس الديمقراطيين هم من يساعدون هؤلاء في تكوين جماعات اكبر للضغط السياسي في امريكا.
ماهي جماعات الضغط السياسي الأمريكي الممولة من قطر؟
تقول مجلة ريسبونسبال ستيت كرافت الأميركية أن جماعات الضغط الأميركية التي تعمل نيابة عن قطر كانت في مقدمة مستخدمي الحملات الخيرية ضد فيروس كورونا، حيث قاموا بتنبيه موظفي أعضاء الكونجرس بأن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أرسل رسالة إلى وزير الخارجية القطري يشكر فيها الخطوط الجوية القطرية على مساعدة الآلاف من الأميركيين على العودة إلى الولايات المتحدة خلال جائحة فيروس كورونا.اموال الشركات القطرية في امريكا
قطر تشتري واشنطن بالأموال
ولعل دعم الإرهاب مستمرا حتي الآن بسبب حرص دويلة قطر على دفع الأموال في جميع أنحاء أميركا بحجة المساعدة تخفيف أثر فيروس كورونا، حيث قدمت 5 ملايين دولار لمساعدة عائلات في لوس أنجلوس، والحقيقة أنها لشراء الذمم الأمريكية للتغاضي عن ما يحدث في الدول العربية من ارهاب، بل حتى المدن الأصغر، مثل مدينة تشارلستون في ولاية ساوث كارولينا، تلقت أموال إغاثة لمواجهة فيروس كورونا الجديد كانت مُقدمة من حكومة قطر، وتبدو أن تلك هي السياسة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أن فقد شعبيته في الولايات التي كانت مؤيدة له، وانهيار الاقتصاد الأمريكي مما أسفر إلى تغاضيه عن بعض القضايا التي كان بدعم بها الرباعي العربي سابقا مقابل حفنة من الأموال لإنقاذ اقتصاده المتهاوي قبل انتخابات نوفمبر ٢٠٢٠، والتي ينافسه فيها عضو الحزب الديمقراطى جون بايدن بقوة.ماذا تفعل قطر داخل امريكا؟
تعد هذه المساعدات جزءا من حملة تجهزها دويلة قطر للتأثير على استراتيجية الولايات المتحدة تجاهها، حيث تواصلت قطر مع أشخاص غير متوقعين، وفق تقرير وكالة رويترز التي تقول إنه في يناير، تكفل اللوبي القطري بسفر مورتون كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية، على الدرجة الأولى على الخطوط الجوية القطرية، وأسكنوه في منتجع شيراتون جراند الدوحة ذي الخمس نجوم لعقد اجتماعات مع قادة البلاد.
وشمل ذلك لقاء لمدة ساعتين مع الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال كلاين إن المسؤولين القطريين وعدوه بوقف فيلم وثائقي لقناة الجزيرة ينتقد أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة، وإزالة الكتب المعادية للسامية من معرض الدوحة للكتاب، والعمل على إطلاق سراح الإسرائيليين المختطفين لدى خصومهم.
اموال الشركات القطرية في امريكا
وقال كلاين عن قطر إنها تشجعه ببعض الخطوات لمعالجة مخاوفه، فالفيلم الوثائقي لم يبث، وإنه يواصل العمل مع المسؤولين بشأن آفاق تعاون أخرى، وهذا يفسر الكثير فمن المعروف أن الأولي اليهودي في أمريكي الأكثر قوة وتأثيرا وهو من يدعم 'ترامب' منذ البداية والآن هو يحتاج لهم أكثر من أي وقت مضى لذا بعض الطرف عن ما يحدث في بلاده الآن، وكأنه دويلة قطر أصبحت صديقة وتقدم المساعدات لمنطوبي الوباء.
الرباعي العربي هدف النشاط القطري في واشنطن
تستكمل المجلة الأمريكية انه بعد مقاطعة قطر في عام 2017، وسعت الحكومة القطرية بشكل كبير مع عدد من الشركات المسجلة في قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA)، وبدأوا بعد بضعة أيام فقط من بدء الخلاف مع الرباعية بالاستعانة بمكتب محاماة النائب العام السابق، جون أشكروفت، بعقد ضخم بقيمة 2.5 مليون دولار لتسعين يومًا من العمل.وفي وقتٍ لاحق من عام 2017 استعانوا بالمزيد من الجمهوريين عبر شركة يرأسها نيك موزين، الذي عمل سابقًا في حملة ترمب الرئاسية.
اموال الشركات القطرية في امريكا وكانت استراتيجية موزين لإبعاد الرئيس الأمريكي عن الرباعي العربي بسيطة وهي التأثير على الذين يؤثرون على الرئيس، وأبرزهم فوكس نيوز، واستهدف موزين وشركة ستونينجتون ستراتيجيز في نهاية المطاف حوالي 250 شخصا يؤثرون على ترمب بالنيابة عن قطر، وقد دفعوا لهم تكاليف رحلات الذهاب إلى الدوحة.
وقال المعلق في قناة فوكس نيوز والحاكم السابق، مايك هكابي، الذي ذهب في إحدى هذه الرحلات على موقع تويتر: 'لقد عدت للتو بعد قضاء عدة أيام في الدوحة، قطر، البلد الذي فاجأني بجماله وضيافته'
ففي 10 أبريل 2018، بعد أقل من عام على مقاطعة واتهام ترامب الحكومة القطرية بتمويل الإرهاب، التقى ترامب بأمير قطر في المكتب البيضاوي ووصفه بأنه 'رجل عظيم'، وقام الأمير، بشكر الرئيس، قائلا شكرا سيادة الرئيس على 'دعمنا خلال هذا الحصار'.
وتقول رويترز إن وثائق وزارة العدل أظهرت أن قطر بذلت ما لا يقل عن 24 مليون دولار للضغط في واشنطن منذ بداية عام 2017، ويقارن ذلك بمجموع 8.5 مليون دولار، وهو المبلغ الذي كانت قطر قد دفعته في 2015 و 2016 للضغط.
وقد استأجرت أشخاصًا مقربين من ترامب، على سبيل المثال، عمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني، الذي يقال إنه عمل مع القطريين في تحقيق، وزار الدوحة قبل أسابيع فقط من أن يصبح محاميًا شخصيًا لترمب في أبريل.
وفي نهاية عام 2018، كانت قطر تدفع لأكثر من عشرين شركة مسجلة بموجب قانون تسجيل العملاء الأجانب، وذلك وفقًا لجميع سجلات قانون تسجيل العملاء الأجانب التي قدمتها الشركات العاملة نيابة عن قطر، كما اتصلوا بما يقرب من ثلثي أعضاء الكونغرس وقدموا مساهمات في الحملات الانتخابية لـ 59 من هؤلاء الأعضاء، وأحيانًا في نفس اليوم الذي التقوا بهم فيه.
كما يُعد القطريون من أكبر الجهات المانحة لمراكز البحوث والفكر في العاصمة – حيث يتلقى معهد بروكينغز وحده أكثر من مليوني دولار سنويًا من قطر. وبغض النظر عما سمعته عن النفوذ الصيني في الجامعات، فإن قطر الصغيرة هي، إلى حدٍ بعيد، المانح الأجنبي الأعلى للجامعات الأميركية، متفوقة بذلك على الصين بأكثر من اثنين إلى واحد وبدون مبرر منطقي له علاقة بالتعليم.
ومن خلال تلك الأموال التي دفعتها استطاعت قطر أن تعمل على توسيع قاعدة العديد العسكرية – التي تضم بالفعل أكبر عدد من القوات الأميركية في الشرق الأوسط – وزادت الأعمال التجارية بين الولايات المتحدة وقطر بنسبة 35% في عام 2019