مازال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتخبط يمينا ويسارا قبل شهرين فقط على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، فمنذ بداية العام الجاري تظهر الأزمات على الساحة الأمريكية دون حلول جذرية وصحيحة من الرئيس الحالي، فمنذ بداية جائحة فيروس كورونا، خرج ترمب بتصريحات جريئة وغريبة، منها 'شرب المطهرات' للقضاء على الفيروس القاتل.
ومؤخرا بدأت استطلاعات الرأي تشير إلى خسارة ترامب أمام منافسه الديمقراطي 'جو بايدن'، وفي هذا السياق، كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن أزمة جديدة نشبت بين الرئيس الأمريكي الحالي، وأحد مانحي حملته الانتخابية، بعد مكالمة حادة بينهما، ما أثار خشية بعض الجمهوريين من تعريض تمويل الحملة الرئاسية للخطر.
اقرأ أيضاً: قبل 100 يوم من الانتخابات الأمريكية.. نجاحات وإخفاقات ترامب خلال فترة ولايته
أزمة تهدد "ترامب" وتزيحه من كرسي الرئاسة
كان ترامب، أجرى مكالمة هاتفية في الأيام القليلة الماضية مع المحافظ، شيلدون أديلسون، رجل الأعمال الأمريكي البالغ من العمر 87 عاما الذي كان قد تعهد بالتبرع بما لا يقل عن 100 مليون دولار للمساعدة في إعادة انتخاب ترامب وحلفائه في الكونجرس.
خلال تلك المكالمة الهاتفية، بدا أن ترامب غير مدرك للمبلغ الذي سيتبرع به أديلسون بالفعل لحملته، ومقدار الأموال التي كان على استعداد لإنفاقها لمساعدة الجمهوريين الآخرين على الفوز في نوفمبر، حسبما قال مصدر مجهول على علم مباشر بالمكالمة لـ'بوليتيكو'.
وقال المنشور إن ترامب 'أثار استعداء' أديلسون خلال المكالمة، والتي كانت تهدف في البداية إلى التركيز على وباء فيروس كورونا، وحزمة تحفيز في الكونجرس واقتصاد البلاد المتعثر، الذي تعرض لضربة قوية بعد أن تسبب فيروس Covid-19 في أوامر إغلاق على مستوى البلاد.
لكن كان لدى الرئيس خطط أخرى، يقال إنها تطالب بمعرفة سبب عدم مساعدة أديلسون بما يكفي لدعم إعادة انتخابه، وجاءت المكالمة في الوقت الذي أظهرت فيه العديد من الدراسات الاستقصائية الوطنية أن جو بايدن المرشح الديمقراطي المفترض، يتقدم على شاغل الوظيفة الجمهوري في ولايات ساحات القتال مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، التي سلمت ترامب الانتخابات في عام 2016.
اقرأ أيضاً: إدارة ترامب تسعى لإنهاء حماية "الحالمين".. هل سينتهي أمل المهاجرين الأخير؟
ماهي حجم المساعدات التي يقدمها ممول حملة ترامب له؟
وقال التقرير أيضا، إنه أصبح 'من غير الواضح' لشركاء أديلسون ما إذا كان الملياردير سيغير خططه الخاصة، بمواصلة إنفاق مبالغ طائلة في انتخابات 2020 لمصلحة ترامب أو حلفائه المحافظين.
يُذكر أن أديلسون تبرّع وزوجته بمبلغ ضخم قدره 124 مليون دولار لحملات سياسية طوال انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، وهو رقم غير مسبوق لعائلة رجل الأعمال البارز، كما أنه تبرع بمبالغ كبيرة من الأموال قرب نهاية الانتخابات لمجموعات العمل السياسي المخصصة لدعم الإنفاق غير المقيد للحملات (Super Pacs)، ومجموعات الدعم الخفية.
وكان المانح الجمهوري قد بدأ في دعم ترامب في انتخابات عام 2016، إذ أخذ على عاتقه مساعدة الرئيس ترامب في تنفيذ وعود حملته الانتخابية الخاصة بدعم إسرائيل، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما كان حاضراً في البيت الأبيض عندما كشف ترامب عن خطة الإدارة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، استمر ترامب في إبداء قدرته وتعهده بتمويل حملته الانتخابية، قائلاً في يونيو 2015: 'لستُ بحاجة إلى أموال أي شخص'.
حيث قال ترامب حينها: 'أنا أستخدم أموالي الخاصة. لا أعتمد على أموال جماعات الضغط. لا أعتمد على أموال المانحين، لا يهمني ذلك،فأنا غني بالفعل'.