أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عدم طباعة كتب ورقية للمرحلة الثانوية، اعتبارا من العام ٢٠٢٠-٢١ وهو قرار للحفاظ على المال العام في ضوء الاستثمارات الضخمة في المحتوى الرقمي و الاجهزة والشاشات والشبكات.
وقال 'شوقي' فى تصريحات سابقة خاص لـ'أهل مصر': 'لقد أعلنا العام الماضي أننا لن نطبع كتبا ورقية للمرحلة الثانوية كلها اعتبارا من العام ٢٠٢٠-٢١ وهو قرار للحفاظ على المال العام في ضوء الاستثمارات الضخمة في المحتوى الرقمي والأجهزة والشاشات والشبكات، مشيرا إلى أن الكتب ستكون متاحة في صورة pdf على الأجهزة، ونبني كتبا تفاعلية للمرحلة الثانوية بخلاف المكتبة الرقمية ومحتوى رقمي كبير' .
وبعد قرار وزير التعليم، رصدت 'أهل مصر' آراء بعض أولياء الأمور حول إلغاء طباعة الكتب الورقية للمرحلة الثانوية.
أولياء الأمور " كيف الامتحان اوبن بوك و الكتاب غير مطبوع "
وفى السياق تقول هند شاهين أدمن جروب مجلس الآباء والأمناء بإدارة وسط القاهرة، أنه مع اقتراب العام الدراسى وكل يوم نصبح على قرارات وزارية جديدة ولكن هذه القرارات لا تصب في مصلحة الطالب ولا ولى الأمر، وإلغاء الكتب المدرسية فى المدارس والاعتماد على 'الأون لاين' والتابلت يعتبر بمثابة صدمة كبيرة للأمهات والطالبة والطالبات، حيث أن معظم أولادنا تكون فى مدارس حكومية والأهل بتفك الخط بالعافية وكل إمكانياتهم الجلوس مع أولادهم أمام الكتاب المدرسة فى محاولة فك رموز الكتاب ماذا يفعلون فى التابلت والتعليم عن بعد.
وأضافت 'شاهين' لـ أهل مصر: 'أن الوزارة لم تراع هذا الفئة البسيطة التى تكاد تمثل أغلبية المجتمع، أيضا مع العلم سيادة الوزير هناك مستويات فى الفهم فهناك من يستطيع تحصيل المعلومة من أول مرة وهناك من تانى وتالت مرة، فالذي لا يستطيع تحصيل المعلومة فيكون كل اعتماده على الكتاب المدرسي لاستيعاب وتثبيت المعلومة ، ولا غنى عن الكتاب المدرسة الذى يمثل طوق نجاة لكثير من الطالبة والطالبات.
وأضافت 'فاتن أحمد' ولى أمر وأدمن جروب 'تعليم بلا حدود'، أن لكل شئ مزايا و عيوب فمرات كثيرة اشتكينا من ثقل الحمل لشنطة المدرسة وما يعانيه ظهر الطالب وعموده الفقري من الثقل والعناء، ولكن ذلك لا يعني أن نستغني عن الكتاب المدرسى بتحميله 'بي دي إف'، وهو ما سيؤثر على نظر الطالب مستقبلا ولكن يمكن أن نمسك العصا من المنتصف من خلال طبع كتب المواد التي تعتمد على الصور مثل العلوم والدراسات 'بي دي إف' أما الرياضة أشعر أنه لا يمكن.
وتابعت ' أحمد' لـ أهل مصر: 'ابني فى الصف الثالث الثانوي أتسائل كيف سيكون الامتحان (اوبن بوك) وهو غير مطبوع؟، هل سيتم تقسيم الشاشة أم الطالب سيغير الشاشة فيتحمل أعباء توتر قلق السيستم من غلق و فتح أم فتح نافذة الكتاب والتصفح فيه؟.
وعلق محمد شاكر ولى أمر ومسئول جروب الثانوية 'التراكمية'، أن هذا القرار له العديد من الجوانب، أما الجانب الاقتصادي فهو توفير تكاليف طباعة الكتب للوزارة، ومن الناحية الطبية فله تأثير سلبي على الطالب الذي سيضطر إلى استخدام التاب فترة طويلة مما يؤثر على نظر الطلاب، وهناك قطاع كبير من الطلبة يصابون بالصداع نتيجة استخدام الأجهزة الالكترونية فترة طويلة بالإضافة إلي الاعتماد علي دروس 'الاون لاين'، ففي هذه الحالة نجد أن الطالب سيضطر إلى استخدام التاب إلى فترة أطول مما يؤدي إلى زيادة تلك الآثار السلبية.
وتابع 'شاكر' لـ أهل مصر: 'نظام الامتحانات (الأوبن بوك) ووجود الكتب على التاب في حالة إصرار الوزارة على الامتحانات الإلكترونية سيضطر الطالب أيضا إلى فتح الكتب علي التاب أثناء الامتحان ولا نعلم مدى تأثير ذلك على منصة الامتحان؟، وهل استخدامها يؤدي إلى خروج الطالب من الامتحان؟، وكم المشاكل التي ستحدث للطلاب أثناء الامتحان؟'.
خبير تربوي: طباعة الكتب خاص بالمرحلة الثانوية لتوفر البدائل
قال الدكتور عبد العظيم هلال الخبير التربوي، إن قرار إلغاء طباعة الكتب خاص بالمرحلة الثانوية يأتي لوجود بدائل كثيرة لطالب المرحلة الثانوية ومنها موقع الوزارة، وذلك من خلال التابلت الخاص بالطالب فكتب الوزارة موجودة عليه بصيغة 'pdf'، مشيرا إلى أن ذلك سيوفر مبالغ كببرة كانت تُنفق على طباعة الكتب.
وأضاف 'هلال' فى تصريح خاص لـ أهل مصر، أن معظم الطلاب لا يهتمون بكتب الوزارة ويلجأون للكتب الخارحية والمذكرات التي يعدها معظم مدرسي الدروس الخصوصية، فالوزير محق في قراره بإلغاء طباعة الكتب وبهذا القرار سيوفر مليارات كانت تنفق بدون داعِ.
"المصريين الأحرار": الكتاب الالكترونى يقضي على تكلفة النقل.. ولكن يسبب الصداع
نبيل السيد زكى عضو لجنة التعليم بحزب المصريين الأحرار، أكد أن هناك إيجابيات كثيرة وبعض السلبيات في هذه الخطوة، فمن ضمن الإيجابيات القضاء على تكلفة طباعة ونقل الكتب التى كانت تقدر بملايين الجنيهات، فكانت الكتب تنقل من المطابع إلى مخازن الوزارة ثم تنقل إلى مخازن الإدارات التعليمية بالمحافظات ثم إلى المدارس، مشيرا إلى أن هناك مشكلة أخرى للطالب فى حالة ضياع الكتاب ينتظر الطالب وجود نسخة زيادة بالمدرسة أو التوجه إلى مخازن الإدارات التعليمية لشراء نسخه وهناك مشكلة أخرى منها الأخطاء الإملائية أو كمية الصور بالكتاب كانت قليلة.
وأضاف 'زكى' لـ أهل مصر، أنه بالنسبة للكتاب الإلكترونى سيقضى على مشكلة تكلفة النقل ويمكن تحميل الكتاب من موقع الوزارة أكثر من مرة، ويمكن إضافة عدد كبير من الصور والفيديوهات القديمة والحديثة التى تساعد على ربط المعلومة بالواقع، ويمكن تحديث الكتاب أكثر من مرة خلال العام مع وجود تنويه بذلك، ويمكن تحميل كل الكتب على تليفونك مما يسهل عمليه قراءتها فى أي مكان وفى أي وقت.
وأشار إلى أنه فى ظل اتجاه الدولة فى تطوير بيئة التعليم وجعلها إلكترونيا وفى ظل وجود فيروس كورونا أصبح التعليم الإلكتروني هو الحل المتاح حاليا لتفادى مشاكل كثيرة، ولكن من السلبيات للكتاب الإلكترونى أن يظل الطالب أمام شاشة الكمبيوتر أو المحمول لساعات، مما يضعف بصره لخروج الإشعاعات من الشاشة وأحيانا يسبب الصداع وعدم امتلاك جميع الطلاب للهواتف الذكية أو تابلت أو كمبيوتر أو وجود كهرباء فى بعض الأماكن.