على الرغم من وجود إصابات بفيروس كورونا المستجد بين الأطفال بنسبة بسيطة، لكن لا يعرف الكثيرون مدى خطورة إصابة الأطفال بالفيروس القاتل، وإمكانية حدوث مضاعفات أم لا، وكيفية السيطرة على انتشار الفيروس بين الأطفال، خاصة مع وجود أنباء تفيد بانتشار موجة ثانية من كورونا خلال الفترة المقبلة للفيروس في أنحاء العالم.
نسبة ظهور مضاعفات 2%
قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن نسبة ظهور مضاعفات على الأطفال المصابين بفيروس كورونا أو احتياج لأجهزة تنفس صناعي لا تتعدى 2% فقط، لكن من المهم الحرص وتوخي الحذر واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لوقايتهم من فيروس كورونا سواء خارج المنزل في أي مكان أو بعد عودة المدارس خلال الفترة المقبلة.
لا يمكن السيطرة على الأطفال
وأضاف عز العرب في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الأطفال لا يمكن السيطرة عليهم ويمكنهم نقل العدوى للآخرين، لكن يمكن الحفاظ عليهم وتدريبهم على غسيل اليدين بالماء والصابون بشكل مستمر للوقاية من فيروس كورونا، مع تغذيتهم بشكل صحي من خلال تناول الخضروات والفواكه الطازجة، لافتا أنه في حالة العودة للمدارس يجب تخصيص غرفة في كل مدرسة عند ظهور أي أعراض على يكون هناك اشتباه يتم عزله بها حتى يتم الاتصال بالأهل أو تحويله للكشف عليه عند الاشتباه بكورونا، لكن حاليا مع انخفاض لحالات تم تخصيص 20% من الأسرة في المستشفيات العامة لحالات الاشتباه بفيروس كورونا.
موجودة لأكبر من ١٢ سنة
وأوضح الدكتور محمد علام، طبيب بمستشفى المنشاوي العام، ونائب مدير مستشفى النجيلة لعزل مصابي كورونا سابقا، خطورة إصابة الأطفال بفيروس كورونا، لافتا أن الاطفال يتعرضون مثل الكبار للإصابة، لأن ليس لديهم مناعة من الكورونا، لكن المضاعفات نادرة بسبب أن مستقبلات الفيروس لديهم أقل من الكبار لكنها موجودة خصوصا لمن أكبر من ١٢ سنة، إذ أن الأعراض التي تظهر عليهم كالكبار، أخطرها: 'ارتفاع درجة الحرارة فوق الـ٣٨ مستمر، وفوق الـ٣٩ ويوجد 'إسهال، وترجيع، وجفاف، وكحه مستمرة، وطفح على الجلد حساسية'.
الأطفال سبب عدوى أيضًا
وعن مدى احتياج الأطفال لدخول المستشفى وتعرضهم للمضاعفات، أوضح أن نسبة الأطفال التي تحتاج دخول مستشفيات قليلة مع أنها زادت في أمريكا الشهر الماضي، لكنها قليلة جدا مقارنة بالكبار والشباب والوفيات نادرة حتى الآن، لافتا أن الأطفال يمكنهم أن يكونوا سببًا للعدوى، كما أن الطفل يكون لديه فرص العدوى كبيرة، خاصة أنه بدون أعراض أو أعراض بسيطة على معظمهم، كما لا يمكن تطبيق مسافة بينك وبينهم بسهولة.
ارتداء الكمامات للأطفال
وحول ارتداء الكمامات للأطفال، أشار أن الأطفال الذين لديهم حساسية أو أمراض مزمنة في الصدر صعب عليهم الكمامات، فالحفاظ عليهم من الخطر أسهل، لافتا إلى تقرير تم نشره في ٢٢ أغسطس من منظمة الصحة العالمية، وUNICEF، به تعليمات ارتداء الكمامة للأطفال يحتوي على أن الرضع حتى عمر ٦ سنوات صعب عليهم الكمامة واستعمالها خطأ، ومن ٦ لـ١١ سنة، يرتدوا الكمامة فقط فى الظروف التي ممكن أن يكونوا معرضين فيها، مثل التجمعات والمدارس، وأكبر من ١٢ سنة يجب أن يعاملوا مثل الكبار يرتدوا الكمامة ويحافظوا على التباعد.
الدروس الخصوصية خطر
ولفت علام، أن الدروس الخصوصية خطر كبير ويجب منعها حتى استقرار الوضع الوبائي، كما أن خروج الأطفال للتنزه والفسح والبحر يجب أن يكونوا مع أهلهم في مكان ملتزم بالإجراءات الوقائية حتى لا ينقلوا العدوى، مضيفا أن معسكرات الكشافة خطر كبير جدا، فالأطفال بدأت الاصابات فيهم تزيد مع نزول الأطفال للمدارس في الخارج، ومع إهمال المواطنين وتخليهم عن حذرهم أصبحوا مصدر عدوى لأطفالهم، لافتا أن أمريكا نشرت تقرير عن زيادة عدد الإصابات في الأطفال في الفترة من ٦ إلى ٢٠ أغسطس بمعدل ٢١٪، من بداية الوباء في أمريكا، حدها ٤٤٠ ألف إصابة بالكوفيد للأطفال، منهم ٧٠ ألف من ٦ لـ ١٢ أغسطس، مشيرا أن الأطفال يمكنهم نقل العدوى كالكبار بل أخطر لأنهم بدون أعراض.
حصيلة أخر إصابات بكورونا في مصر
كانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت أمس الأحد، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد 99863 حالة، ضمنهم 78108 حالات تم شفاؤها، و5530 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولا بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
كما قامت الوزارة بتخصيص عددا من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن '105'، و'15335' ورقم الواتساب '01553105105'، بالإضافة إلى تطبيق 'صحة مصر' المتاح على الهواتف.