قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن الوزارة تسلمت 2400 فيال جديد من لقاحات كورونا للبدء في حقنها للمتطوعين المشاركين في إجراء التجارب السريرية للقاحات فيروس كورونا، كما أنه يوجد أكثر من 3 آلاف متطوع يشاركون فى التجارب السرية حتى الآن.
وأشارت إلى أهمية المشاركة في التجارب السريرية، فهى من أجل الإنسانية، داعية المجتمع للمشاركة، ومطالبة بالاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية، لافتة أنه خلال الفترة الماضية انخفضت حجم إصابات الأمراض المعدية.
وقالت وزيرة الصحة: 'وارد الإصابة بكورونا والأنفلونزا معا والذى يحدد شدة الإصابات التحاليل والأشعات، ولدينا الخبرة الكافية في تحديد كل إصابة على حدة، كما أن لقاح كورونا الذى تجرى عليه التجارب السريرية حاليا في مصر مجاز للطوارئ ولا خوف منه وهو آمن.
وأضافت أن التواجد في الأماكن المغلقة يزيد بشدة من فرص العدوى بـ فيروس كورونا، موجهة عددا من النصائح للمواطنين منها تخفيف التواجد قدر الإمكان في الأماكن المغلقة، والالتزام بارتداء الكمامة، التي وصفتها الوزيرة بأنها أفضل اختراع في عام 2020.
ودعت، المواطنين إلى الحفاظ على غسيل الأيدي، مشيرة إلى أن 65% من المصابين يعيشون في أماكن رديئة التهوية، وأن فرصة إصابة هؤلاء بالمرض داخل المنازل أعلى من فرصتهم الإصابة بها في العمل.
وأكدت الوزيرة استمرار العمل بتوجيهات الرئاسة في مواجهة فيروس كورونا، وعلى رأسها زيادة معامل تحليل الـ PCR إلى 61 معملا، وكذلك تطوير مستشفيات الصدر، كما أكدت الوزيرة أنه سيتم إصدار النسخة الرابعة من البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا خلال أيام.
وأوضحت أن المحافظات الثلاث الأكثر إصابة في مصر بفيروس كورونا، هي القاهرة والإسكندرية والجيزة، وهي المدن ذات الكثافات المرتفعة، فيما حلت محافظة مرسى مطروح في المركز الرابع رغم قلة عدد سكانها، لافتة إلى أن جميع المؤسسات الصحية على مستوى الجمهورية مستمرة في تقديم الخدمات الأساسية بجانب خدمات علاج فيروس كورونا، مناشدة المواطنين بعدم العزوف عن الاستفادة من هذه الخدمات.
وأضافت وزيرة الصحة، أن مواجهة فيروس كورونا ليست مقتصرة على وزارة الصحة فقط، بل تشارك بها جميع أجهزة الدولة، موضحة أن الدولة لديها رصيد كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة كورونا، مشيرة إلى رفع البنية التحتية للعديد من المستشفيات، وخاصة مستشفيات الصدر والحميات.
أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أنه منذ شهر إبريل يتم التشخيص لحالات كورونا بالأشعة الصدرية، وننتظر بعد ذلك نتيجة المسحات.
وأوضحت وزيرة الصحة، أننا نعمل في ٨١ مستشفى حميات وصدر و٢٠ مستشفى عزل قابلة للزيادة، مؤكدة على أنه لا يوجد أي إغلاق للمدارس مرة ثانية سواء في مصر أو العالم، ولدينا خطة لإغلاق فصل في حالة ظهور إصابات وليس المدارس بأكملها، مؤكدة أن نسبة الإصابة في الأطفال قبل المدرسة نفس النسبة بعد دخولهم المدرسة بـ٣ أسابيع ولم تزيد نسب الإصابات.
وأشارت إلى استمرار العمل بالمبادرات الرئاسية التى تستهدف الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، كما أن مبادرة صحة المرأة قدمت الخدمة لـ10 ملايين سيدة حتى الآن، مضيفة أن مبادرة الرئيس للكشف عن التقزم والسمنة تستهدف 10 ملايين طالب وقامت بفحص 2 مليون طالب حتى الآن، كما أنه يتم صرف العلاج لأصحاب الأمراض المزمنة لمدة 3 أشهر فى إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا وتخفيف التردد على المستشفيات.
كما أكدت أن حالات الإصابات بـ فيروس كورونا متوقع زيادتها خلال فصل الشتاء، لذا تم زيادة عدد مقاعد الخط الساخن 105 إلى 800 مقعد لتلقى البلاغات.
واستكملت وزيرة الصحة حديثها، أن الوزارة لديها خرائط تفاعلية بها مؤشرات لتحديد الفئات الأكثر إصابات بفيروس كورونا، وهم الذين يجلسون في أماكن مغلقة مثل غير العاملين وربات المنازل والمتقاعدين وهذا يزود فرص المضاعفات، موضحة أن من يجلس في العمل أقل إصابة من الجالس في المنزل لمدة ٢٤ ساعة، والفئات الأقل إصابة الفلاح والعامل والسائق.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لإعلان آخر مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد واستعدادات الدولة لمواجهة الموجة الثانية، وذلك من خلال استعراض مؤشرات الإصابة في مصر مقارنة بدول العالم، وأعلى المحافظات من حيث نسبة الإصابة، والبروتوكول العلاجي الجديد.