في اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. قصة "أمل" تحولت من العُزلة إلى البطولات: قطر الأحلام لو وقف اعرف إنك ميت (صور)

أمل عبد الجواد
أمل عبد الجواد

يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، في الثالث من ديسمبر كل عام، من أجل العمل على دمجهم داخل المجتمع، وإعطائهم حقوقهم مثل باقي البشر، وفي الدول العربية نحو 40 مليون شخص مصاب بشكل ما من أشكال الإعاقة، أكثر من نصفهم أطفال ومراهقون، وتصل نسبة الإصابة في بعض البلدان إلى معدلات قياسية أعلى من المعدلات العالمية، وذلك وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وفي هذا اليوم، التقى 'أهل مصر' مع نموذجًا من ذوي الإعاقة، طالبة في الصف الدراسي الرابع، بكلية الخدمة الاجتماعية، بجامعة أسيوط، كافحة من أجل الوصول وتحقيق ذاتها رغم إعاقتها وخوفها الشديد من من نظرات الناس في البداية، وتحولت من العزلة إلى الاجتماعية وحصاد البطولات.

تقول 'أمل خالد أبو صغير' البالغة من العمر 21 عامًا، إحدى الفتيات ذوي الإعاقة، من قرية بني عدي، التابعة لمركز منفلوط، بأسيوط، إنها التحقت بمدارس اللغات في المرحلة الإبتدائية وكان عدد الطلاب قليل جدا يصل إلى 7 تلاميذ فقط بالفصل، مما زاد بداخلها الاحساس بالخوف من التعامل والاختلاط بالناس، مشيرة إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات كانت شخصيتها انطوائية جدًا، حينها قررت والدتها أن تلحقها بمدرسة حكومية بدلًا من الخاصة، حتى تواجه المجتمع كباقي زملائها.

وأضافت 'أبو صغير'، أن قرار والدتها كان صدمة بالنسبة للجميع في ذلك الوقت، ولكنه هو الصواب لكسر حاجز الخوف لديها، خاصة أنها تعمل في نفس المدرسة، ولم تشعر بالوحدة قط، قائلة: 'انتقلت إلى المرحلة الإعدادية ولحسن حظي والدي كان مدرس في ذات المدرسة، ولكن حين التحقت بالثانوية العامة كان لابد من المواجهة بنفسي لتحقيق ذاتي'.

وتابعت، أنها فضلت دخول كلية الخدمة الاجتماعية، للتعامل مع الناس بشكل أكبر، ومع نهاية العام الأول لها واستمرار ممارسة هوايتها الرياضية لاحظها أحد المدربين وعرض عليها الالتحاق بالأنشطة الطلابية والانضمام لفريق الجامعة، منوهة بأنها كانت مترددة في البداية ولكنها وافقت، وتفوقت في ألعاب القوى (الرمح والجلة والجري)، وتم ترشيحها إلى عدد من البطولات، وعلى رأسها أولمبياد إسكندرية 2018.

وعن البطولات التي حققتها، أشارت 'أبو صغير' إلى أنها حصلت على المركز الثاني في الضاحية والثالث في (الجلة) بأولمبياد إسكندرية 2018، إضافة إلى المركز الثالث دمج على مستوى جامعة اسيوط، والأول على ذوي الإعاقة، كما حصدت المركز الثاني على مستوى كلية التجارة.

وعن حلمها بعد التخرج، لم ترغب في الاستمرار بالرياضة والمشاركة بالبطولات الدولية والعالمية، ولكن طموحها في خدمة ذوي الإحتياجات الخاصة، والوصول إلى مجلس النواب، حيث إنها ترغب من خلال البرلمان مساعدة جميع فئات ذوي الإعاقة خاصة (قصار القامة)، قائلة: 'حقنا مهدور خالص'.

ووجهة أخيرًا رسالة إلى جميع الأشخاص ذوي الهمم: 'اوعوا تيأسوا.. واحلموا لأن قطر الأحلام عمره ما بيقف، ولو وقف أعرف أنك ميت'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً