هزمت قيود الصعيد.. "شهد" أول سيدة أسوانية تعمل بالنجارة: الشغل مش عيب (صور)

 "شهد" أول سيدة أسوانية تعمل في النجارة
"شهد" أول سيدة أسوانية تعمل في النجارة

في ورشة صغيرة للنجارة داخل منزل أسري وسط مدينة إدفو، بدأت الأسوانية شهد محمد، التي تبلغ من العمر 40 عامًا، عملها كأول امرأة أسوانية تعمل في مجال النجارة، و استطاعت أن ترفع شعار 'الشغل مش عيب والبنت زي الولد'.

'لا للبطالة، الشغل مش للرجالة فقط' شعار رفعته الفتاة الأسوانية وكسرت به كل القيود والعادات والتقاليد التي تحكمها المجتمع تحديداً في مدينة إدفو، أن تخوض مهنة الرجالة الخشنة، وتنافسهم في الصناعات الخشبية وتجتاز لقب أول نجارة اسوانية، لم تعد المرأة الأولى في تلك المجال ولكن يوجد في دول أخرى مثل فلسطين ومصر، خاصة محافظة المنيا ومنطقة السيدة زينب، أصبح الآن المجال متاح للجميع.

مع بداية كل صباح تتجه 'شهد' إلى ورشتها المصغرة داخل منزلها، وتقضي فيها ساعات طويلة من يومها، بين أدوات قطع الخشب ونحته، وآله التقطيع حتى تتمكن من تنفيذ الأشكال المطلوبة من زبانها دون خوف أو قلق، وتلك العمل منحها السعادة واحساس بالراحة والأمان.

وسردت شهد محمد، البالغة من العمر 40 عامًا، لـ'أهل مصر'، قصتها الكفاحية أنها من مركز ادفو التابعة لمحافظة أسوان، بعد انفصالها من زوجها ووفاة والديها الذي كان على المعاش، فجأة وجدت أنها تعول أسرة بالكامل ويجب أن تساهم في استقرار ذلك المنزل قبل انهياره، خاصة وأنها الأكبر سنًا ومن بينهم شقيقة من ذوي الهمم، بجانب ثلاثة آخرون، فكان من الضروري أن توفر لهم لقمة العيش.

وقالت 'محمد': 'بدأت في اتجاها لتلك المجال من خلال الاطلاع على الفيديوهات المتاحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك واليوتيوب'، وتلك الفكرة جذبني وجعلني استكمل واتابع المشاهدة لمدة 4 أشهر، وكنت أريد أن أنشئ مشروعًا صغيرًا مختلف، حتى استطعت الالتحاق بالعمل في هذه المهنة، ومع مرور الوقت وتصميمها للأعمال استطاعت أن تتمكن في هذه المهنة'.

وأوضحت أنها تعمل في تلك المهنة منذ 6 سنوات، وبدأت في تنفيذ تلك المشروع من أخذ قرض مالي قيمته 5 الآلاف جنيهًا، وبدأت في شراء مجموعة من الأثاث المنزلي القديم حتى تتمكن من إعادة تصميمه مرة أخرى، وكان من أبرز تلك الأثاث هو' مكتبة التلفاز، الانتريهات، غرف النوم وغيرها، مشيرة إلي أن أحد أفراد أقاربها ساعدها في العمل من حين لآخر.

وأردفت أنها عانت كثيرًا في بداية عملها حتى تضع مشروعها على النور، ولم تيأس أبدًا رغم كافة الصعوبات التي واجهتها، وفي البداية المشروع فشل ولكن استمرت حتى حلمها الصغير أصبح كبيرًا، وأسعارها تتراوح ما بين 5 لـ 7 الالاف جنيهًا، وذلك بالنسبة للأسواق المحلية تعد منخفضة جدًا، قائلة: 'أعلم جيد بظروف المواطنين، وليس الجميع لديه القدرة للشراء بتلك المبالغ الباهظة لذلك برعي في أسعاري تلك الفئات'.

وتابعت: 'أول من دفعني في الاستمرار أهلي وناسي داخل قريتي الصغيرة، وخلال سنوات أصبح لي زبائن عديدة، وصار عملي مشهور وسط تجار الحرف، خاصة أنني امرأة، وظروف المعيشة التي فرضت علي هذا المجال'.

النجارة الشاطرة الاسوانية االنجارة الأسوانية

واختتمت حديثها لـ أهل مصر'، بمناشدة جميع المسوؤليين وعلى رأسهم اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بتوفير كافة الدعم لها، خاصة أنها تعاني من ورشتها لأنها بدون أسقف وغير مهيئة جدًا، وتعاني أثناء عملها خلال فصلي الصيف والشتاء خوفًا من تقلبات الطقس التي من الممكن أن تضيع جهودها بعد تجهيزها للأثاث.

سيدة أسوانية 100 راجلسيدة أسوانية بـ 100 راجل

سيدة أسوانية 100 راجلالسيدة الأسوانية

جانب من أعمالها جانب من أعمالها

سيدة أسوانية تعمل في مجال النجارة سيدة أسوانية تعمل في مجال النجارة

سيدة أسوانية 100 راجلسيدة أسوانية 100 راجل

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أول قرار من جوزيه جوميز بعد فوز الزمالك على سموحة