أعلن الجيش في ميانمار، فجر اليوم الإثنين، تسليم السلطة في البلاد إلى قائده الجنرال مين أونغ هلاينغ، وإعلان الطوارئ لمدة سنة.
قائد جيش ميانمار
من هو مين أونج هلاينج؟
تسلم هلاينج قيادة القوات المسلحة عام 2011، ثم عمد إلى تمديد ولايته 5 سنوات إضافية حتى فبراير 2016، وجهت له اتهامات عدة باضطهاد مسلمي الروهينجا، وتنفيذ انتهاكات جسيمة بحقهم، ما دفع الولايات المتحدة عام 2019 إلى فرض عقوبات عليه.
على مدى سنوات من تسلمه قيادة الجيش، بسط الرجل نفوذه في البلاد حتى اقتنص قوة ورتبة توازي منصب نائب رئيس البلاد، واليوم، تسلم الرجل الذي درس القانون في جامعة يانغون من 1972 إلى 1974، والتحق بالأكاديمية العسكرية في العام 1974، دفة الحكم بعد اعتقال أبرز قادة ميانمار، على رأسهم الرئيس والزعيمة الشهيرة أونغ سان سوكي، احتجاجا على ما وصف بتزوير الانتخابات التي جرت في نوفمبر الماضي.
قائد جيش ميانمار وسوتشي
مخاوف من الانقلاب حدثت بالفعل
ويشار إلى أن الأيام الماضية شهدت توترا متزايدا بين الحكومة المدنية والجيش، ما أثار مخاوف من انقلاب في أعقاب انتخابات وصفها الجيش بأنها مزورة.
ويُندّد الجيش منذ أسابيع عدّة بحصول تزوير خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر الماضي، وفازت بها الرابطة الوطنيّة من أجل الديمقراطيّة بأغلبية ساحقة.
فيما تصاعدت المخاوف بعد أن ألمح قائد الجيش الذي يُعد الشخصيّة الأكثر نفوذاً في بورما، في وقت سابق بإمكانية تعليق الدستور، قائلاً في تصريحات الأسبوع الماضي: 'إن الدستور يمكن إبطاله في ظل ظروف معيّنة'.
وأثارت تلك التصريحات قلق سفارات أكثر من عشر دول، إضافة إلى الأمم المتحدة، في حين دعت أحزاب سياسية بورمية صغيرة إلى تسوية بين سو تشي والجيش.