اجتمعت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم الأحد، للتشاور وتبادل وجهات النظر حول السياسة الخارجية للدولة، والموقف الدولي وتطورات السياسة الدولية فى شأن القضايا الراهنة.
وينشر لكم 'أهل مصر'، تفاصيل مشاركة سامح شكري، وزير الخارجية في جلسة مجلس النواب، وإلقاء بيان الوزارة، والذي تحدث خلاله عن ثوابت الدولة المصرية في الملفات التي تتعلق بالعلاقات مع مختلف دول العالم.
حقوق الإنسان الفلسطيني
قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن العلاقات بين الدول دائما ما تكون قائمة على عدم التدخل فى الشئون الداخلية والبعد عن التوتر والصراع العسكري، قائلا: 'نمارس سياسة متزنة والتوترات والصراعات بالمنطقة تفرض علينا أعباء مثيرة وإضافية'، لافتا إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة لاستئناف عملية السلام فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أن تلك قضية محورية للدولة المصرية التى تعمل على التواصل مع طرفي الصراع من أجل إيجاد حل سلمي.
وأضاف وزير الخارجية، أن مفاوضات السلام قد تكون شهدت جمودًا خلال الفترة الماضية لاعتبارات داخلية فى فلسطين وإسرائيل، وحالة عدم الاستقرار التى تعيشها الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب الانتخابات الفلسطينية المرتقبة، بالإضافة إلى حداثة الإدارة الأمريكية الجديدة والتى دائما ما يكون لها دورا مؤثرا فى المفاوضات ودفع عملية السلام.
استعادة العلاقات مع قطر
أكد سامح شكري، إن هناك سعيًا لتنفيذ ما جاء في قمة العلا بعد سنوات القطيعة بين الرباعي العربي وقطر، وأضاف تعليقا على أسئلة أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب حول التزام قطر بالاتفاق: «أن مكونات ذلك هو تنفيذ الالتزامات الواقعة علينا ونتوقع من قطر تنفيذ التزاماتها».
وتابع شكري، أن لجنة متابعة الاتفاق تراجع العناصر والالتزامات في هذا الشأن، ومن المبكر الحكم بشكل نهائي على نتائج القمة؛ لأنها قيد المراجعة والمداولة والتقييم، موضحا أنه إذا لم يوجد التزام سندخل صفحة أخرى.
التواصل بين مصر وتركيا
قال سامح شكري، إن الوزارة رصدت تصريحات تركية تتحدث عن فتح قنوات حوار واتصال مع مصر، موضحًا: 'مصر دائمًا تحرص على استمرار العلاقات بين الشعبَين المصري والتركي، والوضع السياسي ارتبط دائمًا بمواقف الساسة في تركيا، خصوصًا بعد المواقف السلبية التي اتخذوها تجاه مصر'.وأردف شكري، بشأن التواصل بين مصر وتركيا: 'لا تواصل خارج الإطار الدبلوماسي الطبيعي، وإذا ما وجدنا أفعالًا حقيقية من تركيا وأهدافًا تتسق مع الأهداف والسياسات المصرية التي تسعى للاستقرار في المنطقة وعدم التدخل في شئون الدول والاحترام المتبادل، ستكون الأرضية مؤهلة للعلاقة الطبيعية مع تركيا، مشيرًا إلى أن 'الأقوال لا تكفي' وإنما ترتبط بالأفعال والسياسات، والأفعال هي التي تعيد أية علاقات إلى وضعها الطبيعي'.
شروط مصر لاستعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا
أوضح السفير سامح شكرى وزير الخارجية، إنه إذا وجدنا تغييرًا حقيقيًا في السياسة التركية تكون متسقة مع الأهداف المصرية لاستقرار المنطقة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ستكون هى الأرضية المؤهلة لاستعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا.
وأشار شكري إلى أن الأقوال لا تكفي ويجب أن تكون مقرونة بأفعال تؤدى لعلاقات طبيعية، مشيرًا إلى أن مجموعة من التصريحات التركية تشير إلى فتح قنوات اتصال مع مصر في كل المراحل.
وتابع: نحن حريصون على استمرار العلاقات بين الشعبين، لكن الوضع السياسى مرتبط بمواقف سلبية اتخذتها القيادة التركية ضد مصر ولكن هذا لن يؤثر على علاقات الشعبين، مؤكدا على أنه لا تواصل خارج الإطار الدبلوماسي .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
