تحولت ساحة العارف بالله، سيدي أحمد الفولي، بمحافظة المنيا، إلي قبلة ومقصد للمسلمين في شهر رمضان من كل عام، حيث يقصده المئات من أبناء مدينة المنيا ومراكزها الـ 9، طوال الشهر الكريم للصلاة تارة ولتناول وجبات الإفطار تارة أخري.
وعلي الرغم من إقامة عدد كبير من موائد الرحمن بمدينة المنيا، إلا أن ساحة سيدي أحمد الفولي تتربع على عرش موائد الرحمن بالمحافظة، كأول ساحة تستقبل المسلمين من كل مكان، حتى باتت جزء لا يتجزأ من عادات أهالي محافظة المنيا خلال شهر رمضان الكريم.
وتقع ساحة سيدي أحمد الفولي، بالقرب من الضفة الغربية لنهر النيل بمدينة المنيا، وهي الساحة الملحقة بمسجد العارف بالله سيدي أحمد الفولي، والتي سميت محافظة المنيا باسم منية الفولي نسبة إليه، وإلى جانب كونه قبلة للمسلمين على مدار السنة بشكل عام، يزداد التوافد على ساحته في شهر رمضان وأيام الجمع من كل شهر، ويظل مسجد العارف بالله سيدي أحمد الفولي مقصد القيادات التنفيذية والأمنية لإقامة المناسبات الدينية.
يقول 'محمد عبد الغفار' من أهالي محافظة المنيا: 'إنني وأسرتي أقصد ساحة العارف بالله سيدي أحمد الفولي لأكثر من 30 عام، وإنني أحرص على تناول وجبات الإفطار خلال شهر رمضان داخل ساحة سيدي أحمد الفولي، حيث تقوم أسرتي بإعداد الطعام في المنزل وقبل الأذان بنحو نصف ساعة ،أتوجه برفقة أسرتي لتناول وجبة الإفطار هناك، موضحا أن تلك العادات توارثها جيلا بعد جيل'.
من جانبه يقول أمير أشرف، إن هناك الكثير من الأهالي يقصدون ساحة العارف بالله سيدي أحمد الفولي في شهر رمضان لتناول وجبات الإفطار التي تقدم من قبل المتبرعين، والتي تتولي إحدي السيدات طهيها وتوزيعها طوال أيام شهر رمضان بدون مقابل، وتحرص علي تناولها جميع الفئات ولم تقتصر فقط علي الفقراء.
في الوقت ذاته تقول عفت صلاح، إن أهالي مدينة المنيا بشكل خاص اعتادوا علي التوجه إلي ساحة العارف بالله سيدي أحمد الفولي طول شهر رمضان وتناول نفحات أهالي الخير التي تقدم هناك، مشيرة إلي أن هناك راحة نفسية يجدها الأهالي هناك ويقبلون علي الإقامة هناك لساعات تمتد من قبل أذان صلاة المغرب بنحو ساعة، وحتى انتهاء صلاة التراويح والتنزه بمحيط ساحة العارف بالله سيدي أحمد الفولي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
