اعلان

«شنودة» أشهر قبطي يصنع فوانيس رمضان في قنا.. «25 عامًا في المهنة» (فيديو)

أول لقاء مع شنودة أشهر مسيحي صانع لفوانيس رمضان في قنا
أول لقاء مع شنودة أشهر مسيحي صانع لفوانيس رمضان في قنا

داخل ورشة صغيرة بمنزله بشارع الجلاء بمركز نقادة، جنوبي محافظة قنا، يمكنك أن تستنشق نسيم الوحدة الوطنية، الذي يعانق بركات شهر رمضان المعظم، حيث قبيل شهر رمضان الكريم يبدأ شنودة صناعة فوانيس رمضان، رافعا شعار الدين لله ورمضان للجميع، فلم يكن البيع والشراء الهدف الرئيسي الذي دفع شنودة في التفنن في صناعة أشكال وأنواع مختلفة من فوانيس رمضان، بقدر ما كان الهدف مشاركة أشقائه المسلمين بفرحتهم بقدوم الشهر الكريم، لقوة ومتانة العلاقة التى تربطه بجيرانه، فذاع صيته في المنطقة لما يتميز به الفانوس الذي يقوم بصناعته من الأكواب البلاستيك والفوم والخرز، بألوان مختلفة.

التقى 'أهل مصر' بالشاب شنودة أشهر مسيحي صانع لفوانيس رمضان بـ'الفوم والخرز' في محافظة قنا، وأول لقاء له والذي قال خلاله إنه يبلغ من العمر 32 عامًا، وكان يعمل نقاش في البداية ونظرًا لإصابته بالغضروف امتنع عن كل عمل شاق قد يعرض حياته للخطر، وأصبح عامل في مكتب سفريات لتوفير مصدر رزق له.

محررة أهل مصر مع شنودة أشهر مسيحي صانع لفوانيس رمضان في قنا

شنودة أشهر مسيحي صانع لفوانيس رمضان في قنا

وعن قصته مع صناعة فوانيس رمضان بـ'الهاند ميد' فقد ذكر أنها هواية بالنسبة له عشقها منذ أكثر من 25 عامًا قبل التحاقه بالعملية التعليمية فكان يصنع الفوانيس بورق الكتب ويهديها لأطفال الجيران الذي كان يلهو معهم في الشارع تعبيرًا منه عن حبه لهم، ومنذ ذلك الوقت ولم ينقطع عن عادته بصناعة الفوانيس فسنويًا قبل قدوم رمضان بشهر يستعد لها حتى يوزعها على جيرانه وأصحابه مجانًا.

وأضاف «شنودة» أنه طوال 25 عامًا صنع مختلف أشكال الفوانيس من الورق والكرتون والبلاستيك والخرز والفوم يدويًا فكل عدة أعوام يجدد بشكل مختلف عن السابق حتى يناسب الوقت الذي صنُع فيه، مشيرًا إلى أن أخر ما يتم صناعته مكون من الفوم والبلاستيك والشمع بحجم صغير، حيث رأي على ذلك النوع إقبالا كثيفًا من الأطفال والأهالي لذلك مستمر في صناعته منذ 4 أعوام لحب وإقبال الأطفال عليه.

وذكر أيضًا أن ليس هدفه من صناعة الفوانيس الربح المادي ولكن لشعوره بفرحة رمضان مع جيرانه حيث قضى سنوات طوال يصنعه ويوزعه مجانًا رغم أن تكلفته عالية ويأخذ منه وقت ومجهود، ولم يلجأ لبيع منتجاته سوى مؤخرًا بعد زيادة الإقبال عليه وترك مهنته الأساسية في النقاشة نظرًا لظروفه مرضه، فاضطر إلى بيع ما يصنعه بسعر رمزي من 10 إلى 15 جنيهًا للفانوس الواحد كمصدر دخل إضافي له يساعده في المعيشة.

لم يكتفي شنودة بصناعة الفوانيس فقط بل يقوم بتعليق زينة رمضان أعلى منزله ويساعد جيرانه في تركيبها بالشارع بالكامل، كما أنه اشتهر أيضًا بصناعة العرائس في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بنقادة ويشارك في الليالي التي يتم تنظيمها وميكرفون الصلوات سنويًا يتم تركيبه أعلى منزله معلقًا على ذلك: مفيش حاجة عندنا اسمها مسلم ومسيحي إحنا جيران وأخوات

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً