باتت قصة اللاعب الشاب شريف الإنجليزي، لاعب نادي ناصر ملوي بجنوب محافظة المنيا القضية الأشهر في الوسط الرياضي بعروس الصعيد على مدار الشهر الجاري.
وكانت قصة لاعب ناصر ملوي بدأت منذ إعلانه عن إصابته في إحدى ساقيه وعقب إجراء فحوصات وتحاليل طبية فوجئ بوجود ورم خبيث وعلاجه الوحيد بتر ساقه.
استجاب شريف الإنجليزي لأحكام القدر ولطلب الطبيب المعالج بتنفيذ الحل الوحيد لعلاجه ببتر قدمه قبل تفشي الورم بباقي الجسم وكانت اللحظات الأكثر وجعا، والتي بها أسدل اللاعب جزءا من تاريخه الرياضي الذي استمر سنوات.
ولاقت قصة شريف الإنجليزي دعما كبيرا من قبل شباب جيله ومحبيه من لاعبي نادي ناصر ملوي وعدد من الأندية الأخرى بمحافظة المنيا حتى قامت إحدي الأكاديميات بتغيير اسمها إلى اسم أكاديمية الكابتن شريف الإنجليزي دعما له في محنته.
ورغم تلك المحن التي تعرض لها اللاعب شريف الإنجليزي ابن مركز ملوي إلا أن باتت أحلامه بسيطة بتوفير طرف صناعي له عقب بتر ساقه إضافة إلى توفير ثمن إيجار الوحدة السكنية التي يقطن بها والتي لم تتجاوز 1500 جنيه شهريا؛ لكونه لم يجد مصدر دخل بديل عن كرة القدم خاصة بعد إصابته، وبالفعل استجابت وزيرة التضامن الاجتماعي وقامت بتحقيق أمنيتي لاعب ناصر ملوي، الأمر الذي أسعده كثيرا، وأجرى اللاعب جراحة بتر ساقه وعاد لموطنه، حيث استقبله المئات من أهالي محافظة المنيا في فرحة عارمة بوصوله.