التموين تنتهي من استعدادات الشهر الفضيل بضخ كميات إضافية من السلع بالأسواق
تخفيضات 30% فى المجمعات.. وانطلاق معرض «أهلا رمضان» فى المحافظات وسط رقابة مشددة
طرح كوبونات شنط رمضان على 3 فئات لتناسب كل طبقات المجتمع
تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من السلع.. وتحرير محاضر فورية للمتلاعبين بالأسعار
اتجاه لمد الأكازيون الشتوى لاستفادة أكبر عدد من المواطنين
وضعت وزارة التموين والتجارة الداخلية، اللمسات النهائية لاستعدادات شهر رمضان الكريم، من خلال وضع خطة لإغراق السلع بالأسواق إلى جانب إحكام الرقابة على المنافذ السلعية مع ضمان احتياطي استراتيجي آمن من السلع، وذلك لأن المصريين يزيد استهلاكهم فى رمضان 30% مقارنة بالاستهلاك فى بقية العام.
وعملت الوزارة خلال الفترة الماضية على تأمين الاحتياطي الاستراتيجي إلى جانب الإعلان عن مبادرات تخفيض على بعض السلع سواء في المجمعات أو من خلال معارضها المختلفة وهو ما ظهر جليًا الأيام الماضية حيث شهدت بعض السلع تراجعا طفيفا في الأسعار بعدما ارتفعت خلال أزمة فيروس كورونا.
توفير أطنان من اللحوم والدواجن لسد الاحتياج
ووفرت الوزارة، 3 آلاف طن دواجن من خلال الاستيراد، بالإضافة إلى 2500 طن لحوم مجمدة، وجار توريدهم، فضلا عن توفير لحوم حية من خلال التعاقد مع شركة اتجاهات السودانية، فضلا عن الاتفاق مع شركة المصرية السودانية التى تم إنشاؤها مؤخرا على توفير 5 آلاف رأس حية في توشكى.
وقالت الوزارة، إن لديها احتياطات استراتيجية تلبي احتياجات المواطنين في الشهر الكريم، مؤكدة أنه لا تغيير في أسعار السلع الحالية، بل من المتوقع تراجع في بعض أسعار السلع، وسيتم زيادة ضخ السلع بنحو 30% عن المعدلات العادية مع ارتفاع الطلب خلال الشهر.
ياميش رمضان بأسعار مخفضة
وفيما يتعلق بتوفير ياميش رمضان في المنافذ التابعة للشركة، أوضحت الوزارة أنه سيتم طرحها في كافة المنافذ بأسعار تقل عن نظيرتها في الأسواق وذلك في إطار حرص الوزارة على توفير احتياجات المواطنين بأسعار تنافسية ورفع العبء عن كاهل المواطنين.
وأكدت التموين، طرح عددًا كبيرًا من كوبونات رمضان بفئات «50-100-150-200» جنيه، كما تم طبع كوبونات لمؤسسة مصر الخير فئة 150 و200 جنيه وسيتم صرفها في جميع منافذ الشركة.
وأضافت أنه من المتوقع طرح 2.5 مليون شطنة رمضانية 3 فئات من الشنط «الأولى تتضمن 6 سلع بسعر 52 جنيها، والثانية تتضمن 8 سلع بسعر 95 جنيها، والثالثة تتضمن 10 سلع بسعر 125 جنيها».
وأشارت إلى أنه سيتم إقامة 169 شادرا على مستوى كافة المحافظات بجانب الشوادر المحلية الخاصة بالمحافظات، متوقعة أن يصل إجمالي المبيعات خلال الشهر 30 مليون جنيه.
معارض «أهلا رمضان»
استعدادات وزارة التموين لم تقف عند التخفيضات والشنط الرمضانية فقط، بل أنهت الوزارة استعداداتها لإقمة معارض أهلا رمضان فى المحافظات، إذ أكد علي المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن معارض «أهلا رمضان» هذا العام سيكون بها تخفيضات تتراوح ما بين 25% إلى 30 %.
وأشار الوزير، إلى أن 1350 مجمعا استهلاكيا إضافة إلى منافذ جمعيتي ستشارك فى المعارض بنفس التخفيضات السابقة، مؤكدا أن السلاسل التجارية هي الأخرى ستشارك بركن خاص بها كما حدث بالأعوام الماضية بتخفيضات تصل إلى 30%.
وأضاف، أنه يوجد تنسيق كبير بين الوزارة والمحافظين لاختيار أماكن المعارض حتى تلبي احتياجات المواطن في تلك المناسبة التي ينتظرها المصريون كل عام، مشيرا إلى أن مراكز «حياة كريمة» سوف يكون لها نصيب كبير من تلك المعارض وبتخفيضات كبيرة.
من ناحيته، قال أحمد كمال، معاون الوزير، إن تلك المعارض تساهم في توفير احتياجات المواطن من السلع الرمضانية بتخفيضات كبيرة، مشيرا إلى أن التوزيع الجغرافي للمعارض يشمل كل المحافظات للوصول إلى المواطن، إضافة إلى المجمعات الاستهلاكية ومنافذ جمعيتي والمنافذ التسوقية المتنقلة للوصول إلى القرى والنجوع أيضا.
وأضاف، أن الوزارة ستعيد تجربة إصدار الكوبونات هذا العام كما حدث في الأعوام السابقة وكذلك الشنط الرمضانية بالمجمعات الاستهلاكية بتخفيضات تصل إلى 30%.
الأكازيون الشتوي مستمر
أيضا بالتزامن مع موسم التخفيضات، مع دخول شهر رمضان والأعياد، فتحت وزارة التموين الباب أمام الأكازيون الشتوي منذ السابع من فبراير الماضي على أن يستمر لمدة شهر حتى التاسع من مارس أى قبل دخول رمضان بأقل من شهر، مما يساهم فى تخفيف العبء على المواطنين.
وحددت الوزارة عدة شروط لاشتراك المحلات التجارية حتى يكون هناك رقابة من أجل أن تكون التخفيضات فعلية لصالح المستهلك، إذ اشترطت ضرورة حصول المحال المشاركة في التصفية مسبقا على موافقة من مديريات التموين الداخلية الواقعة في دائرتها محالهم التجارية، ونص القرار علي ضرورة إعلان الجهات المشاركة عن ثمن كل السلع المعروضة للبيع في التصفية مقترنا به بيان عن الثمن الذي كانت تباع به هذه السلع خلال الشهر السابق على التصفية.
وقال أحمد كمال، متحدث الوزارة الرسمي، إن الهدف من الأوكازيون هو تنشيط حركة التجارة الداخلية وكذلك حصول المواطن على السلع بتخفيضات قد تصل إلى 50% كما حدث العام الماضي.
وأشار "كمال" إلى أن الأوكازيون إذا كان فرصة سانحة للمواطن فهو فرصة سانحة للتاجر أيضا الذي يستخدم الأوكازيون لإحداث رواج في تجارته، مضيفا أنه كل عام يدخل في الأوكازيون سواء الشتوي أو الصيفي ما يزيد عن 3500 محل، مؤكدا أن الأوكازيون لا يشمل محال بيع الملابس فقط بل يشمل أيضا محال الأدوات المنزلية ومحال بيع الجلود (الأحذية والشنط) وغيرها من الأنشطة التجارية أيضا.
ووجه وزير التموين والتجارة الداخلية، مديري المديريات بتسهيل الإجراءات لأصحاب المحل للمشاركة في الاوكازيون وشدد على ضرورة متابعة السلع المعروضة من حيث الجودة والالتزام بالأسعار المعلنة والتخفيضات الموجودة.
في هذا السياق، قالت مصادر بوزارة التموين والتجارة الداخلية، إنه من المتوقع أن يصدر قرار من وزير التموين الدكتور علي مصيلحي بمد وقت الأكازيون الشتوي لمدة أسبوعين أو شهر حتى يتسنى لأكبر عدد من المواطنين الاستفادة منه.
وأوضحت المصادر لـ«أهل مصر»، أن هذا المد يأتى بسبب قرب دخول رمضان أيضا، وذلك للمساعدة فى رفع العبء على المواطنين خاصة أن الأكازيون يباع فيه الملابس التى يكثر انتقاؤها مع دخول عيد الفطر المبارك.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ارتفاع عدد المحلات المشاركة في الأوكازيون الشتوي لتبلغ 2683 محلًا.
وأكدت الوزارة أنها تستهدف مشاركة 3500 محلًا في الأوكازيون الشتوي خلال الموسم الجاري، وأن جميع مديريات التموين تقدم تسهيلات للمحال التجارية التي ترغب في المشاركة في الأوكازيون، من خلال حصولها على تصاريح الدخول في موسم التخفيضات الشتوية.
كما أكدت ضرورة إعلان المحال عن التخفيضات الحقيقية على السلع المعروضة بها منعًا للمساءلة القانونية حال تقديم عروض وتخفيضات وهمية على السلع والمنتجات المختلفة.
وفيما يخص المخزون الاستراتيجي خلال شهر رمضان، أكد المصيلحي دعم القيادة السياسية لتأمين مخزون استراتيجي طوال الوقت من السلع الأساسية، حيث يتم توفير 28 سلعة ضمن المقررات التموينية، بجانب طرح السلع الغذائية ومنتجات اللحوم بأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق الأخرى كما يتم طرح الدواجن المجمدة، واللحوم الطازجة، السوداني، بجانب طرح جميع السلع الغذائية وغير الغذائية بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع شركات الجملة.
ووجه الوزير بإجراء حصر يومي لكافة السلع المستهلكة لاستبدالها بسلع جديدة لتوفير السلع بشكل يومي للمواطنين للقضاء على جشع بعض التجار خلال الشهر الفضيل.
الاحتياطي الاستراتيجي من السلع
وأكد الوزير، أن أسعار السلع الأساسية ستشهد تراجعا خلال شهر رمضان المقبل، أقل مما نشهده الآن خاصة مع المبادرات التي يتم إطلاقها.
وأشار في تصريحات له إلى أن موسم توريد القمح المحلي سيبدأ منتصف أبريل المقبل، وسيزيد الاحتياطي الاستراتيجي ليكفي حتى شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف أن الوزارة اتخذت إجراءات تحوطية لتأمين مخزونها من الأقماح، حيث عملت على تنويع مناشئ استيرادها كالولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا، كما كونت احتياطي استراتيجي من القمح يكفي أكثر من 5 شهور.
وحول تصاعد وتيرة المناوشات بين كل من أوكرانيا وروسيا والتي قد تؤثر على سوق الغذاء العالمي، قال المصيلحي إن وجود المناوشات بين أكبر مصدري القمح والغلال في العالم يثير حالة من عدم اليقين في السوق.
وأضاف، أنه لو نظرنا لأسعار الاقماح خلال الأسبوعين الماضيين، لوجدنها أقل مما ما قبل ذلك مرجعا ذلك إلى حالة التشبع التي حدثت في السوق العالمية عقب ارتفاع حجم الطلب مع بدء التعافي من جائحة كورونا مما دفع لزيادة الأسعار، قبل أن تعود للانخفاض النسبي مرة أخرى.
وأكد أن الوزارة تستهدف استقبال 4 ملايين طن قمح هذا العام بالصوامع والشون المطورة والبناكر والهناجر التابعة لشركات الصوامع والمطاحن، مقارنة بتوريد ٣.٦ مليون طن قمح محلي العام الماضي.
وأوضح أن السعات التخزينية تكفى لاستقبال الأقماح بما يعادل 4.6 مليون طن تخزين والتي تشمل صوامع الشركة القابضة للصوامع وكذلك صوامع المطاحن التابعة للشركة القابضة الغذائية ومراكز التجميع وكذلك الشون المطورة بالأماكن القريبة من المزارعين، وكذلك عدد من الصوامع الحقلية التي سيدخل البعض منها الخدمة هذا الموسم.
وأشار إلى أن الوزارة كما تفعل دائمًا حددت أكثر من 450 نقطة استقبال بالمحافظات والأماكن الأكثر زراعه للقمح كالعام الماضي لتسهيل عمليات التوريد علي المزارعين ممثله في صوامع، وشون مطورة، وهناجر وبناكر أيضًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
