مملكة المانجو تعاني بسبب الركود وتراجع المحصول.. قرية فيديمين تتخلى عن عرش الصعيد

كتب : محمود الفيومي

على الرغم من أن قرية فيديمين، التابعة لمركز سنورس في محافظة الفيوم، تتصدر قائمة القرى المنتجة للمانجو في الصعيد، حتى أنها ملقبة بـ'مملكة المانجو'، فإنها تواجه هذا العام أزمة كبيرة أثارت حزن المزارعين بها، وجعلت القرية مهددة بفقدان عرشها.

وتتميز فيديمين بأنها من أكبر قرى مصر إنتاجًا لهذا النوع من الفاكهة، خاصة أصناف: العويسي الفاخر، والتيمور، والزبدية، والفونس، والصديقة، والنوع البلدي، وبها مزارع تزيد مساحتها عن 6 آلاف أفدنة.

فيديمين مملكة المانجو في محافظة الفيوم

فيديمين مملكة المانجة بمحافظة الفيوم فيديمين مملكة المانجو

ويعتمد أهالي القرية على المحصول السنوي في تشييد المنازل الجديد، وتزويج الأبناء من الذكور والإناث، حتى أصبحت هذه القرية تمثل تهديدا قادرا على إزاحة محافظة الإسماعيلي من فوق عرش زراعة وتوزيع هذه الفاكهة المحبوبة لدى الجميع.

خسائر لموسم المانجا علي الجميع

ويعيش أهالي قرية فيديمين حاليا حالة من الحزن جراء تراجع المحصول، وهو ما كبد المزارعين خسائر فادحة، لا سيما وأن التجار المتعاملين معهم اضطروا إلى شراء احتياجاتهم من محافظات أخرى، مثل: دمياط، والإسكندرية، والإسماعيلية.

ويقول محمد عبد التواب، طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة الخارجية بجامعة القاهرة: 'كنت أجمع ما يقرب من 15 ألف جنيه خلال الموسم، مقابل تحميل كراتين المانجو فوق السيارات، وأنفق منها على أسرتي ودراستي، وهذا الموسم لم أستطع جمع 5000 جنيه بسبب الركود الذي سيطر على السوق'.

فيديمين مملكة المانجة بمحافظة الفيوم فيديمين مملكة المانجو بدوره قال الشيخ عرابي ـ تاجر: 'بعد توقف مصانع إنتاج العصائر عن شراء المانجو، تبخرت أحلام أبناء قرية فيديمين، والقرى الأخرى التي تزرع المانجو، حيث أصيب المحصول بحالة ركود، وتلفت كميات كبيرة منه على الأشجار، وذلك كله بسبب ارتفاع كلفة إنتاج العصائر. وقال مزارع آخر: 'المحصول انضرب هذا العام، بسبب الإصابة بمرض العفن الأسود، الذي دمر الإنتاج'، مشيرا إلى أن أغلب المانجو الموجود في الشوادر والأسواق بالفيوم، يأتي هذا العام من المزارع الجبلية فى طريق الإسكندرية، ومزارع الإسماعيلية، ومن محافظة المنيا، ولا يوجد مانجو فيومي إلا القليل جدا.