قررت 12 دول مانحة رئيسية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، على رأسها الولايات المتحدة وألمانيا، تعليق تمويلها في أعقاب مزاعم انخراط بعض موظفيها في هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل.
وبدورها أكدت إسرائيل أنها ستسعى إلى منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، إثر اتهام الدولة العبرية موظفين في الوكالة الأممية بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر.
الأونروا تعلن طرد موظفيها لتبطل حجج إسرائيل
الأمر الذي جعل الأونروا تعلن طرد الموظفين الذين اتهمتهم السلطات الإسرائيلية بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر، حتى تبرأ نفسها من تلك المزاعم وتبطل حجج إسرائيل التي تدعيها.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في بيان له: «من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة بلا تأخير».
وأضاف إنه لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين'، ولا سيما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالة الأممية التي 'يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة'.
إسرائيل هدفها السيطرة على غزة بالكامل
تسعى إسرائيل بتلك المزاعم الكاذبة أن تسيطر على الأهالي في غزة بشكل أكبر حتى يكون لها الأمر الأول والأخير في حياة الفلسطينيين حتى بعد مرحلة انتهاء الحرب.
جيش الاحتلال
وزير الخارجية الإسرائيلي: هدفنا إلا تكون الأونروا جزءًا من المرحلة التي تلي الحرب
فمن جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس السبت أن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان 'ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة' التي تلي الحرب، مضيفًا أنه سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف مانحة أخرى رئيسية.
ولاحقا، قال كاتس في بيان 'في مرحلة إعادة إعمار غزة، ينبغي أن تحل محل الأونروا وكالات تكرس عملها للسلام والتنمية'، داعيا مزيدا من الجهات المانحة الى تعليق تمويلها.
وزير الخارجية الإسرائيلي
حماس تندد بابتزازات إسرائيل.. وتدعو الأمم عدم الرضوخ لدولة الاحتلال
من جانبها، نددت حركة حماس السبت بـ'التهديدات' الإسرائيلية ضد الأونروا ومنظمات أممية أخرى، داعية 'الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات' إسرائيل.
حماس
وكالات تابعة للأمم المتحدة: قطع التمويل عن وكالة غوث له "عواقب كارثية"
في حين أعلن رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيكون له 'عواقب كارثية' على غزة.
الصحة العالمية: الجدل حول الأونروا يصرف الانتباه عن ما يحدث في غزة
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أنّ الجدل القائم حول عمل الأونروا 'يصرف الانتباه' عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادته أنّ 'النقاش الحالي مهم لكنه لا يؤدي حالياً إلاّ إلى صرف الانتباه عما يحدث فعلياً'
الصحة العالمية
ما الذي يمكن أن يحدث إذا توقفت عمليات الأونروا؟
الأونروا منظمة المساعدات الإنسانية الرئيسية في غزة، ويعتمد حوالي مليوني من سكان غزة على الوكالة للحصول على المساعدات، ويستخدم مليون شخص ملاجئ الأونروا للحصول على الغذاء والرعاية الصحية وسط القتال الدائر في القطاع.
كما قامت الوكالة بتزويد سكان غزة بكل شيء بدءًا من الغذاء والرعاية الصحية وحتى التعليم والدعم النفسي على مدى عقود، كما أنها مصدر رئيسي لتوظيف اللاجئين، الذين يشكلون معظم موظفيها البالغ عددهم أكثر من 30 ألف موظف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولديها مكاتب تمثيلية في نيويورك وجنيف وبروكسل، ويتمركز أكثر من 10 آلاف من موظفيها في قطاع غزة، ووقف تمويلها يعني وقف خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
الأونروا
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
