اختبأ بها السادات.. محمية كهف سنور ببني سويف.. أحد الكهوف النادرة عالميًا منذ 40 مليون سنة

محمية كهف سنور ببني سويف
محمية كهف سنور ببني سويف

تعد منطقة محمية كهف سنور بمحافظة بنى سويف ، أحد الكهوف النادرة عالميًا، والفريدة من نوعها، والتى تكونت عبر ملايين السنوات نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى منذ 40 مليون سنة، رصدت جريدة "أهل مصر"، أهم الظواهر الطبيعية والعوامل البيولوجية والتي تتميز بها المحمية الطبيعية، فضلا عن اختباء الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بالقرب من منطقة كهف سنور هربا من الإنجليز، بهذا التقرير.

قال أحمد رشاد، مدير إدارة منطقة محمية كهف سنور بمحافظة بنى سويف، إن محمية كهف وادي سنور،من أحد الكهوف النادرة عالميًا، والفريد من نوعها، فهو لا يوجد مثيل له في العالم سوى كهف في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وآخر بلبنان.

وأوضح "رشاد " أن الكهف يتكون الكهف من صالتين يمنى ويسرى، الصالة اليسرى من الكهف تظهر بها الهوابط والصواعد بصورة كبيرة نظرا لشروخ الجبل الواسعة فتشكلت بلورات كلسية تشبه الشعاب المرجانية متعددة الأحجام، وهوابط على شكل الشجرة وأخرى على شكل زهرة اللوتس وثالثة تشبه الشجرة، وأما الصالة اليمنى يضطر فيها الزائر إلى الانحناء للمرور ولا يوجد بها شروخ كبيرة لذلك لا تضم صواعد وهوابط مثل سابقتها.

وأوضح مدير المحمية، أن المنطقة تضم كهف وادي سنور والذي اكُتشف عام 1989 أثناء استغلال خام الألباستر المصري من المحجر، والذي يعتبر من أجود أنواع الرخام في العالم بالإضافة إلى أن الكهف يمتلئ بكميات كبيرة من المواد المزينة عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة جميلة.

وأشار إلى نشأة الكهف، ترجع إلى تكوينه عبر ملايين السنوات نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى منذ العصر الإيوسيني الأوسط، أي منذ 36 إلى 40 مليون سنة، ونظرا لأهمية الكهف فقد أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 204 عام 1992 بإعلان منطقة الكهف محمية طبيعية، ويوجد "كهف سنور على بعد 175 كيلومترا فقط من القاهرة، و28 كيلو مترا من مدينة بني سويف.

وأضاف أن هناك سد وادي سنور على بعد 5ر2 كم جنوب شرق الكهف والذي تم اكتشافة عام 2014م, حيث يقع السد في نهاية حاجز بين جبلين ارتفاع كل منهما نحو 50مترا وبينهما خور يمتد نحو الغرب في شكل حلزونى تتجمع فيه المياه الخاصة بالسيول والأمطار وتتجه من الشرق في شكل منحدر نحو الغرب، حيث يحجزها السد ، مشيرا إلى أن الرئيس السادات قد اختبأ به خلال فترة الاحتلال الإنجليزي، حيث تذكر المصادر التاريخية أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات اختبأ فترة طويلة بالقرب من منطقة كهف سنور هربا من الإنجليز بعد حادثة مقتل "أمين عثمان"الذي كان ينادي بضرورة بقاء الاحتلال الإنجليزي في مصر.

وأشار إلى أن قيام المحافظ بتفقد هذه المنطقة للبدء في أولى الخطوات في تنفيذ إستراتيجية للتنمية السياحية بالمحافظة وفقا لرؤية الدولة 2030 ، ومناقشا أيضا معوقات ومتطلبات النهوض بالمنطقة بالتنسيق مع الوزارات المعنية مثل : ترميم مدخل الكهف ، وتوفير مدخل آمن لزيارته ، ورصف الطريق "المدق " المؤدي للكهف الذي يصل طوله إلى نحو 30 كم وغيرها من المتطلبات والتحديات التي تواجه خطة تحويل المحمية إلى مزار سياحي بيئي جيولوجي يقصده السائحون من مختلف دول العالم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً