يسأل كثير من المسلمين حول جواز استخدم قطرة العين والأذن في نهار شهر رمضان ، فهل استخدام الصائم لقطرة العين أو الأذن في نهار شهر رمضان يبطل الصيام ؟ وهل إذا نزلت قطرات من قطرة العين أو الأذن في جوف الصائم في نهار شهر رمضان يبطل الصوم ؟ وهل إذا شعر الصائم بطعم قطرة الأنف أو الأذن في فمه وهو صائم يبطل صومه ؟
قرار مجمع الفقه الإسلامي حول استخدام قطرة العين والأذن في شهر رمضان
ذهب مجمع الفقه الإسلامي إلى أن ' الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات : قطرة العين ، أو قطرة الأذن ، أو غسول الأذن ، أو قطرة الأنف ، أو بخاخ الأنف ، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق '
وعلى ذلك فقد ذهب جمهور من العلماء إلى أن استعمال قطرة الأذن والعين لا بأس به للصائم ، ولا يفسد صيامه بذلك ، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن ذلك يفسد الصيام إذا وجد طعمه في حلقه ، فالأحوط اجتناب ذلك في نهار رمضان ، ولو قضي من وجد طعمها في حلقه احتياطا فهو أفضل .
الخلاف حول استخدام قطرة العين والأذن في شهر رمضان
وعلى الرغم من قرار جمهور العلماء من أن استعمال قطرة الأذن والعين لا بأس به للصائم ولا يفطر إذا استخدمه الصائم في نهار رمضان، إلا أن بعض العلماء قالوا بغير ذلك ، وقد اختلف العلماء في حكم قطرة العين، فذهب الحنفية في الأصح والشافعية في ظاهر كلامهم إلى أن قطرة العين لا تفسد الصوم، وعللوا ذلك بأن التقطير في العين لا ينافي الصوم وهو الإمساك عن الطعام والشراب، وإن وجد طعم القطرة في حلقه، وبأن العين ليست منفذًا مفتوحًا عندهم. وذهب المالكية والحنابلة إلى أن التقطير في العين مُفسدٌ للصوم إذا وصل إلى الحلق؛ لأن العين عندهم منفذ ولو لم يكن معتادا.
فتوى دار الإفتاء المصرية حول استخدام قطرة العين والأذن في شهر رمضان
وقال بعض أهل العلم إنه إذا وصل طعمها إلى الحلق فإنها تفطر ، والصحيح أنها لا تفطر مطلقاً ؛ لأن العين ليست منفذاً ، لكن لو قضى احتياطاً وخروجاً من الخلاف من استعملها ووجد طعمها في الحلق : فلا بأس ، وإلا فالصحيح أنها لا تفطر ، سواء كانت في العين أم في الأذن، وعلى ذلك فقد ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى عدم فساد الصوم بالتقطير بدواء أو محلول في العين، وإن وصل إلى الحلق؛ لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا، وليس معنى وجود القطرة في الحلق أن العين منفذ؛ لأن وجود الطعم في الحلق لا يعني أنه وصل من خلال منفذ مفتوح فقد يصل إلى الحلق عن طريق الجلد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
