مع استمرار ازمة كورونا يلجأ كثيرمن الناس لاستخدام قطرة للأنف وخاصة مرضى الجيوب الأنفية للوقاية من مرض كورونا أو للوقاية من التعرض لأمراض الجهاز التنفسي التي تؤدي إلى فهل استخدام قطرة الأنف للوقاية من كورونا تؤدي للفطر ؟ وهل يمكن استخدام القهوة في نهار رمضان للوقاية من كورونا، وما هو رأى الفقهاء في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من الفقهاء إلى أن الصوم إنما هو الإمساك عن الطعام والشراب والشهوات، كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: “يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي” وقطرة الأنف ليست شهوة، وليست غذاءً.
كما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن استخدام القطرة هو أمر من الأمور الحياتية، والتى يستخدمها الناس باستمرار، لاسيما فى نهار رمضان، ولكنها ليست من المفطرات، لأنها ببساطة لا تدخل إلى الجوف، كما أنها من وسائل التداوى، التى لا تفطر الصائم. كما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الذى يفسد الصوم هو إدخال أى شىء إلى الجوف من منافذه الطبيعية، والعين عند الفقهاء ليست من المنافذ الطبيعية للجوف، حتى لو وجدت طعم هذه القطرة فى حلقك لأنها لم تدخل من منفذ طبيعى، وبالتالى فإن وضع القطرة لا يفسد الصيام. لكن مع ذلك فقد اختلف العلماء في كون القطرة في العين مفسدة للصوم أم لا على قولين: فذهب المالكية والحنابلة إلى أن التقطير في العين مفسد للصوم، إذا وصل إلى الحلق، لأن العين منفذ، وإن لم يكن معتاداً. و وذهب الحنفية ـ في الأصح عندهم ـ وجماعة من العلماء إلى أن التقطير لا يفسد الصوم لأنه لا ينافيه، وإن وجد طعمه في حلقه. وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وجماعة من العلماء المعاصرين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
