الوقوف بعرفة من أعظم أركان الحج ومناسكه، ويعتبر من أهم شروط الحج والذي لا يكتمل إلا بالوقوف على جبل عرفات في يوم عرفة، وخلال السطور التالية إليك أهمية ركن الوقوف بعرفة في الحج، مع تصريحات الداعية الإسلامي الدكتور محمد علي أحد علماء الأزهر الشريف في استفاضة عن أعظم أركان الحج.
أوضح الدكتور محمد علي في تصريحاته عدة جوانب عن أعظم أركان الحج وهي الوقوف بعرفة والذي شرع به المسلمون اليوم في يوم عرفة والذي يوافق اليوم التاسع من ذي الحجة، ويسبق يوم النحر وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويوافق العاشر من ذي الحجة، وخلال السطور التالية إقرأ عن الوقوف بعرفة وحكم من فاته وموقفه من التحلل من الحج والعمرة.
الوقوف بعرفة حتى مطلع فجر الغد
أكد الدكتور محمد علي في تصريحاته لـ أهل مصر في بداية حديثه عن الوقوف بعرفة أن من أحرم بالحج ثم فاته الوقوف بعرفة اليوم وذلك حتى طلوع فجر يوم النحر وهو أول ايام عيد الأضحى المبارك، ولم يقف فقد فاته الحج.
وذكر أن في قول لجابر رضي الله عنه: 'لا يفوت الحج حتى يطلع الفجر من ليلة جمع، قال أبو الزبير: قلت: أقال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم' رواه الأثرم.
الداعية الإسلامي د. محمد علي
الوقوف بعرفة
أكد الدكتور عن الوقوف بعرفة أنه ركن من أركان الحج، مشددًا أنه ركنه الأعظم، وذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه عن الوقوف بعرفة: 'الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ' رواه الترمذي .
وأكد في تصريحاته أنه من فاته الوقوف بعرفة قبل طلوع فجر يوم النحر _ أول أيام عيد الأضحى _ ولو لحظة، فقد فسد حجه بإجماع الفقهاء، ذاكرًا ما قاله عن النووي رحمه الله في المجموع: 'فإذا أحرم بالحج، فلم يقف بعرفة حتى طلع الفجر من يوم النحر فقد فاته الحج بالإجماع'.
الإحرام في عرفة
ونوه الدكتور محمد علي في تصريحات عن الإحرام في عرفة قائلًا: 'ثم إنه إذا لم يكن قد اشترط في ابتداء إحرامه، فعليه أن يتحلل بعمرة إن لم يفضل البقاء محرما حتى يحج من قابل'.
وأوضح قائلاً: 'لأن في هذا فيه من المشقة ما فيه'، وأضاف مؤكدًا أن من تحلل بعمرة -كما قدمنا- وجب عليه قضاء ذلك الحج الذي فاته، حتى ولو كان الحج الذي فسد غير واجب في قول الجمهور'.
وأكمل تصريحاته موضحًا أن في حالة إذا اشترط في ابتداء إحرامه ثم فاته الحج، فإنه يحل ولا شيء عليه، لأن الشرط له تأثير في العبادات، ولقوله صلى الله عليه وسلم: 'فإن لك على ربك ما استثنيت'
اختلاف التحلل لمن فاته الحج
واختتم الدكتور محمد علي تصريحاته في توضيح اختلاف العلماء في التحلل لمن قاته الحج _ فاته الوقوف بعرفة _ إلى هذين القولين:
القول الأول: إما التحلل إما البقاء على الإحرام
وفي هذا القول أوضح أن من فاته الحج فله الخيار: إن شاء بقي على إحرامه للعام القابل، وإن شاء تحلل، والتحلل أفضل، وهو مذهب المالكية، والحنابلة، واختاره ابن عثيمين؛ وذلك لأن تطاول المدة بين الإحرام وفعل النسك لا يمنع إتمامه، كالعمرة، والمحرم بالحج في غير أشهره
القول الثاني: لزوم التحلل بعمل عمرة
وأوضح هذا القول بقوله أن من فاته الحج لزمه التحلل بعمل عمرة، وليس له أن يبقي على إحرامه للعام القابل، وهو مذهب الحنفية، والشافعية، واختاره ابن المنذر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
