ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" حول ثواب من يغسل الميت ؟.
وأجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلة إن الله عز وجل قد جعل من تغسيل الموتى عملاً ذا ثواب عظيم، يترتب عليه مغفرة الذنوب.
و أوضحت، أن الشريعة الإسلامية تُشجع على القيام بهذا العمل من تغسيل الميت بفضل الثواب الكبير الذي أعده الله لمن يقوم به، هناك روايات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تفيد بأن الشخص الذي يتولى تغسيل الميت يُغفر له ذنوبه أو يُرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
وأكدت على ضرورة كتمان ما يراه فى عملية الغسل، حيث إن من يغسل ميتاً ويكتم ما يراه من علامات غير مبشرة، فإن الله عز وجل يغفر له ذنوبه ويمنحه الثواب العظيم، فقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم - أن من يغسل ميتاً ويكتم عن الناس أي مظهر غير مبشر يُعفى من ذنوبه كما لو كان يوم ولادته، لذا يجب على من يتولى تغسيل الميت أن يتحلى بالحياء والتكتم على أي تفاصيل قد تؤدي إلى الحزن.
وبينت أن الشريعة الإسلامية تُولي اهتمامًا كبيرًا بتكريم الإنسان حتى بعد وفاته، منوهة بأن تغسيل الميت وتكفينه ودفنه يُعتبر من حقوق الأحياء تجاه الموتى.
وأشارت إلى أنه يجب على المسلمين الالتزام بعدد من الإجراءات التي تُعبر عن احترام الميت وتكريمه، وهذه الإجراءات تشمل تغسيل الميت، تكفينه، الصلاة عليه، ودفنه.
وأكدت أن تغسيل الميت يُعتبر من حقوق الأحياء تجاه الموتى، وهو واجب شرعي يُعبِّر عن تكريم الله عز وجل للإنسان حتى بعد وفاته، مؤكدة على أنه فيما يخص تغسيل الرجل، يتم من قِبل الرجال ويتم غسل الجسد ثلاث مرات أو أكثر باستخدام الماء الطاهر.
وأشارت في مسألة كيفية غسل الميت المرأة ؟، إلى أنه بالنسبة لتغسيل المرأة، فيتم من قِبل النساء، ويتم بنفس الطريقة مع مراعاة الحشمة والاحترام، واستخدام المواد المطهرة ذاتها، وبعد الانتهاء من غسل الميت، يأتي دور تكفينه.
وأضافت أنه يُفَضَّل تكفين الميت بثلاثة أقمشة: القميص، الإزار، والرداء، وهذا يُعبر عن احترام الجسد ويُعتبر من سُبُل تكريمه، منوهة بأن الصلاة على الميت هي من أبرز واجبات المسلمين تجاه المتوفى، حيث يُدعى للميت بالمغفرة والرحمة.
وأفادت بأن الصلاة على الجنازة تُقام في المسجد أو أي مكان مناسب، وتُعَد من دعاء المصلين للميت، وهذا جزء مهم من عملية التكريم، وفيما يخص دفن الميت، فيتم نقل الجثمان إلى المقبرة ويتم دفنه وفقاً للسنة النبوية، حيث يُفَضَّل دفنه على جانبه الأيمن، ويُستكمل بالدعاء للميت بالرحمة والمغفرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
