تعتبر مفطرات الصيام في رمضان من أهم الأمور التي تشغل بال المسلم وتراوده أسئلتها التي يُكررها على المشائخ وعلماء الدين، لمعرفة حكمها وأسبابها وإلى أي مدى يتساهل بها الشرع، لضمان كمال الصيام وعدم انتقاصه، ونيل أجره كاملا. في هذه الأيام المباركة التي يُدركها كل مُسلم إلا أن المؤمن فقط هو من يغتنمها ويحرص على إتيان الطاعات والعبادات كاملة لوجه الله تعالى لمرضاته طمعا في الغفران والعتق من النار.
خلال التقرير نُقدم الجزء الثاني من المفطرات في رمضان، والتي تتضمن في الأساس رصد كافة الأمور المتعلقة بإفساد الصيام أو المشكوك بها، والتي يرغب الفرد المسلم في معرفتها للتأكد من سلامة صيامه وتقبله.
ومن المعروف أن صيام رمضان من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله على كل المسلمين أجمعين، ومن ثمّ فإن أداء الفريضة واجبا شرعيا على كل مسلم سليم غير مريض، ومُقيم غير مسافر، باستثناء الشخص الهرم كبير السن غير القادر على الحركة أو التحمل، أو من به مرضًا مُزمنًا شديد لا يُشفى منه.
مفطرات الصيام في رمضان
مفطرات رمضان والصوم هي الأمور التي قد يفعلها الشخص المسلم أثناء أدائه الفريضة في نهار رمضان، وتُبطل صيامه إما بانتفاء شرط من شروطه أو باختلال ركن من أركانه. وتعتبر مفطرات الصيام من أكثر الأسئلة التي ترتفع عليها معدلات البحث منذ حلول شهر رمضان وحتى آخر أيامه.
خلال السطور نستعرض ماهي مفطرات رمضان وما يفطر ولا يُفطر في الجزء الثاني من المبطلات والتي لها أكثر من مُسمى منها مبطلات الصيام ومفسدات الصوم.
مفطرات الصيام في رمضان
مفطرات رمضان (2)
'44 تساؤلا حول المفطرات' هي قائمة مبطلات الصيام في رمضان والتي كشف عنها مركز الأزهر العالمي للفتوى لتوضيح المفطرات منها ما تناولناه الموضوع السابق، كتناول الطعام أو الشراب عمدا، والجماع في نهار رمضان، ونزول دم الحيض أو النفاس للمرأة، والتدخين، واستنشاق غاز التخدير وبخاخة الربو واستنشاق الأدخنة منها البخور عمدا.
هناك العديد من الأفعال التي تبطل الصيام وتوجب القضاء، والتي تشمل بجانب تناول الأكل والشرب متعمدا، هي:
- نية الإفطار: أي إذا نوى الصائم إبطال صومه وعزم الإفطار جازماً مُتعمّداً ذاكراً صيامه فقد بطل صومه وإن لم يفسد صومه بالأكل أو الشرب.
- الردة عن الإسلام: هنا اتفق العلماء دون خلاف في أمر من ارتدّ عن الإسلام أثناء الصوم فإنّه يفسد صومه.
- إخراج الدم بالحجامة وما شابه: على هذا لا يجوز للصائم أن يتبرع بالدم إلا أن يوجد مضطر فيجوز التبرع له، ويفطر المتبرع ويقضي ذلك اليوم.
- القيء: بحيث يكون القئ عمدا