توابع زلزال مصر وإثيوبيا .. هل تهدد بإغراق دول المصب؟

يُعد زلزال مصر وإثيوبيا من أخطر ما يداهم الدولتين خاصةً الدولة المصرية، حال وقوع هزات أرضية ثقيلة تؤثر على سد النهضة والسد العالي.

في هذا الإطار تحدث أستاذ الجولوجيا بجامعة القاهرة، عباس شراقي عن وقوع زلزالين في مصر وإثيوبيا قرب السد العالي وسد النهضة عقب زلزال ضرب إثيوبيا أمس الاثنين.

تفاصيل زلزال مصر وإثيوبيا

قال عباس الشراقي، إنه بعد الهزة الأرضية التي شهدتها إثيوبيا أمس، بقوة 4.1 ريختر على عمق 10 كم شرقى إثيوبيا، وعلى بعد حوالى 650 كم شرق سد النهضة، وقع زلزال جديد بقوة 4.4 ريختر على عمق 9.8 كم، ويبعد 100 كم فقط شمال شرق سد النهضة، حيث يعتبر هو الأقرب على الاطلاق من جملة مئات الزلازل خلال 100 عام أخيرة فى إثيوبيا.

هل يهدد زلزال مصر وإثيوبيا إغراق دول المصب ؟

أوضح الخبير الجيولوجي فيما يتعلق بتأثير تلك الزلازل على انهيار كلا من السد العالي وسد النهضة، ومنها إغراق دول المصب.. النقاط التالية :

- ربما يكون تأثير الزلازل الحالية غير ذى شأن، ولكن سوف يكون لها تأثير كبير فيما بعد خاصة إذا ازدات قوة الزلزال فى وجود مخزون مائى كبير بحجم البحيرة عند اكتمالها بـ 74 مليار متر مكعب.

توابع زلزال مصر وإثيوبيا

- منطقة الأخدود الأفريقي الذي يقسم إثيوبيا نصفين هي أكثر المناطق الأفريقية تعرضا للزلازل والبراكين، وتشكل الدوائر البيضاء في الخريطة المرفقة مراكز لزلازل خلال المائة عام السابقة، قطر الدائرة يمثل قوة الزلزال على مقياس ريختر.

- وقع بعد ظهر أمس الساعة 2:41م بتوقيت القاهرة زلزال جنوب مصر بقوة 4.2 ريختر وعلى عمق 12 كم، ويبعد حوالى 100 كم شمال مشروع شرق العوينات الزراعى، وحوالى 360 كم غرب السد العالي.

- الزلزال وقع بعد 15 دقيقة فقط من زلزال إثيوبيا اليوم بالقرب من سد النهضة بقوة 4.4 ريختر على عمق 9.8 م.

- لا توجد أى علاقة جيولوجية بين الزلزالين حيث أن كل منهما في بيئة جيولوجية تختلف عن الأخرى.

- منطقة جنوب مصر مستقرة جيولوجيا ولا يوجد بها الفوالق الضخمة أو الجبال البركانية أو النشاط الزلزالي، إلا بعض الزلازل الخفيفة إلى متوسطة ازدادت قليلا بعد إنشاء السد العالي، ولا يوجد أمطار، ومعظم الصخور رسوبية أو جرانيتية.

زلازل الأخدود الإفريقي

- المنطقة الإثيوبية فيوجد بها الأخدود الأفريقي العظيم وينتشر حوله الجبال البركانية البازلتية وفوالق كبرى منها أخدود النيل الأزرق، ويكثر في المنطقة الإثيوبية النشاط الزلزالي والبركاني، والانحدارات الشديدة، وسبق أن انهار مشروع 'جيبي 2' على نهر أومو مرتين أثناء البناء 2006، 2007، والثالثة في 24 يناير 2010 بعد افتتاحه بعشرة أيام.

- وقع زلزال الساعة 7:05 م بتوقيت القاهرة في زامبيا على بعد حوالى 1100 كم شرق الأخدود الأفريقي 'بحيرة ملاوي- نياسا' على عمق 10 كم.

- وقع أمس ثلاثة زلازل متوسطة بين 4 -5 ريختر في القارة الأفريقية شمال وشرق وجنوب القارة، وعلى أعمال قريبة من سطح الأرض 10-12 كم.

- لا يوجد ارتباط جيولوجي مباشر بينهما، وفي نفس الوقت مازالت توابع الزلازل التركية مستمرة يوميا في تركيا وسوريا بزلازل بين 3-5 ريختر.