يتصدّر سعر الدولار في السوق السوداء الآن ترند منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث في مصر، بعد هبوطه المفاجئ إلى 53 و55 جنيها في السوق السوداء.
وهبط الدولار إلى ما دون 55 جنيها في السوق الموازية، وفي بعض التعاملات استقر حتى 53 جنيها، فيما توقع الخبراء تعويم قادم، لذا تسائل الأشخاص لماذا ينخفض الدولار في السوق السوداء وترتفع أسعار السلع بشكل متواصل، فهل هذا سقوط وهمي حُر مع إبقاء الوضع كما هو عليه؟.
هبوط سعر الدولار في السوق السوداء
هبوط ملحوظ للدولار خلال الساعات الماضية إذ أن سعر الدولار في السوق السوداء لا يمثل السعر الحقيقي، ويرتبط هذا السقوط باتفاق رأس الحكمة .. والأسباب هي :
- يتم الاتفاق مع عدد من الشركات والجهات الإماراتية على تنمية مدينة رأس الحكمة.
- تنمية رأس الحكمة سينتج عنها ضخ نحو 22 مليار دولار في البنك المركزي.
زيادة برنامج التمويل من صندوق النقد الدولي إلى 7 مليارات دولار أو أكثر مع تمديد أجله.
- إقرار الاتحاد الأوروبي حزمة دعم مالي واقتصادي إضافية لمصر.
- مواصلة الاتحاد الأوروبي خطته لضخ استثمارات مباشرة بـ10 مليار دولار في الاقتصاد المصري.
- الحملات الأمنية الواسعة خلال الأيام الماضية على تجار النقد الأجنبي.
كل ما سبق يعتبر السبب الحقيقي لهبوط سعر الدولار، ورغم الانخفاض، إلا أنه لم يكن ملموسا حتى الآن.
سعر الدولار في السوق السوداء
فئات تتحكم في الطلب على الدولار
أوضح ادكتور فخري الفقي رئيس جنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن هناك 3 فئات تتحكم في سعر الدولار والطلب عليه .. وهي:
الفئة الأولى (المستوردين): يشكلون 50% على الطلب الدولاري
هذه الفئة تمثل طلب حقيقي على الدولار وهي فئة المستوردين أصحاب الأعمال الذين يرغبون في إتمام أعمالهم ولا يجدون عملة في البنوك فيلجأون إلى السوق السوداء. والحصول على الدولار من المضاربين لتسهيل أعمالهم والحصول على بضائعهم ولكن تتكلف المنتجات أسعار أعلى بسبب الحصول على مستلزماتها بدولار السوق الموازي.
الفئة الثانية (المستثمرين في الدولار): يشكلون 20% على الطلب الدولاري
هذه الفئة التي تشكل 20% فقط من الطلب على الدولار، ليس بحاجة إلى شراء عقارات أو إقامة مشاريع، إذ يضع هؤلاء الدولارات في خزينتهم بالمنزل لاعتباره ملاذ ادخاري آمن يحافظ على قيمة العملة.
الفئة الثالثة (المضاربين) : يشكلون 30% على الطلب الدولاري
تعتبر هذه الفئة هي الأخطر وتشكل 30% من الطلب على الدولار لأنها ترغب في صعود الدولار إلى 100 جنيه لتحقيق مكاسبها.
وفي حالة توفير البنك الدولار للمستورد يجذبه بعيدا عن المضاربين وبالتالي يبدأ الدولار في الهبوط بشكل ملحوظ.