سببت فيضانات سد النهضة قلق مصري بعدما تداولها الصحف العربية والعالمية، خلال اليومين الماضيين، وسط تساؤلات هل تتأثر دول المصب إذا حدث فيضان كبير في إثيوبيا.
ونتجت فيضانات سد النهضة من حالة التغير المناخي والتي تشهدها معظم الدول العربية والإفريقية والأوربية، وهو ما دفع خبراء السدود للتحذير من فيضان محتمل يضرب منطقة بني شنقول في إثيوبيا.
وتعتبر منطقة بني شنقول، هى المنطقة التي تم إنشاء سد النهضة بها على الحدود السودانية الإثيوبية، وهو ما أكده نموذج الفيضان العالمي التابع لوكالة ناسا الأمريكية.
فيضان متوقع حدوثه في إثيوبيا
حسب نموذج الفيضان العالمي التابع لناسا، فإن هناك توقعات بحدوث فيضانات في إثيوبيا تحديدًا في موقع سد النهضة وهو ما يشكل خطورة على سد السرج الركامي المكمل لسد النهضة، والذي يعتبره الخبراء بأنه الأخطر، خاصةً مع وجود تشققات في جسم السد، قد تتسبب في انهياره.
كما أصدرت ناسا، احتمالية حدوث فيضانات لوحظت في 30 يوليو 2024، ووفقا لما كشفته وكالة ناسا فان الفيضان القادم لإثيوبيا سيكون قوي وسيسبب تشققات في سد السرج على المدى البعيد أو القريب وتعمل على انهياره.
فيضانات سد النهضة .. هل تؤثر على مصر ؟
أكد خبراء بـ منظمة اليونسيف لتحليل البيانات، أن أقصى مخزون مسموح به لمياه الفيضان في سد النهضة في أول يوليو من كل عام 44.8 مليار متر مكعب. وإذا زادت مياه الفيضان عن القدر المسموح تخزينه في سد النهضة 44.8 مليار متر مكعب، فإن الخزان سيفيض، وتنصرف المياه من المفيض دون أن تولد إثيوبيا منها كهرباء.
وكشفوا عن إمكانية انهيار سد النهضة، بسبب عوامل مناخية وأن السبب الرئيسي سيكون هو الملء السريع، وأن ذلك ما يحدث في حالة سد النهضة، حيث يتم ملئه خلال 5 سنوات بدلًا من 15 سنة، حيث يرتفع منسوب المياه فيه بسرعة تهدد بحدوث انزلاق أو انقلاب للسد.
وكان عباس شراقي خبير المياه المصري، قد حذّر في وقت سابق، من خطر تكرار سيناريو درنة في سد النهضة، حيث تحدث عن انهيار السدين في ليبيا وما نجم عنه من فيضانات كارثية.
وحلل شراقي ما حدث في ليبيا من تراكم لعدة عوامل بشرية وأيضا طبيعية ساهمت في وقوع الكارثة. موضحا أن 'سد النهضة أكبر من السدين (الليبيين) معا بحوالي 3000 مرة، ومنطقة سد النهضة تزيد عن درنة في خطورة الفيضانات السنوية والانحدارات الشديدة والنشاط الزلزالي الأكبر في القارة الأفريقية'.