عرضت فضائية 'العربية'، تقريرًا خطيرًا عن كارثة تهدد سد النهضة، وتثير رعب وغضب واشنطن والبنك الدولي.
وذكرت أن الإنجاز الذي تحقق ببناء سد النهضة رغم الضغوط الدبلوماسية وموسم شح المياه وحرب إقليم تيجراي التي عرقلت عددا من مشنات إثيوبيا التحتية، إلا أن الملء الرابع لا تحتمله بنية السد بحسب خبراء.
وأضافت أن أولى الدراسات في 2011 اللجنة الدولية المعنية لمراقبة السد أكدت أن وضعه مرعب ومخيف، وأثار ذلك قلق البنك الدولي والولايات المتحدة منذ ذلك الحين، متابعة: 'لماذا سد النهضة يواجه خطر الانهيار بنسبة 50% وإثيوبيا ترفض حتى اليوم كشف عن عامل الأمان'.
وتابعت: 'رغم توقيع إثيوبيا مع مصر والسودان في 2015 اتفاقية تحديد آليات حل المشاكل المتعلقة بسد النهضة، إلا ما كان خطرًا على الورق وحبرًا في تقرير مكتوبة أصبح الآن تهديدا مع الملء المرتقب والتشغيل فيما بعد'، مضيفة: 'الملء الأول وصل تعبئة 5 مليار متر مكعب من المياه ، والملء الثاني تم تخزين 13.5 مليار متر مكعب، الملء الثالث تم تخزين 22 مليار متر مكعب، وأخيرًا الملء الرابع تم تخزين 40 مليار متر مكعب من المياه.
وأوضحت 'العربية'، أنه بعد 3 عمليات تعبئة بدأت منذ منتصف 2020 تجري إثيوبيا بحسب الخطة نحو تحقيق الهدف النهائي من ملء خزان السد بمجموع 72 مليار متر مكعب من المياه، لكن مستوى البحيرة انخفض بنحو 10 أمتار ما بين التبخر والتسرب، وتفريغ المياه بنحو 7 مليار مكعب من المياه.
وأكدت أنه لم يحدث وأن أعلنت اثيوبيا عن الكمية المستهدفة لتعبئة السد طوال السنوات الثلاثة الماضية، وهذا الأمر يعد أزمة كبيرة لدولتي السودان ومصر، لأنه عندما انهت أديس أبابا الملء الثالث في اسبوعين بسبب غزارة الأمطار ومياه الفيضان تضرر سدي السودان الرصيري وسنار في السودان.