أحداث لبنان .. تحتل الكلمة اهتمام بحث ومتابعة الملايين من المواطنين المؤمنين بضراوة الاحتلال وما يقوم به من انتهاك لحرمات وأراضي العرب المقدس منها والتاريخي.
بالأمس ارتكب العدوان الإسرائيلي ما يفوق الشر والطبيعة الإنسانية ضد أهالي فلسطين، واليوم يتجه إلى جنوب لبنان ليستولى عليها، ويستأصل شوكة حزب الله التي طالما شكّلت خطورة عليه منذ أحداث عام 2006 التي لا يغفل عنها عربي، وكيف حولوا البلد الأرز الجميل إلى ركام.
تفاصيل الحرب الإسرائيلية على لبنان
بدأت جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ الأسبوع الماضي، استهداف الضاحية الجنوبية بلبنان وشن غارات جوية على الجنوب، تحديدا صيدا والغازية والنبطية، مستهدفًا مواقع قيادات حزب الله، وفي الوقت نفسه ضاربًا بأرواح المدنيين عرض الحائط كالعادة.
ويشكل جنوب لبنان نحو 20% من مساحة لبنان الإجمالية، ويبلغ عدد سكانه نحو مليون نسمة أغلبهم من المسلمين الشيعة، وتقع في الجنوب عدة مدن لبنانية رئيسية من بينها صيدا وصور والنبطية والغازية، وتعد هذه المنطقة المعقل الأساسي ومركز نفوذ وسيطرة حزب الله بالإضافة للضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وسهل البقاع في شرق البلاد.
الجنوب كان دائما المسرح الرئيسي لحروب إسرائيل علة لبنان في أعوام 78 و82 و2006، وخضع الجنوب أيضا لاحتلال إسرائيلي كامل الأركان ما بين عامي 1982 و2000.
أحداث لبنان
اليوم الأول للحرب على لبنان
اليوم الأول للحرب شهد إحداث دمار هائل بمدن وقري وبلدات الجنوب وسهل البقاع، وعلى الأرجح ستكون تلك المناطق هي مسرح عمليات المرحلة الأولى من الحرب المفتوحة وقد تتوسع في مراحل لاحقة لتطال بيروت وأي مكان أخر قد تتحرك إليه عناصر حزب الله.
هذه الحرب قد تطول، وإن طالت ستتسبّب في أزمة إنسانية كبيرة وغير مسبوقة، وحركة النزوح بدأت بالفعل وقد نشهد نزوح أكثر من مليون لبناني لبيروت والشمال اللبناني.
هنا نذكر أن لبنان يعاني من انهيار اقتصادي، ويستضيف أكثر من مليون لاجئ من سوريا المأزومة وفلسطين المحتلة.
هل لبنان جاهزة للحرب ؟
لم يكن لبنان في وضع يسمح له بخوض حرب مفتوحة مع إسرائيل وما يحدث الآن إن استمر سيخلف دمار غير مسبوق، ويؤدي إلى انهيار ما تبقي من لبنان، وقد يمهد الطريق لاقتتال داخلي طائفي في لبنان في المستقبل القريب أو المتوسط، خاصاً وأن السياسة في لبنان تتحكم فيها النزعات والمحاصصات الطائفية والمذهبية، وحزب الله بالتأكيد لا يتمتع باجماع اللبنانيين لأنه حزب وميليشيا طائفية وبالتالي علي هذا الجنون أن يتوقف ويجب أن تكون كل مكونات لبنان أولوياتها لبنانية دون أي شئ أخر.
ضحايا لبنان بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم، أعداد ضحايا الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان بلغت 558 شهيدًا بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، و1835 جريح.
وأكد وزير الصحة أن الأغلبية العظمى من الضحايا الذين استشهدوا أو أُصيبوا هم مدنين عزل، موضحا أن عدد المستشفيات التي شاركت في استقبال المصابين بلغ 54 مستشفى.
وأشار إلى أن من بين شهداء الأمس هناك 4 شهداء من المسعفين من كشافة الرسالة، هذا بالإضافة إلى استهداف 14 سيارة إسعاف أو إطفاء، واستهداف مركز عيناتا، واليوم تمّ استهداف مستشفى بنت جبيل الحكومي.
النزوح اللبناني إلى الشمال
هذه الصورة توضح نزوح عشرات الآلاف من أهل جنوب لبنان إلى شمالها بعد قصف عنيف من قوات الاحتلال على عشرات الأماكن التي يستغلها حزب الله في تخزين أسلحته وذخيرتهم..
أحداث لبنان والنزوح إلى الشمال
رد جنوب لبنان على جيش الاحتلال
أعلن جيش الاحتلال رصد إطلاق نحو 50 صاروخًا من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى شمال إسرائيل وتضرر عددًا من المباني بالمنطقة.