شهدت قناة السويس اليوم حدثًا بارزًا ومميزًا بعبور الحوض العائم DOURADO، والذي يعد من بين أكبر الأحواض العائمة عالميًا، ويأتي هذا العبور كجزء من استراتيجية مصر المستمرة لتعزيز قدرات قناة السويس، واستقطاب المزيد من السفن الضخمة والحاويات، في ظل دورها كممر ملاحي عالمي يربط بين الشرق والغرب، ويختصر آلاف الكيلومترات على أسطول النقل البحري.
عبور الحوض العائم
وقد عززت هيئة قناة السويس استعداداتها لاستقبال الحوض العائم، عبر تجهيز فرق عمل مدربة ورفع مستوى جاهزية القناة لاستيعاب الأحجام الضخمة من السفن، وقد تضمن العبور دعمًا فنيًا وإرشاديًا دقيقًا، مع الحرص على تنسيق الحركة في الممر لضمان عبور الحوض بسلام دون التأثير على حركة السفن الأخرى العابرة.
عبور الحوض العائم DOURADO
استطاع الحوض العائم عبور قناة السويس بسلاسة كبيرة بفضل جهود هيئة قناة السويس في التنسيق والتوجيه على الرغم من من مميزات هذا الحوض:
- يبلغ طوله مئات الأمتار، مما يشكل تحديًا كبيرًا في عملية العبور لضمان استقرار السفينة وسلامتها في هذا الممر الحيوي.
- جرت عملية العبور بإشراف فرق فنية متخصصة، قامت بتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازمين.
- تبنت الهيئة في هذا السياق خططًا تطويرية شاملة تتضمن التوسعات وزيادة العمق، بالإضافة إلى تجهيز بنية تحتية داعمة لتسريع حركة المرور البحري.
الأهمية الاقتصادية لعبور الحوض العائم
يؤكد عبور الحوض العائم على الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها قناة السويس، في استيعاب ونقل هذا النوع من البضائع الضخمة، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتها كركيزة رئيسية للتجارة العالمية، ومن شأن هذه العمليات المتقدمة أن تزيد من إيرادات القناة، لا سيما مع الارتفاع المتوقع في رسوم المرور للسفن الضخمة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري ويزيد من دخل العملة الأجنبية.