نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول الانجليزي، بقيادة مديره الفني، الألماني يورجن كلوب، في التتويج ببطولة الدوري الممتاز 'البريميرليج'، بعد غياب دام لأكثر من 30 عامًا.
الأفراح عادت مرة أخرى إلى ملعب الأنفليد، وبالرغم من الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول بسبب جائحة كورونا، إلا أن جمهور الريدز لم يتأخر في الاحتفال باللقب.
وخلال 5 سنوات فقط، نجح كلوب فيما فشل فيه آخرون على مدار 30 عامًا، فالمدرب الألماني الشاب، بدأ في تنفيذ خطته منذ 2015، وبالتحديد في شهر أكتوبر من هذا العام،عندما تعاقدت إدارة الريدز في التعاقد مع المدرب الذي كان قد وصل عام 2012 إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقع السابق بروسيا دورتموند.
ولكن كيف نجح كلوب في الفوز باللقب بعد 5 سنوات فقط؟
البناء
دأب كلوب على التعاقد مع عدد من اللاعبين الشباب، الذين يستطيع النادي تحمل تكاليف شرائهم من أنديتهم، فبدأ بالسنغالي ساديو ماني، ثم فيرمينو، وفي عام 2017 تعاقد مع صلاح من روما.
في عام 2108، وبملبغ كبير جدًا، تعاقد مع المدافع فان دايك، ليكون الأغلى في هذا الوقت، وبعد نهائي الأبطال أمام ريال مدريد، كان يجب التعاقد مع حارس مرمى، بحجم البرازيلي أليسون.
وفي عام 2019، كان ليفربول على أعتاب الفوز بالدوري، ولكن السيتي كان له الأفضلية بنقطة واحدة، وفي نفس الوقت فاز الريدز بدوري الأبطال على حساب توتنهام، وفي 2020 كان الدوري من نصيب كلوب ورجاله.
الحماس
في تصريح مدح فيه الإسباني بيب جوارديولا، نظيره كلوب وفريقه ليفربول، قال المدير الفني للسيتي، إن الريدز يلعبون كل مباراة وكأنها نهائية، وهو بالفعل ما ظهر طيلة الموسم، من خلال الاصرار الكبير على الفوز حتى في آخر اللحظات.
العقلية التي نشرها كلوب بين لاعبيه، جاءت بثمارها، الفوز الفوز لا غير، وبالتالي نجح الفريق في حصد النقاط، وهو على موعد مع زيادة النقاط لتحقيق رقم قياسي جديد.
التطوير
لم يمل كلوب من تطوير لاعبيه وطرق لعبه، فالمدرب الذي بكى بعد مباراة تشيلسي ومان سيتي أمس، مع جهازه الفني دائمًا ما يلعب بأكثر من طريقة خلال اللقاء الواحد.
وبالرغم من أن كلوب يعتمد على عدد معين من اللاعبين، الإ أن توظيفهم في الملعب يجعله يفاجئ الخصوم، فصلاح قد يكون جناحًا، ومرة أخرى مهاجمًا، وماني قد يلعب في ناحية اليمين ثم يذهب إلى الجهة اليسرى.