رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة: أقول لـ الأندية "متخافوش".. سنطبق النموذج الألماني الناجح (حوار)

محمد سلطان، رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة
محمد سلطان، رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة

لاصوت يعلو فوق عودة النشاط الرياضي في الـ25 من شهر يوليو المقبل، وبالرغم من المناوشات الدائرة بين الأندية بعضها البعض من جانب، والأندية واللجنة الخماسية المسؤولة عن إدارة اتحاد الكرة من جانب آخر، إلا أن قرار وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، جعل الجميع يبدأ الاستعداد لعودة المنافسات خاصة الدوري الممتاز.

ويقع عبء كبير على عاتق جميع المنظومة الرياضية، إلا أن اللجنة الطبية عليها مسؤوليات أكبر وعمل أكثر من الأندية والأجهزة الفنية واللاعبين واللجنة الخماسية، لأنها ستكون مسؤولة عن صحة جميع عناصر اللعبة.

"أهل مصر" حرصت على التواصل مع الدكتور محمد سلطان، رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة، للاطمئنان على جاهزية الكرة المصرية لعودة النشاط، وكان معه الحوار التالي..

بداية.. حدثنا عن تشكيل اللجنة الطبية باتحاد الكرة؟

في بداية أزمة انتشار فيروس كورونا، حرصت اللجنة الخماسية باتحاد الكرة بالمشاركة مع وزراة الشباب والرياضة، على تعيين لجنة طبية خاصة بالأزمة، وبالفعل تم التواصل معي وقمت بتشكيل اللجنة التي مهمتها الرئيسية تقديم التوصيات الطبية لاتحاد الكرة فيما يتعلق بأزمة كورونا.

كيف جاء قرار تجميد النشاط الرياضي في شهر مارس الماضي؟

مع انتشار فيروس كورونا في مصر، تواصلنا مع وزارة الصحة والسكان، وبعد التشاور مع وزراة الشباب والرياضة، تم تقديم توصيات إلى اللجنة الخماسية بتجميد النشاط الكروي في البلاد حتى إشعار آخر، والحمد لله نجحنا في السيطرة على الموقف من البداية، ولم تسجل أي حالات إصابة بالفيروس لـ اللاعبين حتى الآن.

لماذا إذا أوصيتم بعودة النشاط في يوليو المقبل؟

بالعودة أيضًا لوزارة الصحة، تبين لنا أن شهر يوليو المقبل سيكون الوضع أفضل من الآن، كما أن تماشيًا مع النظام العالمي الخاص بالتعايش مع الفيروس، الذي لم يظهر له لقاح حتى الآن، كان يجب علينا أن نوصي بعودة النشاط، مع أخذ كافة الاحيتاطات والاحترازات الخاصة بمنع انتشار الفيروس.

حدثنا عن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها اللجنة لعودة النشاط؟

وضعنا أكثر من بورتوكولا سواء قبل عودة التدريبات وأثنائها، كما أرسلنا الارشادات الخاصة بالتعامل مع الأزمة إلى كل الأندية، بالإضافة إلى الاجراءات الصحية التي سيتم اتخاذها أثناء المباريات.

ما الاجراءات التي سوف يتم اتخاذها أثناء المباريات؟

مثلما رأينا في جميع الدوريات، لن يكون هناك تصافح بالأيدي كما أنه لن تكون هناك احتفالات بين اللاعبين بعد تسجيل الأهداف، بالإضافة إلى الالتزام بإرتداء الجميع القناعات والماسكات الطبية، وتقليل عدد الأفراد على دكة البدلاء، وتقسيم اللاعبين على أكثر من حافلة في أثناء ذهابهم إلى المباريات.

أي نموذج سوف تتبعه اللجنة الخماسية في استئناف النشاط؟

بنينا جميع خططنا على النموذج الألماني، الذي بالفعل أثبت نجاحه، وكان له الجدارة والبداية في عودة النشاط على مستوى العالم.

هل من الممكن ظهور إصابات في حال عودة النشاط؟

بنقوم بعمل حتى لا تظهر أي حالات، فقبل المباريات سوف نقوم بعمل كل التحاليل حتى نضمن إن اللاعبين نازلين الملعب بدون أي اصابة بكوورنا، كما أننا سنطبق المسحة الطبية قبل كل مباراة.

ماذا لو ظهرت حالات أثناء المباريات؟

لو في لاعب شعر بأي ألم أو تعب أو ارتفاع في درجة الحرارة لن ينزل الملعب ولن يدخل الاستاد من الأساس، فاكتشاف الحالات ليس في المباراة ولكن قبلها.

في حال ظهور حالات في الأندية.. كيف ستتعامل اللجنة؟

لو ظهر أي حالة في فريق ما سنحصر كل الحالات المختطلة بهذا اللاعب ونقوم بفحصها،ونفحص الفريق بالكامل، والمريض منهم سوف يخضع لعزل لمدة 15 يومًا.

ماهي رسالتك للأندية التي ترفض العودة خوفًا من انتشار الفيروس؟

أقول للأندية لا داعي للقلق والخوف، الموضوع علمي بحت، وتحدثنا مع جميع الأجهزة، ونطمئن الجميع بأننا أخذنا احتياطتنا، ونطالب منهم فقط الالتزام بالاجراءات الإحترازية المنصوص عليها في البروتوكولات المرسلة إليهم.

ماذا عن التكاليف المالية للاجراءات الإحترازية؟

وضعنا اشتراطات جيدة تضمن عدم العدوى، كما وضعنا اشتراطات واحترزات طبية قابلة للتنفيذ على النموذج الألماني.. بعض النوادي تجد هذه الاشتراطات صعب تنفيذها والبعض الآخر يجده تكلفتها عالية جدًا، ولكن هذا ليس دور اللجنة الطبية التي يكون دورها فقط وضع كل الاشتراطات اللازمة لعودة النشاط.

هل هناك أي خلافات مع اللجنة الخماسية؟

سمعت البعض يتحدث عن خلافات بين اللجنة الطبية واللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني، وهذا الكلام عار تماما من الصحة، فمصلحة الجميع هو عودة النشاط، وعدم لعب الدوري ضرر للجميع، هناك تناسق وتعاون كبير بين اللجنتين الطبية والخماسية، حيث إن الهدف واحد، وهو مصلحة الكرة المصرية.

WhatsApp
Telegram