انهار نادي مانشستر سيتي مساء أمس أمام نظيره نادي أرسنال وودع البطولة الثانية على التوالي، بخروجه من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، على يد القناص الجابوني بيبر إميريك أوباميانج، الذي نجح في تسجيل هدفين في شباك'السيتي'، ليحرمه من بطولة محلية أخرى، بعد تتويج ليفربول بلقب الدوري على حسابه أيضا.
ويرصد أهل مصر أسباب إخفاق كتيبة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، في ليلة سقوط السيتي خلال التقرير التالي:
التلميذ يتفوق على استاذة
الجميع يعلم أن ميكيل أرتيتا مدرب الأرسنال دائما كان التلميذ النجيب لمواطنه الإسباني جوارديولا، طوال مشوارهما عندما كان مساعد له مع مانشستر سيتي، ولكن مساء أمس اثبت للجميع أنه التلميذ والأستاذ بعد أن منح السيتي درسا لن ينساه في الأمور التكتيكية والفنية.
لعب أرتيتا بطريقته المعتادة( 3_4_3)، والتي تتحول إلى 5 لاعبين في منطقة وسط الملعب عند الضغط العالي على الخصم للحد من خطورة السيتي وقوته الضاربه المتمثلة في الهجوم، وبالفعل نجح بهذه الطريقة في الدخول مع السيتي بسرعه كند له.
واستطاع بتلك الطريقة أن يخلق لفريقه العديد من الكرات المرتدة التي يجيدها لاعبي 'الجانرز' في خطته، ونجحو بالفعل في استغلالها.
استغلال البدايات
مانشستر سيتي بدأ بشكل قوي للغاية وكاد أن يهدد مرمى 'الجانرز' في ال10 دقائق الأولى، بعد أن شن عدة هجمات خطيرة، في الوقت الذي طالب فيه أرتيتا بحنكة الهدوء من لاعبي أرسنال، حتى لا يستقبلوا هدفا مبكرا في مرماهم يحبط آمالهم نحو التأهل، وبالفعل نجح لاعبي أرسنال في امتصاص حماس السيتي، ورد بعد مرور 15 بهجمة خطيرة عن طريق أوباميانج الذي أضاع فرصة خطيرة أمام مرمى المنافس.
حنكة أرتيتا
طالب أرتيتا لاعبي 'الجانرز' بزيادة الضغط على حامل الكرة في منطقة المنافس، وبعد مرور 19 دقيقة استغل أوباميانج عرضية متقنة داخل المنطقة وسددها قوية على يسار الحارس إيدرسون ليعلن هدف التقدم، ثم يعودو للدفاع المتقدم من وسط الملعب، وكأنه يقول لاستاذه' أعلم مفاتيح اللعب لديك، لن أمنحك الراحه لبناء الهجمة'، لينجح في الخروج من الشوط الأول متقدما بهدف دون رد.
غلطة جوارديولا الفنية
أخطأ جوارديولا في الشوط الثاني بعد أن أربك أرتيتا حساباته بهدف مبكر، وبدأ بنفس الطريقة والخطة ولم يجري أي تعديلات، ليمنح الثقة إلى نفوس لاعبي الأرسنال دون أن يعلم، مع مرور الوقت.
الضربة القاضية
التلميذ أرتيتا يعطي درسا كبير لمعلمه، برد قوي والسيطرة التامة على مجريات اللعب داخل المستطيل الأخضر، ولم يمنح السيتي الفرصة التي يحتاجها لمباغتة مرماه، واستمر في حالة الضغط، مستغلا التسرع والاستعجال في العودة إلى اللقاء بهدف التعادل.
الضربة القاضية
استغل أرتيتا عدم تركيز لاعبي السيتي، والهفوات الدفاعية التي تحدث أثناء المباراة بسبب ادارك التعادل، وطالب لاعبيه بالتركيز على منطقة قلب دفاع السيتي، للاستفادة من المساحات الخالية وتسجيل هدف الطمأنينة، وتأكيد الفوز.
سلاح أرتيتا بالمرتدات جاء بنتيجة ولا أروع لأرسنال في الدقيقة 70، فنجح بيبي في تمهيد هجمة مرتدة لأرسنال يمررها لتيرني، قبل أن يرسل الأخير تمريرة ولا أروع من عند منتصف الملعب بقليل لأوباميانج، الذي سددها بكل اتقان بين قدمي إيدرسون لتكتب الهدف الشخصي الثاني لأوبا ولأرسنال وتقتل آمال السيتي.