يعاني فريق ليفربول هذا الموسم منذ بدايته، بسبب تعدد الإصابات التي ضربت الركائز الأساسية في الفريق، بعد مرور 8 جولات فقط في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز"البريميرليج"، الأمر الذي يصعب المهمة على "الريدز" في رحلة الدفاع عن اللقب.
بدأ ليفربول الموسم بأداء متذبذب، بدون حارسه العملاق، البرازيلي أليسون بيكر الذي استعاده مؤخرا، وتعرض لهزيمة قاسية بسبعة أهداف مقابل هدفين أمام أستون فيلا، الذي يضم في صفوفه الدولي المصري محمود حسن تريزيجيه، وبالرغم من ذلك استطاع أصحاب الرداء الأحمر أن يستعيدوا عافيتهم ومكانتهم في جدول ترتيب الدوري.
ولكن مع ضغط المباريات التي تلعب كل 72 ساعة تقريبا، بدأت كتيبة الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفر، في السقوط واحد تلو الآخر في وقت مبكر للغاية، وبشكل مؤثر للغاية على المستوى الفني والتكتيكي، بعد أن اضطر المدرب لتغيير خططه لتجاوز الأزمة.
فقد ليفربول العملاق الهولندي فيرجل فان دايك في قلب الدفاع، لفترة طويلة بعد إصابته في مباراة إيفرتون، إثر تدخل عنيف من حارس "التوفيز" في كرة مشتركة، كما تعرض الوافد الجديد تياجو الكانتارا، للإصابة أيضا في نفس المباراة بعد تدخل عنيف من دفاع الفريق الفريق المنافس، ولم يكتشفها سوى بعد انتهاء المباراة، لتجبره على الغياب عن "الريدز" في مباراة وست هام بالدوري، وأتالانتا في أبطال أوروبا، وموقعة مانشستر سيتي الأخيرة، ولم يتحدد موعد عودته حتى الآن.
تسبب غياب فان دايك في ترك فراغ كبير بالخطوط الخلفية، الأمر الذي أدى إلى لجوء يورجن كلوب الاعتماد على لاعب خط الوسط فابينيو لتعويض غياب "المطرقة"، ولكن الصدمة الأكبر هي إصابة فابينيو أيضاً، وغيابه عن الفريق ليضع المدير الفني الألماني في مأزق.
لم يتوقف شبح الإصابات عند هذا الحد، بل توغل بين عناصر ليفربول الرئيسية، وإصابة الظهير المتوهج ونقطة تحول الفريق من الدفاع الهجوم، ألكسندر أرنولد نجم الريدز الشاب، وغاب عن موقعة السيتي الأخيرة، ليقوم كلوب بتغيير الخطة تماما لسد فراغ الجبهة اليمنى.
كلوب غير من طريقة لعب ليفربول من 4_3_3 الى 4_3_2_1، لتفادي خطورة مانشستر سيتي، ودفع بمحمد صلاح كماجهم صريح، بدلا من البرازيلي فيرمينيو الذي لعب كجناح، لتغطية الجبهة اليمنى لتفادي خطورة رحيم سترلينج جناح السيتي السريع، ولكنه كاد أن يخسر المباراة لولا إهدار كيفين دي بروين ركلة جزاء لمان سيتي.
الدوري الإنجليزي يضم العديد من اللاعبين أصحاب السرعات واللياقة البدنية العالية، وليس مانشستر سيتي، فهل يفقد الليفر هويته، ويعتمد على خطة كلوب الجديدة، والخروج ببعض النقاط من المباريات، خاصة وأن طريقته تعتمد على تحرك الفريق كتكتله واحدة دفاعيا، إذا اختل جزء منها تكون العواقب جسيمة.