وجه ريال مدريد صفعة قوية لطموحات جاره ومنافسه التقليدي أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني لكرة القدم وألحق به الهزيمة الأولى في المسابقة هذا الموسم بالفوز عليه 2 / صفر، السبت في ديربي العاصمة الإسبانية مدريد ضمن فعاليات المرحلة الثالثة عشرة من المسابقة.
وواصل بلنسية إهدار النقاط في الدوري الإسباني وتعادل على ملعبه مع أتلتيك بلباو 2 / 2 فيما قادت النيران الصديقة فريق أشبيلية لفوز ثمين ومتأخر 1 / صفر على مضيفه خيتافي اليوم السبت في المرحلة الثالثة عشر من المسابقة والتي شهدت اليوم أيضا فوز هويسكا على ديبورتيفو ألافيس 1 / صفر.
على استاد "ألفريدو دي ستيفانو" ، أكد الريال عمليا أنه لا يزال قادرا على اجتياز المواجهات الكبيرة والدفاع بقوة على لقبه المحلي من خلال الفوز الثمين الذي جدد به تفوقه على جاره أتلتيكو حيث حافظ الريال على سجله خاليا من الهزائم في آخر تسع مباريات ديربي أمام أتلتيكو في الدوري الإسباني حيث كان الفوز اليوم هو الرابع مقابل خمسة تعادلات في هذه المباريات التسعة. ويعود آخر فوز لأتلتيكو على الريال إلى 2016 .
وحقق الريال اليوم فوزا ثمينا أضعل به المنافسة مجددا على صدارة الدوري الإسباني حيث رفع رصيده إلى 23 نقطة وتقدم إلى المركز الثالث بفارق نقطتين أمام ريال سوسييداد.
وتجمد رصيد أتلتيكو عند 26 نقطة في الصدارة وتتبقى له مباراتان مؤجلتان مقابل مباراة واحدة مؤجلة للريال.
ولكن أتلتيكو بات مهددا بفقدان الصدارة لصالح سوسييداد الذي يمكنه استعادة الصدارة إذا حقق الفوز على إيبار غدا الأحد في مباراة أخرى بنفس المرحلة.
وأنهى الريال الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله البرازيلي كاسيميرو في الدقيقة 15 ثم أضاف الهدف الثاني في الشوط الثاني عن طريق النيران الصديقة حيث سدد داني كارفاخال كرة قوية في الدقيقة 63 ارتطمت بالقائم ثم بالحارس يان أوبلاك وتهادت داخل المرمى ليحتسب الهدف باسم يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو.
وبدأ أتلتيكو المباراة بقوة حيث سيطر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى من اللقاء لكن دون تشكيل أي إزعاج لدفاع الريال.
وكانت أول محاولة على المرمى من نصيب الريال في الدقيقة السادسة عندما أنهى الكرواتي لوكا مودريتش هجمة للفريق بتسديدة قوية زاحفة من مسافة بعيدة لتمر الكرة خارج القائم مباشرة.
وكانت هذه التسديدة بمثابة إعلان عن دخول الريال في أجواء المباراة حيث بدأ لاعبوه في الاستحواذ على الكرة وتناقلها للضغط على دفاع أتلتيكو.
وكاد كريم بنزيمة يترجم محاولات الريال إلى هدف مبكر عندما سدد الكرة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة ولكنها ارتدت من القائم بعدما لمسها الحارس بأطراف أصابعه.
وفشل بنزيمة في تسديد الكرة بعدها بثوان وذلك بعد تمريرة عرضية من الناحية اليمنى وصلت منها الكرة إليه وهو في حلق المرمى.
وأسفرت محاولات الريال عن هدف التقدم بتوقيع البرازيلي كاسيميرو في الدقيقة 15 .
وجاء الهدف اثر ضربة ركنية لعبها توني كروس وارتقى إليها كاسيميرو وسط مدافعي أتلتيكو وحولها برأسه إلى داخل المرمى على يسار يان أوبلاك حارس مرمى أتلتيكو.
وواصل الريال محاولاته مع بعض المحاولات غير الخطيرة من أتلتيكو. ولعب البلجيكي يانيك كاراسكو ضربة ركنية لأتلتيكو في الدقيقة 25 أبعدها مواطنه تيبو كورتوا حارس مرمى الريال بأطراف أصابعه من أمام المرمى.
وأجاد لاعبو كل من الفريقين الضغط على لاعبي المنافس لدى امتلاك الكرة ليحرم كل منهما الآخر من استكمال محاولاته الهجومية بالشكل المناسب.
ونال كاسيميرو إنذارا في الدقيقة 36 للخشونة مع جواو فيليكس ليغيب اللاعب البرازيلي بهذا عن مباراة الريال القادمة للإيقاف بسبب الإنذارات.
وواصل الريال سيطرته على مجريات اللعب حتى نهاية الشوط الأول لكنه فشل في تسجيل مزيد من الأهداف في مواجهة أتلتيكو الذي اعتمد بشكل كبير على الدفاع في الشوط الأول لينتهي الشوط بتقدم الريال بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو ثلاثة تغييرات دفعة واحدة بنزول آنخل كوريا وتوماس ليمار ورينان لودي بدلا من يانيك كاراسكو وفيليبي وهيكتور هيريرا على الترتيب.
ونال ليمار إنذارا في أول كرة له بالمباراة وذلك للخشونة مع كاسميرة بعد ثوان قليلة من بداية الشوط الثاني.
وحصد الريال على ضربة حرة أمام خط منطقة الجزاء في مواجهة المرمى مباشرة بعدما أعاق آنخل كوريا اللاعب كروس داخل قوس منطقة الجزاء لينال كوريا الإنذار الثاني لبدلاء أتلنيكو في الشوط الثاني بعد إنذار ليمار.
وسدد سيرخيو راموس الضربة الحرة في الدقيقة 52 ولفكنها ارتطمت بالحائط البشري الدفاعي وخرجت لركنية لم تستغل جيدا.
وأهدر ليمار فرصة ذهبية لأتلتيكو في الدقيقة 55 اثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى حيث مرت الكرة من لاعبي الفريقين ووصلت لليمار الخالي تماما من الرقابة بجوار القائم الأيمن ولكنه لعبها خارج القائم.
ورغم التغييرات التي أجراها أتلتيكو ، ظل الريال هو الأفضل انتشارا في الملعب والأكثر استحواذا على الكرة.
وأجرى سيميوني التغيير الرابع لأتلتيكو في الدقيقة 60 بنزول ساؤول نيجويز بدلا من جواو فيليكس.
ولكن الريال وجه صفعة قوية لجاره عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 63 بتوقيع كارفاخال وإن احتسب الهدف باسم الحارس يان أوبلاك عن طريق الخطأ في مرماه.
وجاء الهدف اثر محاولة هجومية من الريال أبعد خلالها دفاع أتلتيكو الكرة خارج منطقة الجزاء ولكن كارفاخال سددها بقوة من مسافة بعيدة لترتطم بالقائم ثم بالحارس أوبلاك قبل أن تستقر في المرمى.
وباءت جميع محاولات أتلتيكو للعودة في المباراة ، وتصدى كورتوا لأول تسديدة عليه وذلك بضربة رأس من ساؤول نيجويز في الدقيقة 80 لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للريال.
وفي وقت سابق اليوم ، افتتح كارلوس سولر باراجان التسجيل لبلنسية من ضربة جزاء في الدقيقة 26، وأنهى الفريق الشوط الأول متقدما 1 / صفر.
وفي الشوط الثاني، رد بلباو بهدفين سجلهما أسيير فيلاليبري وراؤول جارسيا في الدقيقتين 55 و80، وجاء هدف راؤول من ضربة جزاء، ثم خطف مانويل فاييخو هدف التعادل لبلنسية في الدقيقة 83 .
ورفع أتلتيك بلباو رصيده إلى 14 نقطة ليصعد إلى المركز الحادي عشر، متساويا في ذلك مع بلنسية الذي صعد إلى المركز العاشر.
وبعد فوز بلنسية على ريال مدريد 4 / 1 في الثامن من تشرين ثان/نوفمبر الماضي، أخفق الفريق في تحقيق الفوز خلال أربع مباريات متتالية بالدوري، حيث تلقى خلالها هزيمة مقابل ثلاثة تعادلات.
كما واصل خيتافي مسلسل إهدار النقاط في المسابقة بهزيمته أمام أشبيلية اليوم ليتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الخامس عشر بعدما مني اليوم بالهزيمة الثانية على التوالي وهي الرابعة له مقابل ثلاثة تعادلات في آخر سبع مباريات خاضها بالمسابقة.
ورفع أشبيلية رصيده إلى 19 نقطة ليتقدم إلى المركز الخامس في جدول المسابقة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ، وظل التعادل قائما حتى سجل خافيير إيتشيتا لاعب خيتافي هدف الفوز لأشبيلية عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 81 .
وفي مباراة أخرى اليوم ، تغلب هويسكا على ديبورتيفو ألافيس بهدف نظيف سجله خافيير أونتيفيروس في الدقيقة 66 ليرفع رصيده إلى 11 نقطة بعدما حقق انتصاره الأول في المسابقة هذا الموسم.
وترك هويسكا قاع جدول المسابقة وتقدم إلى المركز قبل الأخير بفارق الأهداف فقط خلف ليفانتي وأمام أوساسونا فيما تجمد رصيد ألافيس عند 14 نقطة في المركز الرابع عشر.