أصبحنا على بعد أيام قليلة من توديع عام 2020، وإغلاق صفحة هذه العام بكل أحداثها التي كانت صعبة وقاسية، فيكفى أنها عام انتشار فيروس كورونا اللعين الذي أربك العالم كله فى تبعاته الذي مازالت مستمرة حتى الآن.
وكان لـ عالم الساحرة المستديرة نصيب لابأس به من فيروس كورونا، حيث تسبب فى تجميد النشاط الرياضي بأكمله لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور، ولم يكتفى بذلك بل تم إلغائه وتأجيل العديد من البطولات القارية والمحلية.
ميسي
ولم ينجو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسى لاعب فريق برشلونة الأسبانى من هذا الجائحة أو من الحظ السئ الذي داهمه خلال هذا العام، وبدأ الأمر عندما تأكدت إشاعة رغبة ميسي في الرحيل عن الفريق الكتالوني خاصة وأن عقده مع النادي يتضمن بندا يتيح له الرحيل عن برشلونة عقب نهاية كل موسم بشرط إبلاغ إدارة النادي بهذه الرغبة في غضون أيام قليلة عقب انتهاء فعاليات الموسم.
ولكن إدارة النادي أكدت أن الوضع الاستثنائي للموسم الماضي 2019 / 2020 وانتهائه مؤخرا لا يعني تغيير موعد تفعيل هذا البند الاستثنائي وأكدت أن هذا البند يسري فقط حتى نهاية مايو الماضي فيما انتهى الموسم فعليا في أغسطس الماضي كما أبلغ ميسي إدارة النادي في أغسطس برغبته في الرحيل.
وتمسكت إدارة النادي بالحصول على قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب إذا أراد الرحيل عن صفوف برشلونة قبل انتهاء عقده علما بأن قيمة هذا الشرط الجزائي تبلغ 700 مليون يورو (نحو 825 مليون دولار) ما يعني صعوبة انتقال اللاعب لأي ناد آخر.
وكان مانشستر سيتي الإنجليزي ، الذي يدربه جوارديولا المدير الفني الأسبق لبرشلونة وصاحب العلاقة الوطيدة بميسي ، وباريس سان جيرمان الفرنسي المدعوم بأموال مالكيه القطريين وانتر ميلان الإيطالي صاحب المشروع الجديد في إعادة بناء فريقه لاستعادة أمجاد الماضي ، في مقدمة الأندية الأوروبية المرشحة لخطف ميسي بخلاف بعض التكهنات التي ربطت ميسي بإمكانية الرحيل إلى الدوري الصيني أو نظيره الأمريكي في ظل الأزمة المالية التي تعانيها الأندية الأوروبية من تبعات جائحة كورونا.
ولكن شيئا من هذا لم يتم في ظل تمسك برشلونة بالحصول على قيمة الشرط الجزائي الخرافي في عقد اللاعب ودعم رابطة الدوري الإسباني للنادي في تفسيره القانوني الخاص بأن فترة تفعيل بند الرحيل لميسي انتهت بالفعل، ولهذا ظل ميسي في برشلونة وأصبح الجدل بشأن رحيله في فترة الانتقالات الصيفية بمثابة 'ضجيج بلا طحين' .
وعلى الرغم من استقالة بارتوميو فى أكتوبر الماضي تخوفا من طرده من خلال التصويت الذي كان مزمعا إجراؤه في الفترة الماضية على سحب الثقة منه لا يزال الوضع بين ميسي وبرشلونة على المحك لاسيما في ظل قناعة بعض المرشحين لرئاسة النادي أو المتابعين له بأنه كان من الضروري ترك ميسي يرحل في الميركاتو الصيفي مع تخفيض قيمة الشرط الجزائي للاستفادة من المقابل المالي بدلا من تركه يرحل عن صفوف الفريق بعد نهاية الموسم الحالي بلا أي استفادة مالية.
ويستطيع ميسي التوقيع لأي ناد آخر في يناير المقبل دون موافقة برشلونة للانتقال من النادي الكتالوني إلى الوجهة التي يريدها في صفقة انتقال حر عقب نهاية الموسم.
كما شهد هذا العام تلقى فريق برشلونة فضيحة كروية كبيرة بدوري الأبطال بعد الخسارة بثمانية أهداف مقابل هدفين وتوديع البطولة من الدور الربع نهائي من البطولة، وهو ما كان حدث قاسي وصعب على ميسى وعلى جماهير كتالونيا الذي لأول مرة تشاهد الفريق هش وضعيف إلى هذا الحال.
كما يستمر حال برشلونة حتى الآن حتى بعدما تم تعيين الهولندي رونالد كومان مدير فنى خلفًا لـ ' كيكي سيتين'، فعلى الرغم من تأهله إى دور ال 32 فة النسخة الجديدة من دوري الأبطال إلا أنه يمر ببعض الإخفاقات على الصعيد المحلى .