في ذكرى ميلاد الجنرال محمود الجوهري.. الكرة المصرية تصل للعالمية

محمود الجوهرى
محمود الجوهرى

تحتفل الجماهير الأهلوية بذكرى ميلاد الراحل محمود الجوهري جنرال التدريب فى الكرة المصرية، اليوم السبت الموافق العشرين من فبراير، ويعد الجوهرى علامة مميزة فى تاريخ الكرة المصرية وقدم العديد من الإنجازات والبطولات خلال مسيرته في عالم التدريب.

استمرت مسيرة محمود الجوهري الكروية في الملاعب في الفترة من 1955 حتى 1966، بدأها كلاعب بالفريق الأول في النادي الأهلي وهو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره، نجح فى التتويج خلالها بـ ست بطولات للدوري العام وثلاث بطولات لكأس مصر وبطولة واحدة في دوري القاهرة وبطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة.

كما استمر دوره المميز برفقه منتخب مصر الأول، حيث أسهم في الفوز بكأس أمم إفريقيا 1959 وكان هداف البطولة، لعب 25 مباراة دولية مع المنتخب المصري.

ولكن كان لإصابة الصليبى التى تعرض لها دور كبير فى إنهاء مسيرته فى الملاعب، على أن يكمل عطائه ورسالة حبه لعالم الساحرة المستديرة، واتجه إلى التدريب الذى بدأها كمدرب ناشئي بالأهلي، ثم عمل كمدرب مساعد في النادي.

حتى وصل إلى تدريب الفريق الأول للأهلي عام 1982، وحقق معه أول بطولة إفريقية في تاريخ النادي الأهلي وهي بطولة دوري أبطال إفريقيا في العام نفسه، ثم توج ببطولة كأس مصر عامي 1983 و1984.

وبعدها انتقل إلى تجربة احترافية مع فريق الشارقة الإمارتي لفترة قصيرة عام 1985 ثم عاد لتدريب الأهلي مرة أخرى في نفس العام، ليعود إلى الاحتراف مرة أخرى من بوابة الأهلي السعودي عام 1986.

كما استمر أن يسطر تاريخه التدريبى العريق بتوليه مسئولية المنتخب المصري عام 1988 ليحقق حلم التأهل لكأس العالم 1990، وفاز مع كتيبة الفراعنة ببطولة كأس العرب التي أقيمت بدمشق عام 1992، ولكن انتهت أيامه مع المنتخب عام 1993 بعد إخفاقه في التأهل لكأس العالم 1994.

وفى إثارة كبيرة ومدوية أحدثها الجوهري في توليه تدريب نادى الزمالك عام 1993 بل ونجح فى إحراز بطولة إفريقيا للأندية، والسوبر الإفريقي الذي حصل عليه الزمالك متغلبًا على النادي الأهلي، ليصبح الجوهري المدرب المصري الأول الذي قام بتدريب قطبي الكرة المصرية.

كما قاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996 قبل عودته إلى مصر ليقود المنتخب مرة أخرى، ونجح فى تحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية 1998 ليصبح أول من يفوز باللقب الإفريقي كلاعب ومدرب.

ولكنه قدم استقالته بعد الهزيمة الكبيرة التى تلقاها المنتخب بنتيجة 5-1 أمام السعودية في كأس القارات 1999 في المكسيك، على أن يعود لتدريب منتخب مصر لفترة رابعة في مارس 2000 بعد الخروج من الدور الأول في كأس الأمم الإفريقية، أنهي الجوهري مشواره مع منتخب مصر بعد خروجه من دور الثمانية في كأس الأمم الإفريقية وإخفاقه في الوصول لكأس العالم 2002.

لينتقل إلى تدريب منتخب الأردن لكرة القدم عام 2002 وقاده لدور الثمانية في كأس آسيا 2004 واستمر معه حتى عام 2007، وحقق نقلة نوعية فى كرة القدم الأردنية سواء بالمنتخب الأول أو منتخبات الناشئين.

وعلى صعيد المناصب الإدارية، عمل كمستشار في الاتحاد المصري لكرة القدم من 2007 حتى 2009، وتولى منصب مستشار الاتحاد الأردني لكرة القدم من 2009 حتى وفاته في الثالث من سبتمبر عام 2012.

ونظرا لما قدمه الجوهري، للكرة الأردنية حصل الجنرال الراحل على وسام العطاء المميز بالقصر الملكي الأردني، وتم تنظيم جنازة عسكرية للجنرال بعد وفاته بالأردن.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً