واصل ليفربول انهياره على ملعبه ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عقب تلقيه خسارته الخامسة على التوالي في معقله (آنفيلد) للمرة الأولى في تاريخه بالمسابقة، إثر هزيمته صفر / 1 أمام ضيفه تشيلسي مساء الخميس في المرحلة التاسعة والعشرين للمسابقة.
وتجمد رصيد ليفربول، الذي تلقى خسارته الخامسة في مبارياته الست الأخيرة بالمسابقة، عند 43 نقطة في المركز السابع، ليواصل الابتعاد عن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، فيما ارتفع رصيد تشيلسي إلى 47 نقطة في المركز الرابع.
وتقمص ماسون ماونت دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف تشيلسي الوحيد في الدقيقة 43.
ومازال ليفربول عاجزا عن تحقيق أي فوز في ملعبه بالدوري الإنجليزي منذ بداية عام 2021، حيث أخفق في الانتصار خلال مبارياته السبع الأخيرة بالبطولة، التي شهدت خسارته في خمس مباريات وتحقيقه تعادلين فقط، وشهدت تسجيله هدفين فقط، علما بأن آخر فوز للفريق في (آنفيلد) يعود إلى 16 كانون أول/ديسمبر الماضي.
بدأت المباراة بهجوم من جانب ليفربول، لكن الهجمات الحمراء افتقدت للخطورة في الدقائق الأولى، في الوقت الذي كاد خلاله تشيلسي أن يفتتح التسجيل من هجمته الأولى في اللقاء عن طريق تيمو فيرنر في الدقيقة العاشرة، حينما تلقى تمريرة أمامية، ليهيأ الكرة لنفسه بطريقة رائعة ويسدد من خارج المنطقة، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.
وهدد فيرنر مرمى ليفربول من جديد في الدقيقة 15، حيث تلقى تمريرة أمامية، انفرد على إثرها بالمرمى، بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو ليفربول، لكنه سدد برعونة ليمسك أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول الكرة بسهولة.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أطلق سيزار أزبيليكويتا لاعب تشيلسي قذيفة من خارج المنطقة، علت العارضة بقليل.
وأحرز فيرنر هدفا لتشيلسي في الدقيقة 25، غير أن حكم المباراة ألغاه بداعي وقوع اللاعب الألماني في مصيدة التسلل، بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار).
استشعر ليفربول الحرج، وكثف من هجماته من جديد، وأضاع ساديو ماني فرصة محققة في الدقيقة 28، حينما تلقى تمريرة أمامية من محمد صلاح، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه فشل في التسديد بغرابة شديدة، لتصل الكرة سهلة إلى إدوارد ميندي، حارس مرمى تشيلسي.
عاد تشيلسي للاستحواذ على الكرة من جديد، لتشهد الدقيقة 42 هدفا للفريق الأزرق عن طريق ماسون ماونت.
تلقى ماونت تمريرة أمامية من نجولو كانتي، لينطلق بالكرة من الناحية اليسرى، حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، قبل أن يسدد قذيفة رائعة في حراسة الدفاع، واضعا الكرة على يسار بيكر داخل الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم تشيلسي 1 / صفر على ليفربول.
حاول ليفربول إدراك التعادل خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني, وطالب لاعبوه بالحصول على ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد كانتي داخل منطقة جزاء تشيلسي في الدقيقة 49، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.
عاد تشيلسي لنشاطه الهجومي من جديد، وكاد أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 54، عبر تسديدة من على حدود المنطقة عن طريق بن شيلويل ، تصدى لها أليسون لترتد الكرة إلى النجم المغربي حكيم زيياش الذي سدد كرة كانت في طريقها إلى الشباك لكن آندي روبيرتسون أخرجها من على خط المرمى.
لم تمر سوى دقيقتين، حتى أرسل زيياس تمريرة رائعة إلى فيرنر داخل منطقة الجزاء لكنه سددها ضعيفة في يد أليسون.
حاول الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول بعث مزيدا من النشاط والحيوية لهجوم فريقه، فأجرى تبديلين دفعة واحدة بنزول ديوجو جوتا وأليكس أوكسلايد تشمبرلين، بدلا من كورتيس جونز، ومحمد صلاح، الذي بدت عليه علامات الذهول والغضب من استبداله.
في المقابل، دفع الألماني الآخر توماس توخيل، مدرب تشيلسي، تبديله الأول في الدقيقة 66 بنزول كريستيان بوليسيتش بدلا من زيياش.
لم يطرأ أي تغيير على أداء ليفربول في الدقائق التالية لتبديليه، حيث ظل البطء هو سمة الفريق، الذي عجز عن تشكيل أي تهديد على مرمى منافسه، الذي أهدر فرصة محققة لتسجيل هدف ثان في الدقيقة 76 عن طريق فيرنر، الذي تلقى تمريرة بينية من ماونت، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، ويسدد دون تركيز، ليبعد بيكر الكرة إلى ركنية لم تستغل.
في الدقائق الأخيرة، شدد ليفربول من هجماته، أملا في خطف هدف التعادل، لكن دون جدوى، ليواصل الفريق ترنحه في البطولة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
