قال الدكتور مصطفى مقلد، خبير التسويق والاستثمار الرياضي، إن البنية التحتية من المنشآت الرياضية سواء الاستادات أو الصالات الرياضية أو الملاعب المفتوحة أو المجمعات الرياضية تمثل الركيزة الأساسية للاستثمار في الرياضة فجميع الأهداف التي يسعى إليها الاستثمار الرياضي بأنواعه المختلفة لا يمكن تحقيقها دون المرافق الرياضية المناسبة لتنفيذ الأنشطة من المباريات والفعاليات والبطولات والممارسة الرياضية المجتمعية واكتشاف المواهب والأكاديميات إلى آخره من الأعمال الرياضية التي تعتمد في الأساس على الإمكانيات المتاحة في مكان تنفيذ خطة النشاط المستهدفة.
وأوضح مقلد، أن تخطيط الإنشاءات الرياضية من أهم التحديات الرياضية وذلك لطبيعة وأهمية الإنشاءات وميزانيتها الضخمة والمخطط المستهدف وهي البند الأهم في استراتيجية الرياضة من حيث اختيار التوزيع المناسب للانشاءات ونوع الأنشطة الخاصة بها ومدة التنفيذ والميزانيات المخصصة لتنفيذ البنية التحتية الرياضية في إطار الأهداف المطروحة لخطة النشاط الرياضي التي تستهدفها المؤسسة المالكة والمنفذة للمشروع الانشائي.
وأشار خبير الاستثمار والتسويق الرياضي، أن الملاعب اليوم أكثر من مجرد ساحات رياضية فهي تعتبر من معالم المدينة وواجهة المؤسسات الرياضية ونماذج للعلامات التجارية نتيجة لذلك يتطلب بناء مثل هذه المرافق من المنفذين والمقاولين والهيئات والشركات تقديم تجربة جمالية وهندسية فريدة للمستخدمين بما في ذلك المرافق والملحقات الخدمية المتكاملة في الساحات الرياضية الحديثة كمراكز التسوق والترفيه والفعاليات والمؤتمرات كمخطط كامل في الإنشاءات والوقت والتشغيل والميزانية للحفاظ على استمرارية العوائد والأرباح ونجاح أهداف المشروع.
وكشف مقلد، أن الشركات والماركات العالمية المتخصصة في الملاعب والإنشاءات الرياضيه اتجهت إلى الحلول المبتكره في بناء مرافق رياضية جذابة في التصميم والخامات المستخدمة والجانب الجمالي للمشروع سواء باستخدام الخرسانات الإسمنتية أو الهياكل الحديديه وتطور استخدام الخامات وتصميم وتخطيط المشروعات حسب العوامل البيئية واستغلال التهوية والاضاءة وتجنب البصمة البيئية التي قد تتسبب في مشاكل مستقبلية للمنشآت واستخدمت الشركات التطور التقني في توفير الطاقة والاضاءة والمداخل والمراقبة وربط مرافق وتشغيل المنشآت بأنظمة تكنولوجية تساعد على السيطرة والإدارة وجودة الخدمة للمستخدمين وضمان سلامة ونجاح المشروع.