تشهد الفترة الحالية صراعَا شرسًا بين كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، وناصر الخليفي، رئيس النادي الفرنسي، وذلك بسبب رغبة الخليفي في تجديد عقد مبابي، والمقرر أن ينتهي مع نهاية الموسم المقبل.
ويرغب ناصر الخليفي في إنهاء مفاوضاته مع مبابي لتجديد عقده مع النادي، وذلك بعد أن انتهى من تمديد تعاقده مع نيمار، مهاجم الفريق، حيث يرى أن النجم الفرنسي لن يجد فريقًا بطموح باريس سان جيرمان.
ومن جانب آخر، كشف برنامج "الشيرنجيتو" الإسباني أن مبابي أبلغ إدارة ريال مدريد بأنه لن يجدد عقده مع باريس سان جيرمان، وهو ما يعني منحه إدارة الملكي الضوء الأخضر للتفاوض مع النادي الفرنسي، بشأن التعاقد مع مبابي.
وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أن مبابي يواصل تعنته مع إدارة النادي الفرنسي، عن طريق رفضه جميع عروض التجديد التي يعرضها عليه ناصر الخليفي، مشيرة إلى أن السبب في ذلك هو رغبته في الانضمام لريال مدريد، في الموسم المقبل.
وتؤكد صحيفة "آس" الإسبانية اقتراب مبابي من الانضمام لريال مدريد، لافتة إلى أن إدارة باريس سان جيرمان ستضطر لبيع النجم الفرنسي في الميركاتو الصيفي الحالي؛ تحسبًا لرحيله مجانًا مع نهاية الموسم المقبل، وذلك بعد فشلها في تجديد عقد مبابي.
وعلى الناحية الأخرى، يضغط الخليفي على مبابي عن طريقين؛ الأول هو منح النجم الفرنسي عقدًا ضخمًا من الناحية المالية؛ حيث يرى رئيس باريس سان جيرمان أن منح النجم الفرنسي راتبًا أعلى مما يمكن لريال مدريد أن يدفعه وسيلة قوية لتجديد عقده مع النادي.
والطريق الآخر هو تعاقد باريس سان جيرمان مع عدد من النجوم الكبار، مثل فينالدوم وأشرف حكيمي، بالإضافة لتمديد عقد نيمار، وهو ما قد يُشجع مبابي على تجديد تعاقده، في ظل وجود فريق تنافسي يمكنه التتويج بالألقاب المحلية والقارية، وهو ما لم يمتلكه ريال مدريد في الوقت الحالي، بعد تأثره بتداعيات جائحة كورونا، وبالتالي سيكون من الصعب ضمه عددًا من النجوم الكبار.
وفي ظل التحدي الكبير، هل ينجح مبابي في تحقيق حلمه بالانضمام لريال مدريد أم تقضي أموال الخليفي على حلم الملكي والنجم الفرنسي؟، هذا ما تجيب عنه الأيام المقبلة.