«عندما يبكى الرجال تهتز الجبال»، مقولة تنطبق على سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد الإسباني، الذي ودع اليوم فريقه بعد مسيرة حافلة استمرت مع الملكي 16 عاما، وينتهي عقده مع الفريق بنهاية الشهر الجاري.
وحصل راموس البالغ من العمر، 35 عاما على 4 ألقاب دوري أبطال أوروبا، منذ انضمامه إلى ريال مدريد عام 2005 قادما من فريق إشبيلية.
وشارك نجم الدفاع وقائد ريال مدريد في 671 مباراة مع الفريق، وسجل خلال تلك المسيرة 101 هدف.
دموع قائد ريال مدريد وظهوره متأثرًا بشكل كبير خلال المؤتمر الصحفى الذى يودع فيه ناديه بعد سنوات طويلة من العطاء والإنجازات والبطولات تجعلنا نتأكد أن بالفعل وسط سطوة الاحتراف على كرة القدم في جميع أنحاء العالم، إلا أن جذور الانتماء لدى اللاعبين العاشقين لأنديتهم تظهر في تساقط الدموع بمشاهد الوادع لجماهيرهم ومحبيهم وزملائهم.
مشهد راموس مع الميرنجي، أعاد للأذهان دموع العديد من اللاعبين التى تعبر عن حالة الانتماء المتوهجة بشأن ناديهم؛ ويأتي في مقدمتهم حسام غالي كابيتانو الأهلي السابق، وعلاء ميهوب نجم الأهلي السابق.
وبكى راموس خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى الذى عقد لتوديعه بنادى ريال مدريد بعد فشل المفاوضات لتجديد تعاقده لمدة موسم قادم فى ظل تمسك اللاعب بالتجديد لعامين، وحضر المؤتمر الصحفى فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد.
أتذكر جيدًا عندما سقطت دموع حسام غالي في يوم 23 أبريل 2018، عندما أعلن قائد الأهلى، اعتزاله كرة القدم فى مؤتمر صحفى عقد بمقر القلعة الحمراء وانهمرت الدموع من عينيه قائلا: 'عايز ارتاح'.
وقال حسام غالى باكياً حينذاك: 'يشهد الله أننى لم أقصر أو أتخاذل فى حق الأهلى، وأتمنى أن يكون جمهور القلعة الحمراء راضيا عنى، لحظة صعبة ولكنها سنة الحياة، أدعوكم لمباراة اعتزالى وأتشرف بحضوركم وفخور بانتمائى لهذا الصرح الكبير'.
والسيناريو لم يكن مختلفًا عندما سقطت دموع علاء ميهوب نجم الأهلي السابق حيث كانت دموعه صاحبة المشهد الأشهر في موسم 1991، بعدما أحرز هدفاً لمصلحة الأوليمبي في الشباك الحمراء بعد رحيله عن الأهلي في مشهد شهير، ويعلن اعتزاله كرة القدم ليؤكد أن انتمائه للأهلي وليس لأى فريق آخر.
وتكرر السيناريو بواسطة مصطفى عفروتو حينما دافع عن ألوان قميص دمنهور في موسم 2014-2015، وسقطت دموعه أيضا في مشهد تعاطف معه الكثير من محبي القلعة الحمراء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
