أعلن نادي مانشستر يونايتد أمس، ضم اللاعب رافائيل فاران صخرة الدفاع الفرنسي والذي لعب ضمن صفوف ريال مدريد الإسباني أيضا.
طموحات جماهير مان يونايتد
ينتظر مشجعو الشياطين الحمر أن يحدث فاران فرقا كبيرا في مستوى الفريق خلال الفترة المقبلة، أسوة بفريقي مانشستر سيتي وليفربول اللذان استطاعا الوصول إلى منصات التتويج بعدما عملا على التركيز على تدعيم خط الدفاع عن طريق فيرجيل فان ديك في الريدز وروبين دياز في السيتي، إذ أنه من الواضح أن يونايتد يسير بطريقة مشابهة نحو ذلك.
أزمة مانشستر الدفاعية وحلول فاران السحرية
عانى فريق مانشستر يونايتد من أزمة في خط الدفاع لسنوات، لا سيما عندما غادر ريو فرديناند مانشستر، الذي ترك فراغًا إلى الآن،
يتميز رافائيل فاران بأنه يمتلك قدرة الاستحواذ بخلاف تألقه في المبارزات الدفاعية، الأمر الذي يمنح الفريق السيطرة على ملعب المباراة، بالإضافة إلى أنه يمتلك مزيجًا من القدرات الرياضية الفائقة فنيًا وتقنيًا، إذ أنه يتفوق في الدفاع في حالة التحولات الهجومية، بخلاف القدرة على تعويض مكانه حال تقدمه للأمام من خلال التدخلات المنزلقة، وذلك بفضل سرعته الكبيرة وحسن تقديره.
يستطيع فاران أن يدرس عمق الملعب بسهولة، ويتلاعب باستمرار بوضعه الدفاعي بطرق طفيفة تتناسب مع محيطه، بخلاف أنه يعد من أفضل اللاعبين تعطيلا للعب بسبب عينه الثاقبة وتدخلاته السريعة في التوقيت المناسب نظرا لإحساسه بالتوقيت والقدرة على التدخل، بالإضافة إلى أنه يستطيع إظهار سرعته وقوته للخصم.
يعد فاران من المدافعين الناجحين في سد الثغرات حال الانتقال الدفاعي الفوضوي، لذا فهو يعد من أفضل المدافعين في العالم، بخلاف قدرته على تسجيل الأهداف والتمرير الدقيق، والتفوق في قطع ممرات التمرير، والخروج في المبارزات الجوية، والتمركز المثالي، وإدراك المواقف التي يجب أن يكون فيها أكثر نشاطًا واندفاعه نحو الأمام لاستخلاص الكرة من حاملها، كل هذا يعزز من قيمته الدفاعية في اللعبة الحديثة.
الإحصائيات لا تنصف صفقة مانشستر يونايتد الجديدة
قد لا تنصف الإحصائيات رافائيل فاران، نظرا لأنه لا يسجل عددًا كبيرًا من التدخلات والاعتراضات، بسبب أن هدفه الأول ليس الاندفاع والضغط على حامل الكرة، ولكن بدلاً من ذلك، يقوم بتضييق المساحة التي يمكنه الركض إليها، ويخنق المدافع بشكل آخر ويقطع الحلول عنه، فهو يفضل الاحتفاظ بموقعه الدفاعي حتى يصبح من الضروري للغاية الخروج، وعندما يفعل يكون ناجحًا تمامًا، كما يختار لحظاته في الخروج من الخط الدفاعي بعناية.
سمات فاران الفنية مكنته من التألق بسبب الطريقة التي يدافع بها، وهنا تجدر الإشارة إلى أن جزءًا من سبب نجاح أسلوبه في ريال مدريد هو أن زميله سيرجيو راموس، كان أكثر عدوانية في دفاعه، الآن نجد أن ماجواير في مانشستر يونايتد يميل إلى طريقة راموس مع الاحتفاظ بالفارق، لذلك يجب أن يكون فاران قادرًا أيضًا على ترجمة أسلوبه الدفاعي بشكل فعال في إنجلترا.
فاران هو المسيطر في الكرات الهوائية
يستفيد اللاعب من قدرة القفز التي تجعله يمثل تهديدًا كبيرًا في الكرات الثابتة للتغلب على المهاجمين، سيكون هذا مفيد جدًا لمانشستر عند الدفاع عن الكرات العرضية والكرات الثابتة، والتي كانت نقطة ضعف صارخة خلال فترة سولشاير.
أيضًا يعمل كتعويض جيد خلف زميله الظهير عندما يتقدم، في الهجوم العكسي للخصوم عبر الأجنحة، هو يفضل التمركز على حافة منطقة الجزاء لمحاولة صد العرضية بدلًا من الخروج والتحدي، يترقب التوقيت المثالي لتصحيح الأخطاء التي خلّفها زملاؤه، لا يترك ثغرات لاستغلالها.
ثغرات دفاع مانشستر بعد ضم فاران
يميل فريد ومكتوميناي إلى الاندفاع عاليا عند الضغط، تاركين مساحات شاسعة بينهم وبين خط الدفاع، لذلك يجب أن يفكر النادي في شراء لاعب على الأقل يمكنه سد الثغرة، ولكن حتى لو لم يفعلوا، فإن فاران سيساعد بشكل كبير في التخفيف من نقاط الضعف هذه.
في حين أنه يتم الحكم على المدافع من خلال قدرته على الدفاع، بالنظر إلى أن فاران يمكنه فعل ذلك جيدًا، ويتمتع فوق ذلك بالمكافأة التي لا يوفرها كل المدافعين الجيدين، هو صاحب قدم نظيفة، يتمتع بجودة التمرير، والكرات الطويلة خصوصًا، وبكلتا قدميه.
سيضيف فاران الكثير، سيملأ الفراغ الذي تركه فرديناند أخيرًا كل تلك السنوات، من خلال صفاته الجسدية والفنية وحضوره الواثق، المدافع العادي ببساطة لا يمتلك مثل هذا التوقيت في التدخل أو البراعة في دفع الكرة بعيدًا من خلف المهاجم دون ارتكاب أخطاء كما يفعل فاران عادةً.