حسم فريق الكرة الأول بنادي الزمالك، بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للفريق، لقب الدوري المصري الممتاز، للمرة الـ13 في تاريخه، بعد تحقيق الفوز على حساب الإنتاج الحربي.
وأصبح باتريس كارتيرون كلمة السر وصاحب فك شفرة البطولات وتحقيق الانتصارات للقلعة البيضاء خلال الفترة الأخيرة، ولم يستطع أي مدرب آخر في قيادة دفة الأبيض نحو البطولات سواه.
ويعد كارتيرون حالة حب خاصة وغريبة مع القلعة البيضاء وجماهيرها، ويرتبط بذكريات تحمل في طابعها الفرح والحزن سواء؛ فالديك الفرنسي هو صائد البطولات للزمالك بعد أن نجح في تحقيق إنجاز تاريخي والتتويج ببطولتين في أسبوع واحد، بكأس السوبر المصري على حساب الأهلي والغريم التقليدي، والسوبر الإفريقي على حساب الترجي التونسي.
وبدون مقدمات فاجأ كارتيرون جماهير الزمالك واستقال عن مهمة تدريب الأبيض، في وقت صعب قبل شهر واحد من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، وصمم على الرحيل متجهًا إلى نادى التعاون السعودي، تاركا خيبة أمل وإحباطًا شديدًا نحوه من جماهير الزمالك، ولكن من الواضح أن كارتيرون لم يستطع أن ينسي عشقه وحبه للقلعة البيضاء وجماهيرها، وقبل العودة من جديد إلى تدريب الفريق هذا الموسم خلفًا للبرتغالي جايمي باتشيكو، في وقت عصيب أيضًا ووضع الأبيض كان حرجًا في دوري أبطال إفريقيا وخرج من البطولة إلى جانب عدم الاستقرار الإداري وحل مجلس الأبيض وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة أمور النادي، إلا أنه ولى اهتمامه وتركيزه نحو بطولة الدوري حتى تمكن من التتويج بها.
ويعود كارتيرون، بذلك، للزمالك وتعود معه فرحة وسعادة البطولات والإنجازات من جديد، بعد فترة امتلأت بالأزمات والتوتر وعدم الاستقرار كادت تودي بالأبيض إلى الهاوية.