استطاع الديك الفرنسي باتريس كارتيرون أن يثبت نفسه، ويحفر اسمه داخل تاريخ الزمالك، بعدما توج ببطولة الدورى الممتاز الـ 13 فى تاريخ القلعة البيضاء، بعد هذ الموسم الاستثنائي، عقب الفوز بالجولة الماضية على الإنتاج الحربى بثنائية نظيفة.
وأصبح كارتيرون كلمة السر وصاحب فك شفرة البطولات وتحقيق الانتصارات للقلعة البيضاء خلال الفترة الأخيرة، ولم يستطع أي مدرب آخر في قيادة دفة الأبيض نحو البطولات سواه.
خلال ولايته الأولى للفريق قاد الأبيض في التتويج ببطولتين في أسبوع وتحقيق إنجاز تاريخي وحصد كأس السوبر المصري على حساب الأهلي والغريم التقليدي والسوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي، وخلال ولايته الثانية والجارية توج بطلًا للدوري الممتاز.
وبذلك حقق كارتيرون رقما قياسيا جديدا مع أبناء ميت عقبة، ويصبح ثالث أكثر مدير فني يتوج بالبطولات مع الزمالك 3 بطولات (السوبر المصري - السوبر الإفريقي - الدوري المصري) وأول مدرب فرنسي يفوز بالدورى مع الأبيض.
ويتساوي كارتيرون مع أبو رجيلة الذي توج مع الزمالك بـ (دوري أبطال أفريقيا - الدوري المصري - كأس مصر) وعصام بهيج (الدوري المصري - كأس مصر - أفروأسيوي) وخلفًا للثنائى البرازيلي كابرال و الألماني أوتوفيستر توجه كلًا منهما بـ 4 بطولات.
ويعيش كارتيرون حالة حب خاصة وغريبة مع القلعة البيضاء وجماهيرها، ويرتبط بذكريات تحمل في طابعها الفرح والحزن سواء، فعلى الرغم من أن نجح فى تحقيق إنجاز تاريخى والتتويج ببطولتين فى أسبوع واحد، بكأس السوبر المصري على حساب الأهلى الغريم التقليدى والسوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي.
إلا أنه وبدون مقدمات فاجأ كارتيرون جماهير الزمالك واستقال عن مهمة تدريب الأبيض، فى وقت صعب قبل شهر واحد من نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا 2020، وصمم على الرحيل متجها إلى نادي التعاون السعودي، تاركا خيبة أمل وإحباط شديد نحوه من جماهير الزمالك .
ولكن من الواضح أن كارتيرون لم يستطع أن ينسى عشقه وحبه للقلعة البيضاء وجماهيرها، وقبل العودة من جديد إلى تدريب الفريق هذا الموسم خلفا للبرتغالي جايمي باتشيكو، فى وقت عصيب أيضا ووضع الأبيض كان حرجا فى دورى أبطال أفريقيا وخرج من البطولة إلى جانب عدم الاستقرار الادارى وحل مجلس الأبيض وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة أمور النادي، إلا انه ولى اهتمامه وتركيزه نحو بطولة الدوري حتى أصبح قاب قوسين أو أقرب للتتويج بها اليوم؛ ليعود كارتيرون للزمالك وتعود معه فرحة وسعادة البطولات والإنجازات من جديد، بعد فترة امتلأت بالأزمات والتوتر وعدم الاستقرار كادت أن تودى بالأبيض إلى الهاوية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
