مع اقتراب المباراة الأهم والأقوى على الإطلاق في منافسات كأس العرب، بين مصر والجزائر، يتسائل المشجعين عن مقدرة الفراعنة، في حسم قمة المجموعة الرابعة والأخيرة في البطولة، والانفراد بالصدارة، وتحقيق العلامة الكاملة أمام بونجاح ورفاقه، خاصة وأنهم لديهم دوافع قوية أمام الفراعنة، للثأر من المواجهة الأخيرة التي جمعتهم سويًا، في دور نصف النهائي من كأس الأمم الإفريقية 2010، والتي فاز بها منتخبنا الوطني بنتيجة 4-0.
أرقام قياسية ودوافع بذكريات مآساوية
استطاع رجال بلماضي، الاستمرار في تحقيق سلسلة الانتصارات المتتالية، والتي قاربت على تخطي الرقم القياسي العالمي المسجل بأسم المنتخب الإيطالي بواقع 37 مباراة، حيث استطاع محاربو الصحراء حتى الآن الوصول لـ35 مباراة دون هزيمة، منذ عام 2018، وتحديدًا منذ شهر أكتوبر، عندما سقط أمام بنين في تصفيات كأس أمم إفريقيا بخسارة بهدف نظيف، وبالتالي يمتلك الجزائريين دوافع وطموحات قوية للغاية للفوز في المباراتين المقبلتين، ومنها مباراة المنتخب المصري غدًا الثلاثاء، للمضي قدمًا خطوة أخري نحو الرقم القياسي الأكبر، والذي سجل فيه المنتخب الجزائري رقمًا قياسيًا بالفعل، بإحتلاله لوصافة الترتيب وسط كبرى المنتخبات كالتالي:
- إيطاليا - 37 مباراة - الفترة من 2018 حتى 2021 (توقفت).
- الجزائر - 35 مباراة - الفترة من 2018 حتى الآن (مستمرة).
- البرازيل - 35 مباراة - الفترة من 1993 حتى 1996 (توقفت).
- إسبانيا - 35 مباراة - الفترة من 2007 حتى 2009 (توقفت).
- الأرجنتين - 31 مباراة - الفترة من 1991 حتى 1993 (توقفت).
- فرنسا - 30 مباراة - الفترة من 1994 حتى 1996 (توقفت).
- إيطاليا - 30 مباراة - الفترة من 1935 حتى 1939 (توقفت).
- فرنسا - 23 مباراة - الفترة من 2010 حتى 2012 (توقفت).
- ألمانيا الغربية - 23 مباراة - الفترة من 1978 حتى 1981 (توقفت).
وبجانب وجود الدافع الشخصي لتحقيق الأرقام القياسية، يمتلك الجزائريين ذكريات مآساوية، آخرها كان بفوز المنتخب المصري بنتيجة ثقيلة على نظيره الجزائري، بالدور نصف النهائي من كأس الأمم الإفريقية 2010، وهي الذكري التي احتفظ بها أجيال كثيرة مثلت المنتخب الجزائري، حتى اللحظة التي يتولى فيها بونجاح قيادة هجوم المحاربين للثأر من الماضي الآليم.
بين الإنقطاع أمام مصر أو خطوة للصدارة العالمية
خطوات فارقة لتحقيق المجد الجزائري والفراعنة عقبة كبيرة في الطريق، خاصة وبعد الفوز الكبير لمنتخبنا الوطني أمام السودان بنتيجة 5-0، وهي المباراة التي اعتبرت جرس إنذار شديد القوة للمباراة المرتقبة بين الكبيرين، بعدما توجهت الإتهامات لتراخي الفراعنة أمام لبنان، حيث سجل وقتها 'محمد مجدي أفشة' هدف اللقاء الوحيد من علامة الجزاء، ليفوز المنتخب بنتيجة 1-0، بالرغم من إضاعة العديد من الفرص المحققة امام حارس لبنان المتآلق وقتها.
وبالتالي فالمواجهة القادمة مصيرية، فإما أن تكون قاطعة لسلسلة اللا هزيمة، أو يتبقي خطوة واحدة للوصول إلى الصدارة العالمية بجانب إيطاليا، ففي حالة فوز أو تعادل الجزائر مع مصر، فإن رصيد الفريق من مباريات اللا هزيمة سيصل إلى 36 مباراة، بفارق لقاء واحد فقط عن إيطاليا المتصدر، أما في حالة فوز مصر، فإن سلسلة الجزائر ستتوقف عند 35 مباراة في المرتبة الثانية، وتظل الصدارة إيطالية حتى إشعار آخر.
بينما وفي سياق تحديد المتصدر في الكأس العربية، ففي حالة تعادل الفريقين، سيضطر الاتحاد العربي للجوء إلى القرعة لحسم من يتأهل كمتصدر ومن يتأهل كوصيف، خاصة وأن كلاهما متساوً في 'اللعب النظيف'، وهو ما يعتبر حالة نادرة جدًا لم تحدث في كرة القدم من قبل.
بالارقام يسرد لكم "أهل مصر" تاريخ موجهات الفريقين.. لمن الغلبة؟
المواجهات:
تعد مباراة الغد رقم 29 بين المنتخبين سواء رسمية أو ودية، حيث سبق وأن التقيا سويًا في 28 مباراة، بواقع 7 لقاءات في تصفيات كأس العالم، و5 مباريات في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فضلا عن 4 مواجهات ضمن تصفيات أمم إفريقيا، ومباراتين في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية، بجانب مباراة وحيدة في دورة الألعاب الإفريقية، وآخرى في دورة البحر المتوسط، فضلًا عن 8 مباريات ودية.
الأكثر تتويجًا وتفوقًا
ورغم أن الغلبة في إفريقيا وعلى المستوى العربي للفراعنة، بسبعة ألقاب لكأس الأمم الإفريقية ليعد الأكثر تتويجًا في القارة السمراء، وفي المقابل كان الجزائر بطلًا في نسختين فقط، إلا أنه وعلى مستوى المنتخبين استطاع المنتخب الجزائري الفوز في 11 مباراة، بينما فاز منتخب مصر في 8 مواجهات، وكان التعادل حاضرًا في 9 لقاءات، لتكون الغلبة لمحاربو الصحراء.
الكأس العربية
استطاع منتخب مصر، أن يتوج بكأس العرب مرة من قبل عام 1992، وفي المقابل لا يملك منتخب الجزائر أي ألقاب في البطولة.
تهديفيًا
استطاع المنتخب الوطني تسجيل 35 هدف، فيما سجل منتخب الجزائر 33 هدف.أخر مواجهة:
لم يتواجه المنتخبين منذ 11 عامًا، حيث كانت أخر مباراة بينهما في دور نصف النهائي من كأس الأمم الإفريقية 2010، والتي استطاع الفراعنة تحقيق فوزًا كبيرًا على محاربو الصحراء بنتيجة 4-0، ولعل هذه النتيجة هي الأكبر في تاريخ مواجهات المنتخبين.
الارقام ليست كل شئ!
وفي ظل تفوق المنتخب الجزائري الساحق، والدوافع الكبيرة التي يمتلكها لتحقيق المجد الشخصي بجانب السعى للثآر والظفر بالكأس العربية، والتي تقام ولأول مرة كبطولة رسمية خاضعة للاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'، فلا يجب إعتبار الأرقام مدلولًا يعتمد عليه، لتوقع السؤال البديهي الذي يطرحه الجميع وهو 'لمن الاغلبية غدًا؟' فالأكثر إجتهادًا وتركيزًا، بالتأكيد هو من ستكون له الغلبة في حسم قمة المجموعة، والتأهل لربع النهائي.
التشكيل المتوقع للمنتخب المصري أمام الجزائر
ومن المتوقع أن يكون تشكيل منتخبنا المصري أمام الجزائر كالتالي :
محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأكرم توفيق ومحمود الونش وأحمد حجازي وأحمد فتوح وعمرو السولية وحمدي فتحي ومحمد مجدي أفشة ومحمد شريف، وهناك صراع بين الثلاثي أحمد سيد زيزو وعمر كمال عبدالواحد وحسين فيصل.