حكاية 20 نهائي في كأس مصر بين الأهلي والزمالك

كتب : أحمد حسن

تستعد كرة القدم المصرية لمباراة قمة جديدة، تجمع بين الأهلي والزمالك، ولكن هذه المرة في نهائي كأس مصر نسخة الموسم الماضي 2020-2021، ويترقب عشاق قطبي الكرة المصرية دقات الساعة التاسعة مساءا من يوم الخميس المقبل، لتحديد بطل كأس مصر نسخة العام الماضي.

وتعد بطولة الكأس من أقدم وأعرق البطولات المصرية، ودائمًا ما تمتاز مباريات القمة بين الأهلى والزمالك، بالمتعة والإثارة والحماسة سواء بين اللاعبين أو الجماهير، لما يحمله الفريقين من تاريخ طويل من المنافسة على تحقيق الألقاب والإنجازات.

ويبحث الأهلي عن اللقب ال38، بينما يأمل الزمالك حصد اللقب ال28،

وبالعودة وراء لفهم أهمية مواجهة قطبي الكرة المصرية في نهائي كأس مصر، نجد أن الفريقان التقيا من قبل فى كأس مصر 31 مباراة ، حقق الأحمر الفوز في 16 لقاء، بينما حقق الزمالك الفوز 10 مرات وحضر التعادل فى 5 مرات .

20 نهائي بين الأهلي والزمالك في سطور

خاض الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر 20 مرة، وحقق المارد الأحمر الفوز 9 مرات، وتعادلا 3 مرات وفاز الفارس الأبيض 8مرات .

الصدام الأول بين الأهلي والزمالك.. موقف تاريخي من الأهلي

ضرب الزمالك موعدا مع فريق الأهلي للمرة الأولى بنهائي كأس مصر عام 1927/1928، القوي حينها والمهيمن على بطولة الكأس والذي يضم بين صفوفه لاعبين أقوياء أبرزهم حسين حجازي.

وقبل موعد المباراة بثلاثة أيام أوقف النادي الأهلي اللاعب حسين حجازي أقوى لاعبي الفريق حينها في واقعة صادمة للجميع لكن مسؤولو القلعة الحمراء وقتها لم يخشوا الهزيمة وفقدان اللقب.

وأقيمت اللقاء وبرغم غياب حسين حجازي أول محترف مصري في أوروبا، تمكن الأهلي من حصد اللقب بهدف ممدوح صقر ، ليتوج وقتها بالبطولة الرابعة في تاريخه لكأس مصر والثانية على التوالي وفي أول نهائي أمام الغريم التقليدي.

المعركة الثانية.. أكبر نتيجة بين الأهلي والزمالك في نهائي الكأس

في عام 1930/1931، عاد والتقى قطبي الكرة المصرية في نهائي الكأس للمرة الثانية، دخل الزمالك بدافع الانتقام من الأهلي بسبب النهائي الأول بينهما، بينما دخل الأهلي المواجهة لتأكيد سيطرته على الألقاب وتفوقه على الأبيض في تلك الفترة.

ونجح الأهلي حينها في تأكيد سيطرته محققًا أكبر انتصار للأهلي على الزمالك في تاريخ مواجهتما بنهائي الكأس، عندما فاز بنتيجة 4/1، ليحقق اللقب السادس في تاريخه.

الصدام الثالث.. الأحمر يواصل تفوقه على الأبيض

واصل الأهلي تفوقه على الزمالك، وحصد لقب الكأس نسخة عام 1932- 1931، وذلك بعد الفوز في المباراة النهائية 2-1

الزمالك يثأر من الأهلي ويتوج بطلا للكأس

يعود الزمن لعام 1935-1934، حين التقى الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر، ودخل الفريق الأبيض اللقاء بشكوك جماهيره الكبيرة بعد الفشل في هزيمة الأهلي في نهائيين سابقين، بينما دخل الأهلي بمعنويات مرتفعة في ظل تفوقه على المنافس.

ونجح الزمالك في عدم تكرار الهزائم في النهائي أمام الأهلي، وفاز حينها بنتيجة 3-0 ليثأر من الفريق الأحمر.

الصدام الخامس بين القطبين.. حكاية أغرب نهائي وأول إعادة

يعد النهائي الرابع بين الأهلي والزمالك، واحد من أغرب المباريات النهائية بين قطبي الكرة في التاريخ، حيث تم قبل بداية المسابقة تغيير أسم البطولة من كأس التفوق على الأمير فاروق، لكأس الملك، ثم حدث أمر غريب بإعادة النهائي بعد تعادل الفريقين.

في حدث غريب آخر، شهدت المباراة مشاركة الأخوين حسين وحسن الفار، مع القطبين، كما شهدت حينها تسجيل حسن الفار مدافع الزمالك هدفا في مرماه ليصبح أول لاعب يسجل هدف عكسي في مباريات القمة.

وتعادل الفريقين وقتها بهدف كل فريق سجل للزمالك حسين لبيب ، بينما تعادل الأهلي عن طريق حسن الفار في مرماه

مباراة الإعادة

وبعد ستة أشهر تم إعادة المباراة، والغريب في الأمر أن الزمالك فاز حينها بهدف وحيد بعد استغلال خطأ حسين الفار بتسجيله هدفا في مرماه مثل ما فعل أخوه في المباراة الأولى، وتوج الزمالك باللقب وقتها.

الأهلي يقسو على الزمالك بثلاثية في النهائي

عاد الأهلي لفرض سيطرته وهيمنته على الزمالك، وذلك من خلال المباراة النهائية التي جمعتهما في عام 1941-1942

وفاز حينها المارد الأحمر بثلاثية نظيفة عن طريق كلًا من أحمد مكاوي، محمد الجندي ،صالح الصواف ليتوج الفريق الأحمر باللقب التاسع له في بطولة كأس مصر.

النتيجة الأكبر الزمالك بالفوز 6-0 والأهلي الهزيمة شرف لينا

تقابل الأهلي والزمالك منذ 76 عام في نهائي يعد من أشهر النهائيات بين قطبي الكرة المصرية، وذلك لما يحمله من قصة، حيث فاز الزمالك حينها بنتيجة 6/0.

وسجل الزمالك نصف دستة من الأهداف، جاءوا بتوقيع: محمود حافظ زقلط الذى سجل 'هاتريك'، والصاعد محسن السميحى هدفين، وعبد الكريم صقر هدفا.

وتعتبر هذه النتيجة هى أكبر النتائج التى انتهت بتاريخ المواجهات بين القطبين الكبيرين الأهلى والزمالك.

مازالت هذه المباراة محل جدل واسع بين جماهير الأهلي والزمالك، رغم مرور ما يقرب من 78 عاما على هذا اللقاء.

جمهور الأهلي يرى أن هذه الهزيمة القاسية شرف لفريقه، لأنه ساهم في قضية قومية لمساندة فلسطين في حربها ضد الاحتلال، بعد إيقاف فريق لاعبو الفريق الأحمر بسبب السفر لفسلطين رغم رفض حيدر باشا رئيس الاتحاد وقتها.

ولكن بعض الأقاويل خرجت بأن هذه المباراة لا علاقة لها بإيقاف لاعبي الأهلي، بعد أن انتهى هذا الإيقاف قبل نهائي نسخة 1944 لبطولة كأس مصر والذي أقيم يوم 2 حزيران/يونيو 1944.

النهائي التاسع..الزمالك يفوز بثنائية ويتوج بطلا لكأس مصر

توج الزمالك بطلا لكأس مصر عام 1952- 1951 بعد الفوز بثنائية نظيفة، في النهائي التاسعة الذي جمع بين الأهلي والزمالك حينها.

النهائي العاشر.. الأهلي يعود ليكرر نتيجته الأكبر

عاد النادي الأهلي لحصد لقب كأس مصر من غريمه التقليدي الزمالك بعد الفوز عليه بنتيجة 4-1 ليكرر نتيجة المارد الأحمر على الفارس الأبيض للمرة الثانية.

تقاسم اللقب بعد إعادة المباراة مرتين

أقيمت مباراة النهائى بين الأهلي والزمالك يوم '9 مايو 1958' بملعب الترسانة وانتهت بالتعادل السلبى. وأقيمت المباراة مجددا بنفس الملعب ونفس الحكم الإمبراطور حسين إمام، وانتهت أيضا المباراة بالتعادل ولكن بهدفين لكل فريق.

بعدها قرر المشير عبدالحكيم عامر الذى شاهد المباراة إجراء قرعة بين الفريقين لاقتسامهما الكأس، لكل فريق ستة أشهر، ليحافظ الزمالك على لقبه للعام الثانى على التوالى، بينما استعاد الأهلى اللقب بعد غياب عام واحد.

وكانت تلك المرة الثانية التي يتقاسم الفريقين اللقب، فكانت الواقعة الأولى عام 1943 بعدما نشبت أزمة حادة بعد أن تمسك لاعبو الأهلي بالسفر إلى فلسطين للمشاركة في مباراة ودية هناك ضد فريق البيطار لدعم القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإنجليزي دون موافقة الاتحاد المصري.

وتعرض لاعبو الأهلي للإيقاف بسبب هذه الواقعة وقرر الاتحاد المصري منح الكأس للفريقين، إذ استحوذ عليه كل طرف لمدة 6 أشهر.

عقدة الـ56 عام للزمالك أمام الأهلي في الكؤوس

يعد نهائي الكأس عام 1959، هوبداية عقدة الزمالك أمام الأهلي في الكؤوس لمدة 56 عام، وذلك بعد فوز الفريق الأبيض بهدفين مقابل هدف وسجل هدفي الزمالك علي محسن وعصام بهيج، فيما سجل طه إسماعيل هدف الأهلي.

ومنذ ذلك الحين فشل فريق الزمالك في تحقيق الفوز على الأهلي في أي مباراة كأس سواء في كأس مصر أو كأس السوبر لمدة 56 عام.

والتقى الفريقان 8 مرات في كأس مصر منذ ذلك الحين كان الفوز فيها جميعا من نصيب الأهلي، كما التقيا أيضا 3 مرات في كأس السوبر المصري كان الفوز فيهم جميعا من نصيب الأهلي، باجمالي 11 مباراة متتالية طوال 56 عاما.

نهائي كأس مصر 1978.. نهائي درامي وسط بكاء هيدكوتي

استطاع النادى الاهلى الحاق الهزيمة بنادى الزمالك بنتيجة 4/2 فى نهائى كأس مصر فى نسختها رقم '50' .

وتعد أحداث نهائى كأس مصر عام 1978 بين قطبى مصر وأفريقيا الأهلى والزمالك، درامية ، وكان الخطيب وطاهر الشيخ يعانيان من إصابة وقرر هيديكوتى المدير الفنى للأهلى أنذاك ، أن يبقى عليهم على دكة البدلاء، وتقدم مصطفى عبده للأهلى فى الشوط الأول ثم تعادل طه بصرى قبل أن يتقدم على خليل للزمالك مع نهاية الشوط الأول.

هيديكوتى بكى بين الشوطين وقال للخطيب بلغة عربية مكسرة 'ح نتغلب يا بيبو يا حبيبي' ، وفرح هيديكوتى فرحة غامرة عندما عرض بيبو والشيخ أن يشاركا فى اللقاء ، ولم يستمع هيديكوتى إليهما فى البداية حتى رضخ لتوسلاتهما قبل ربع ساعة من نهاية المباراة ولعب الخطيب وطاهر الشيخ وأحرز كل منهما هدفاً وأحرز جمال عبد الحميد هدفاً رابعاً ليفوز الأهلى 4 / 2 .

الأهلي يفوز على الزمالك وسط شكوك قبل نهائي 1992

دخل فريقى الأهلي والزمالك مباراة نهائي كأس مصر عام 1991-1992، بمعنويات مختلفة، فدخل المارد الأحمر بشكوك كبيرة، في ظل التراجع وخسارة لقب الدوري لصالح الزمالك، الذي يطمح في تحقيق الثنائية.

وفاز الأهلي حينها بهدف قاتل لأيمن شوقي، ليتوج باللقب وسط ذهول للجماهير الزملكاوية.

نهائي 2006.. تفوف برتغالي الأحمر على الأبيض

شهد نهائي كأس مصر 2006 تشابه كبير بين الحالي، حيث شهد نهائي 2006 تواجد ثنائي برتغالي في القيادة الفني لقطبي الكرة المصرية.

تقابل الأهلي والزمالك في نهائي نسخة 2006 وكان مانويل جوزيه مدربا للأهلي ومانويل كاجودا مدربا للزمالك وفاز الأحمر بثلاثية دون رد.

نهائي كأس مصر 2007.. الديربي الأمتع والأحمر يفوز

يعد نهائي كأس مصر نسخة 2007 بين قطبي الكرة المصرية والإفريقية الأهلي والزمالك، واحد من أمتع مباريات القمة بين الفريقين، وشهدت المباراة أثارة على كبيرة على مستوى الأهداف حيث تم تسجيل 7 أهداف بها، وشهدت كر وفر بين الفريقين.

امتدت المباراة بين الغريمين إلى الوقت الإضافى، قبل أن يحسمها الأهلى لصالحه بالفوز 4-3.