في كرة القدم هناك كيانات كبيرة يخسر من يبتعد عنها، قلاع رياضية وكروية شامخة من يتواجد فيها تسلط عليه الأضواء دائمًا، ويتألق ويزداد بريقه وقد تساعده الأقدار أن يصبح أحد أساطير اللعبة الشعبية الأولى عالميًا، هذا ما حدث مع صاروخ ماديرا الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
الاختيار الخاطئ لأسطورة البرتغال
لم يستطيع أسطورة البرتغال أن يختار المكان الأفضل له في مراحله الأخيرة داخل المستطيل الأخضر، حيث ظن أن نجاحه نابع من ذاته، لم يدرك أن عرش كرة القدم غير مستقر تماماً مثل سطحها المستدير، فكان الخلاف حول التقدير مع إدارة ريال مدريد، سبباً كافياً من وجهة نظر رونالدو للرحيل عن النادي الملكي.
3 مواسم مع السيدة العجوز
وفي صيف 2018، انتقل رونالدو إلى فريق يوفنتوس في صفقة كلفت السيدة العجوز 117 مليون يورو، وحلم إدارة اليوڤي كان معروفاً أنه الفوز بدوري أبطال أوروبا، والجميع انتظر طوال الـ 3 سنوات أن تنتهي اللعنة، لكن في وجود الدون لم ينجح الفريق في تجاوز الدور ربع النهائي من البطولة.
اكتفى رونالدو بمسيرة 3 مواسم في إيطاليا، طلب بعدها الرحيل بحثاً عن تجربة جديدة ونجاح أكبر، لكن حتى ذلك الحين كان حال ريال مدريد ليس أفضل من حال الدولي البرتغالي، كل منهما فشل في الوصول إلى المنصة الأوروبية، حتى أتت خطوة رونالدو بالإنضمام إلى مانشستر يونايتد الذي تنافس عليه مع الجار مانشستر سيتي في صيف 2021.
سقوط رونالدو مع الشياطين الحمر
وبينما كان موسم رونالدو كارثيا مع مانشستر يونايتد، نجح ريال مدريد في استعادة لقب دوري أبطال أوروبا، ولم يتأهل الدون إلى النسخة التالية من الشامبيونزليج، بسبب احتلال الشياطين الحمر، المركز السادس بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، لتتأكد الحكمة التاريخية بأن التاريخ يصنعه الفريق وليس اللاعب وحده.