رغم ومرور 22 على رحيل المايسترو صالح سليم ما زال يشغل قلوب معجبيه ومازالت مسيرته الرياضية والفنية تُتداول بين الناس وفي التلفزيونات، لاسيما أن بعض التفاصيل المتعلقة بحياة 'المايسترو' يجهلها الكثيرون.
يخلد اليوم محبو المايسترو ذكرى وفاته 22، إذ عرفت مواقع التواصل الاجتماعي نشر صوره وفيديوهاته في خدمة النادي الأهلي على مدار سنوات طويلة ونقاشا حول حياته وأفضل روائعه الرياضية والفنية، إذ اتفق الكثير من محبيه على أن صالح سليم أسطورة لا تتكرر في تاريخ النادي النادي، ورغم حياته القصيرة في الفن أن الجميع يشهد له أنه قدم العديد من النماذج الناجحة في السينما المصرية.
ولد صالح سليم يوم 30 سبتمبر عام 1930 فى حى الدقى بالجيزة، والتحق بصفوف ناشئى النادى الأهلى عام 1944، وفى نفس العام انتقل إلى صفوف الفريق الأول وظل يلعب به حتى عام 1963، واحترف فى نادى جراتس النمساوى ثم عاد مرة أخرى للعب بالنادى الأهلى، وأكمل به مشواره الكروى حتى عام 1967 الذى أعلن به سليم اعتزاله.
وحقق صالح سليم للنادى الأهلى الكثير من الإنجازات والبطولات خلال مسيرته كلاعب، بخلاف إنجازاته مع المنتخب، حيث توج مع الأهلى بـ20 بطولة مقسمة إلى 11 دورى و8 بطولة كأس، كأس الجمهورية المتحدة، كما أنه صاحب الرقم القياسى فى أكبر عدد من الأهداف التى يحرزها لاعب فى مباراة واحدة، حيث سجل 7 أهداف فى مرمى الإسماعيلى موسم 1958، من 8 أهداف فاز بها الأهلى، وتٌعد مباراة الطيران آخر لقاء شارك فيه المايسترو مع الأهلى عام 1966 واعتزل بعدها عام 1966.
انضم للمنتخب الأول عام '1950' أمام تركيا فى كأس البحر المتوسط وفاز المنتخب بثلاثية نظيفة، لعب '24' مباراة دولية سجل خلالها خمسة أهداف، قاد المنتخب للقب كأس الأمم الأفريقية 1959 بالقاهرة، وشارك فى أولمبياد روما 1960، وكان آخر ظهور دولى له فى بطولة الأمم الأفريقية الثالثة بأديس أبابا 1962.
اتجه صالح سليم بعد ذلك للإدارة، وتولى مدير الكرة بالقلعة الحمراء عامى 1971 و1972، وبعد ذلك قرر صالح سليم الترشح لعضوية مجلس إدارة النادى الأهلى، ومن ثم ترشح لرئاسة النادى حتى حصل عليها عام 1980 واستمر رئيسًا للنادى الأهلى حتى عام 1988، وقرر ترك الساحة ولكن تسببت سوء نتائج الأهلى فى عودته مرة أخرى لرئاسة النادى عام 1990.
بجانب الكرة والإدارة، دخل صالح سليم حياة الفن والسينما من خلال مجموعة من الأفلام المميزة التى شارك فيها مثل: الشموع السوداء، السبع بنات، الباب المفتوح.
انتصر المرض على صالح سليم فى الصراع الذى انتهى عام 1998، حيث توغل السرطان إلى الكبد، ولم يكن وقتها متاحا زراعة الكبد، وخضع للعلاج الكيماوى، وانتشر المرض فى المعدة، وساءت الحالة الصحية حتى دخل فى غيبوبة، لتأتى النهاية بوفاته فى مثل هذا اليوم عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاما.