اعلان

محمد سعيد «شيكا» لـ أهل مصر: اللعب للمنتخب حلمي.. وبطولة الدوري الأصعب (حوار)

مرحلة الصعود للممتاز لم تكن سهلة.. وحالة اللاعبين الطبية شئ أساسي

محمد سعيد شيكا
محمد سعيد شيكا

بعد انضمامه إلى نادي فاركو في يناير 2015 قادمًا من فريق سبورتنج، استطاع الظهور بأداء ملفت للأنظار، والصعود إلى الدوري المصري الممتاز وتقديم أداء رائع في حراسة المرمى، ألا وهو محمد سعيد الشهير بـ «شيكا».

نسرد لكم حوارنا في «أهل مصر» مع ابن أسوان ورحلة وصوله إلى الدوري الممتاز مع نادي فاركو، بالسطور التالية:

في بداية حوارنا ليه الناس بتناديك بـ شيكا؟

ذلك لأني أشبه لاعب الزمالك الكبير شيكابالا، حينما كان لاعبًا في أسوان، ولفت الشبه الكبير المدربين، أنني أشبه شيكابالا.. ومنذ حينها بدأت الناس تناديني شيكا.

بداية مشوارك مع النادي الأولمبي وصولًا إلى فاركو يظهر تفوقك وتحسن الأداء.. ايه سر التألق بمسيرتك؟

مسيرتي بدأت مع النادي الأولمبي حينما قدمت للاختبارات العادية التابعة للنادي، وبعدها التحقت بمدرسة الكرة، ولعبت بفرق الناشئين لمدة ثلاث سنوات.

وأشار المسؤولين وقتها بالنادي أنني أجيد حراسة المرمى، والتحقت وقتها إلى التشكيل الأساسي للفريق، ولعبت وقتها مع عدة فرق بالناشئين من مواليدي وفوق السن أيضًا.

ثم ذهبت إلى نادي سبورتنج قضيت فيه حوالي خمس أو ست سنوات، وقتها كان هناك اهتمام من عده أندية بالاسكندرية أبرزها الاتحاد السكندري وسموحة وحرس الحدود، ولكن كان نادي سبورتنج يرفض تلك العروض في انتظار عرض جيد ومناسب.

استمريت مع نادي سبورتنج في الدوري الدرجة الرابعة وقتها واستطعنا الصعود إلى دوري الدرجه الثالثة.. لعبت معهم سنتين وكان وقتها نادي فاركو نجح بالصعود لدوري الممتاز ب، وقدم فاركو عرض جيد لسبورتنج وتمت الموافقة على رحيلي، ونجحنا بعد ذلك في فاركو بالصعود إلى الدوري الممتاز.

هل النادي يعارض الاحتراف بالخارج؟

الاحتراف بالخارج هو حلم أي لاعب، وكنت أحلم بذلك، والأمر صعب أن تحترف لانه يتطلب مقومات عالية، لأنه يجعلك بمثابة حلقة وصل بين الأندية الأوروبية والأندية في مصر، بهدف تطوير مهاراتك وتعلم أفكار جديدة والحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية أكبر فترة ممكنة، بالإضافة للتأقلم والإنضباط لأن بالخارج لديهم عقلية مختلفة، وخير مثال على ذلك هو محمد صلاح.

جاءت لي فرصة للاحتراف بالخارج منذ فترة بعيدة وتحديدًا في المجر، وقتها كنت في الفرق الناشئين للنادي الأولمبي، ولكن لم أستطع السفر لأنني كنت في الدراسة ولم يكن لدي جواز سفر حينها.

ليس هناك نادي يعارض رغبة اللاعب في الإحتراف، ولكن وقتها كان النادي الأولمبي رافضًا للفكرة، ولكن أمر الاحتراف مُرحب به في كل الأندية.

ما أصعب مباراة خضتها مع الفريق هذا الموسم حتى الآن؟

ليس هناك مباراة سهلة.. فجميع المباريات تكون على نفس القدر من الصعوبة وتزداد صعوبة مع الأندية الكبيرة.

وفي كل مباراة نضع تركيزنا الكامل أمام أي فريق نواجهه بهدف تحقيق نتيجة إيجابية.

برأيك من هو أفضل لاعب في الدوري المصري بشكل عام؟

لا أستطيع تحديد لاعب بعينه، لأنه يأتي علينا فترة قد نكون بعيدين تمام البُعد عن الأداء المطلوب، وذلك طبيعي في كرة القدم، ليس هناك لاعبين في حالة ممتازة طوال الموسم.

حدثنا عن حلم المشاركة بالمنتخب الأول أو رفقة المنتخب الأولمبي من اللاعبين فوق السن

المشاركة مع المنتخب بشكل عام هو حلم أي لاعب، بهدف المساهمة في تحقيق بطولة وطنية، وحلم لي بالطبع أن أشارك رفقة المنتخب.

ما علاقتك بتوأم المنتخب حسام وإبراهيم حسن؟

التوأم بالطبع لديهم تاريخ عريق في منتخب مصر، وعلاقتهم باللاعبين واحدة على حد سواء، ويمتازون بالشفافية في اختيار ما هو أفضل للمنتخب. وهم يقدمون كل ما لديهم لإخراج الأفضل بمنتخب كبير، وأتمنى لهم كل التوفيق في مرحلتهم المقبلة.

التعادل أمام الزمالك هذا الموسم.. كيف كان التعامل مع المباراة بين الشوطين؟

الدوري هذا الموسم صعب للغاية، واللاعبين تتطور بشكل مستمر، وتجد فيه مستوى الأندية متقارب جدًا، ونلعب المباريات ونعرف انه أي فريق قد يفوز ويظفر بالنقاط الثلاث.

ليست مباراة الزمالك فقط، إنما جميع المباريات تكون صعبة، ولكن الأحداث تخلتف، سواء كنت رابح أو خاسر، يتم الحديث عن نقاط القوة والضعف في فريقك وكذلك الفريق الخصم.

فاركو عانى من تغيير مدربين كثر هذا الموسم.. كيف ترى المدرب أحمد خطاب وما يميزه عن برونو روماو وخالد جلال؟

بالطبع تكون فترة حساسة على أي فريق، ولكن كان لدينا مدربين على مستوى عالي سواء روماو او كابتن خالد جلال، ولكن ما حدث هو عدم التوفيق رغم الأداء الجيد الذي نقدمه، ولكن أمر تغيير المدربين يكون مطلوب لا محالة.

كابتن خطاب هو مدرب كبير وواعد، وهو شخص رائع يبذل كل جهده مع الفريق لأجل ظهور الفريق بشكل جيد وتقديم مباريات جيدة بالدوري.

علاقتك بأحمد رفعت رحمة الله عليه.. وهل توافق على تسمية الدوري هذا الموسم تيمنًا باسمه؟

تقابلت أنا ورفعت مرتين عن طريق المباريات، وكان شخصية هادئة ورائعة جدًا لم نتحدث كثيرًا، والكثير كانوا يثنون عليه بالكلام الحسن.

وقت إصابته في الإسكندرية حرصنا على زيارته أثناء وجوده بالعناية المركزة، كنت أتمنى أن أقضي وقت أكثر معه.

بالطبع ستكون بادرة رائعة تسمية الدوري تيمنًا باسمه، ولكن ينبغي النظر إلى بنية اللاعبين والاهتمام بها على الصعيد الطبي أكثر من اللازم، لأجل تهيئة اللاعبين على صحيًا وبدنيًا، لتجنب مثل تلك الحالات في الملاعب مستقبلًا.

كابوس هبوط نادي فاركو.. كيف تجد الأمر مع اللاعبين؟ وتوقعاتك لبطل الدوري؟

رحلة الصعود للدوري الممتاز لم تكن سهلة، ونحن كلاعبين مررنا بظروف صعبة والبداية كانت متخبطة من تغيير مدرب وعدم التوفيق في المباريات.

بعض اللاعبين لا يستطيعون التعامل مع الضغوط بشكل جيد لانه بالطبع إن كنت تحت ضغط فلا نستطيع تقديم أفضل أداء خاصة اننا كنا نعاني من ضغط هبوط بالبطولة.

نحاول إنهاء الدوري في مركز متقدم باذن الله، واعتقد أن الدوري هذا الموسم أهلاوي نظرا لما يقدمه النادي الأهلي من أداء رائع رفقة مدربه مارسيل كولر.

ماذا يحتاج الدوري المصري للتطور على صعيد جودة اللاعبين أو حراس المرمى أو المنافسة والبطولات المحلية؟

هذا الدوري الاكثر صعوبة، لأن مستوى الأندية متقارب، فنلاحظ ان الأندية تتطور بإستمرار بدءًا من جهازها الفني وحتى اللاعبين، فتجد أن تكتيك المدرب وطريقة اللاعب ودراسة نقاط الضعف والقوة للفريق الخصم، يصنع الفارق باللاعبين أمام أندية كبيرة.

وتلاحظ حتى اننا لا نستطيع حسم الأندية المُهددة بالهبوط، رغم اقتراب الدوري من نهايته، فتجد هناك العديد من المفاجأت رقم اقتراب الموسم من الانتهاء.

لكن الدوري يحتاج الى تطوير بشكل مستمر على الصعيد الإداري وكفاءة اللاعبين وتأهيلهم بدنيًا وطبيًا، وكذلك المدربين وحراس المرمى.

بالإضافة إلى أن كرة القدم أصبحت ليست مجرد لعبة، وإنما هي علم وتكتيك، وتدريب أحمال للاعبين ونظام تغذية، وكذلك الحالة الطبية للاعبين ومتابعة حالاتهم باستمرار بعد وقبل كل مباراة، وبالطبع عمل مخطط لكل لاعب والتركيز عما ينقصه وتعزيز مهاراته.

في النهاية سينعكس مدى نجاح الدوري على اللاعبين المنضمين للمنتخب وكذلك احتدام المنافسة على الدوري بالمواسم المقبلة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً