كشف الإعلامي الرياضي التونسي عصام الشوالي عن جانب خفي في منظومة تقييم اللاعبين للجوائز الفردية العالمية، مؤكدًا أن العديد من النجوم، خصوصًا المدافعين وحراس المرمى، يتعرضون لظلم واضح بسبب هيمنة 'الكواليس' والتوجهات التجارية على نتائج الجوائز.
وفي بودكاست عبر قناة beIN SPORTS، تحدث الشوالي قائلًا: 'نحن بحاجة لترسيخ ثقافة فهم الجوائز بشكل أعمق في العالم العربي، وهنا يأتي دور الإعلام. بعض الأصدقاء في المغرب انزعجوا عندما قلت إن الكرة الذهبية هذا العام قد تنحصر بين ديمبيليه ويامال، وسألوني: أين أشرف حكيمي؟'
وأكد الشوالي أن اختيارات الجوائز كثيرًا ما تتأثر بعوامل خارج الإطار الفني البحت، مضيفًا:'أعطي رأيًا مبنيًا على قراءة كواليس الجوائز، وليس فقط الجوانب الفنية أو التاريخية. هناك تمييز واضح ضد المدافعين والحراس، في حين يُسلّط الضوء على المهاجمين وصناع اللعب بشكل مبالغ فيه، لأن الأرقام تُقرأ بطريقة مختلفة في مراكزهم'.
وذكر الشوالي واقعة تخص نجم الأهلي السابق محمد أبو تريكة في مونديال الأندية 2006، موضحًا:'في تلك البطولة، أُبلغ أبو تريكة بأنه سيحصل على الكرة البرونزية، لكن تحت ضغط من شركات التسويق، تم منحها إلى ديكو لاعب برشلونة. هذا مثال حيّ على كيف تُدار الأمور خلف الكواليس'.
ديمبيليه ويامال.. في الصدارة
وعن سباق الكرة الذهبية هذا العام، أشار الشوالي إلى أن التوجه الأقرب يصب لصالح اللاعبين الفرنسيين:'فرنسا ربحت الكرة الذهبية أكثر من مرة، ويبدو أن النية متجهة نحو منحها لـ ديمبيليه بنسبة 99%، وربما يُظلم يامال هو الآخر رغم تألقه، ما يوضح أن التقييمات ليست دائمًا عادلة'.
صلاح وحكيمي.. الأفضل عربيًا
وفي ختام حديثه، تحدث الشوالي عن أبرز اللاعبين العرب المرشحين للمنافسة عالميًا، قائلًا:'من وجهة نظري، خمسة لاعبين عرب يستحقون التقدير، لكن الأبرز حاليًا هما محمد صلاح وأشرف حكيمي، مع أفضلية واضحة لأشرف حكيمي في الوقت الحالي'.